حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من خطورة الوضع الحالي في ليبيا وقال إن الأمر يستلزم معالجة عربية أكثر قوة و إرادة سياسية صادقة تجتمع عليها الدول الأعضاء دون استثناء لتمكين الجامعة من الاضطلاع بمسئولياتها كاملة، والحفاظ على البلاد من التدخلات والأطماع الأجنبية.
جاء ذلك في كلمته أمام إجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد اليوم على المستوى الوزاري في دورته غير العادية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأكد تمسك الجامعة بالحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية على طول الخط، مشددا على رفض أية أصوات من داخل البلاد و خارجها تدعو إلى الانشقاق أو الافتراق وأية مخططات محلية كانت أم أجنبية لتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ وإحداث شرخ دائم في النسيج المجتمعي الليبي".
وأكد إدانته لجميع أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في هذا البلد العربي وشدد على أن قرارات مجلس الجامعة واضحة وثابتة في هذا الخصوص، وهي أكثر وضوحا فيما يخص التدخلات الإقليمية الأوسع في الشئون الداخلية للدول العربية والرفض المطلق لأية حلول عسكرية للوضع الليبي موضحا أن الخيار العسكري لن يحقق أي انتصار لأي طرف ولن يحقق سلاما أو يرسي استقرارا على كامل التراب الليبي.
وأشار إلى أن أية ترتيبات لوقف إطلاق النار لن تنجح أو تصمد طويلا على الأرض ما لم تكن مصحوبة بالتزامات وأحكام واضحة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد وتفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة التي تعمل كلها خارج سلطة الدولة، والحيلولة دون استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية التي لا تهدف إلا لتحقيق أطماع ومصالح القائمين عليها.
التعليقات