وزير الصحة: الإمارات أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية بالعالم

أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، أن يوم زايد للعمل الإنساني أرسى منظومة قيم أخلاقية نبيلة في العطاء والخير الإنساني حول العالم، ونستذكر بهذه المناسبة بكل فخر واعتزاز إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه " الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل البشر من دون النظر إلى دينهم أو عرقهم مرسخا أسس العمل الإنساني في دولة الإمارات وتحويله لعمل مؤسسي ونهج إماراتي ثابت.

وقال معاليه - في كلمته بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 من رمضان من كل عام - إن القيادة الرشيدة تواصل مسيرة الخير والعطاء لترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة مستدامة للعمل الإنسانية وأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية بالعالم، لتحصد الدولة احترام الأمم وتقديره في كل المحافل العالمية.

وأشار معالي العويس إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" يعد رمزا للعمل الإنساني والعطاء لما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية تعبيرا عن أصالة النهج الإنساني في الإرث والثقافة الإماراتية بانيا استراتيجية وطنية فريدة تقوم استدامة العمل الإنساني والعطاء ظهرت تجلياتها بوضوح من خلال إنجازات دولة الإمارات على صعيد العمل الإنساني بعد المبادرات الإنسانية والإغاثية التي أطلقتها في ظل انتشار فيروس "كوفيد-19" وكانت علامة فارقة في أنحاء العالم عبرت جميع الحدود وبلغت أقاصي الأرض لتتصدر الإمارات مشهد الإنسانية في العالم وسط إشادات رسمية وشعبية لم تتوقف.

من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الإنسانية في كلمة له بهذه المناسبة أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة سنوية للتعبير عن مشاعر الوفاء للمسيرة الفريدة غير المسبوقة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه" في العطاء والبذل والعمل الإنساني واستذكار مآثره الخيرة وتسليط الضوء على القيم النبيلة التي جسدها من خلال العطاء بلا حدود وترسخت بفضله دولتنا على أسس الخير والعمل الإنساني والطوعي.

وأضاف " تابعت قيادتنا الرشيدة مسيرة الخير والعطاء وحملت الأمانة بكل اقتدار فأرسلت شحنات الإغاثة الطبية واللوجستية محملة بالأمل في حياة أفضل إلى عدة عواصم عالمية بعد انتشار فيروس كورونا لتبقى ثقافة العمل الإنساني جزءاً من هويتنا وسياستنا الخارجية لتخفيف المعاناة وإيصال الخير إلى محتاجيه في أنحاء العالم".

وأشار إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع أطلقت العديد من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى دعم المرضى من ذوي الدخل المحدود من خلال توفير الدواء المناسب بكفاءة عالية وسعت الوزارة في ظل الظروف الراهنة إلى تعزيز العمل التطوعي الإنساني في المجال الطبي، بتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في خدمة الوطن والمجتمع والانتماء لخط الدفاع الأول للمساهمة دعم جهود الدولة في التصدي لفيروس كورونا المستجد.

وتجلت إنجازات الإمارات في العمل الإنساني بعد أزمة كورونا من خلال حزمة واسعة من المبادرات الإنسانية برز منها إجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة من بؤر انتشار المرض ونقلهم إلى "مدينة الإمارات الإنسانية"، وتقديم مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية ومعدات الإغاثة للعديد من الدول، عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في إمارة دبي باعتبارها أكبر مستودعات للإغاثة الإنسانية حول العالم.

وقدمت دولة الإمارات المساعدة للمملكة المتحدة حيث حولت أحد المعارض المملوكة لإحدى شركاتها إلى مستشفى ميداني بسعة 4000 سرير في العاصمة البريطانية لندن.

ومنذ بدء أزمة كورونا العالمية يتواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بشكل يومي مع قادة العالم للتباحث في تقديم العون لهم متجاوزا التباينات السياسية مع بعض الدول بالإضافة إلى التواصل مع بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس والإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للتأكيد على أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية ولتعزيز الجانب الإنساني في أزمة كورونا.

وعلى الصعيد الداخلي أطلقت حكومة الإمارات حملة "10 ملايين وجبة"في رمضان لدعم الأفراد والأسر المحتاجة الأكثر تضررا في الظروف الاستثنائية الناجمة عن "كوفيد-19"بالإضافة إلى مبادرة كفالة ورعاية أسر المتوفين كافة بسبب كورونا من جميع الجنسيات في الدولة وذلك ضمن مبادرة " أنتم بين أهلكم.

وأطلقت الدولة "صندوق الإمارات وطن الإنسانية" بهدف توحيد الجهود الوطنية للتصدي لوباء كورونا وتجسيد مضامين التلاحم المجتمعي الذي يسود مجتمع الدولة.

كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بسداد تكاليف علاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا عن طريق الخلايا الجذعية .

التعليقات