"دبي للمستقبل" توظف قدراتها لدعم جهود مواجهة التحديات الصحية العالمية

أكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن فريق العمل في المؤسسة يوظف طاقاته وإمكانياته كافة لإيجاد حلول مبتكرة تدعم جهود دولة الإمارات في التصدي لفيروس كورونا المستجد تجسيدا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بضرورة تعزيز التعاون والاستباقية في مواجهة الظروف والتحديات الصحية التي يشهدها العالم.

وقال إن مؤسسة دبي للمستقبل و بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء المؤسسة كانت من أولى الجهات الحكومية التي تطبق نظام العمل عن بعد بنسبة 100%، وتواصل تنفيذ مسؤولياتها ومهامها ومتابعة سير تنفيذ المشاريع والمبادرات وعقد اجتماعات فرق العمل على مدار الساعة عبر أنظمة الاتصالات الحديثة، حفاظا على صحة وسلامة موظفيها والمجتمع بشكل عام، مشيرا إلى نجاح المؤسسة في عقد اجتماعات افتراضية لأكثر من 100 موظف في وقت واحد للتأكد من سلامتهم وضمان توفير الظروف الأمثل للعمل باستخدام أحدث التقنيات.

و أشار بلهول إلى أن المؤسسة تعمل عن بعد بطاقة وكفاءة كاملتين عبر مختلف أقسامها وبرامجها ومشاريعها ومبادراتها بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الإمارات وخارجها لتعزيز جاهزية قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والنقل والاتصالات والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية، لتحديات الفترة الحالية واستشراف المستقبل والاستعداد له عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة والأفكار المبتكرة.

و لفت إلى نجاح إدارة الموارد البشرية في مؤسسة دبي للمستقبل في الاستغناء عن المعاملات الورقية بالكامل وأتمتة كافة العمليات والإجراءات المالية والعقود والمشتريات. في السياق ذاته، تواصل مؤسسة دبي للمستقبل العمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية المرتكزة على أربعة محاور تشمل تخيل وفهم المستقبل، ونشر المحتوى المعرفي، وبناء مهارات قادة المستقبل، وتصميم المستقبل، لدعم أولويات دبي في الحفاظ على سلامة مجتمعها وصحة سكانها، ومواصلة العمل على رسم التوجهات المستقبلية لتعزيز مكانتها الرائدة عالميا.

وتعمل مؤسسة دبي للمستقبل على إعداد مجموعة شاملة من التقارير الاستشرافية والأبحاث والدراسات الخاصة بالتحديات الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع شركاء المؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف توظيف التقنيات الحديثة في دعم جهود القطاع الصحي في دبي ودولة الإمارات والاستفادة من الممارسات العالمية الناجحة في هذا المجال.

وسيتم توظيف التقارير الصادرة عن "أبحاث دبي للمستقبل" في استشراف مستقبل دبي في المرحلة المقبلة وكيفية مواكبة التغيرات الناجمة عن الفيروس في القطاعات الاقتصادية المستقبلية والاستعداد لها بالشكل الأمثل، تعزيزا لنهج دبي الرائد في استباق التغيرات وتوظيفها لخدمة الدولة والمجتمع.

و يعمل مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات على التواصل مع شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق والبلوك تشين حول العالم لدراسة فرص توظيف هذه الأدوات التكنولوجية في الجهود الحكومية للحد من تأثيرات انتشار فيروس "كورونا" على القطاعات الحيوية والرئيسية.

تعزيز الوعي المجتمعي والمعرفة العلمية وتركز مؤسسة دبي للمستقبل من خلال مبادراتها المعرفية على اطلاع المسؤولين وفرق العمل وأفراد المجتمع على أحدث التطورات الناجمة عن فيروس "كورونا" في مجال الصحة والاختبارات العلمية وتقارير المؤسسات العالمية، وتأثيرها على قطاعات الاقتصاد والتعليم والصناعة والسياحة وغيرها.

وينشر "مرصد المستقبل" تقارير إعلامية على موقعه الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي حول آخر الأخبار مدعومة بمقاطع الفيديو التوعوية والصور البيانية للتعريف بأحدث التطورات والمبادرات في دولة الإمارات وخارجها.

و في إطار دعم جهود المؤسسات التعليمية في تنفيذ مبادرات التعلم عن بعد، تعمل أكاديمية دبي للمستقبل على التواصل مع مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية حول العالم لتطوير آليات التعليم المستقبلي حرصا على تنفيذ توجيهات قيادة دولة الإمارات بمواصلة مسيرة التعليم وبناء مهارات شباب المستقبل. و عمل المنتسبون من مختلف الجهات الحكومية في "برنامج دبي لخبراء المستقبل" على تصميم مجموعة من السيناريوهات المستقبلية للتحديات الناجمة عن فيروس كورونا وخطط الاستعداد لها في دبي ودولة الإمارات.

و تتيح مبادرة "مليون مبرمج عربي" التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل الفرصة للراغبين بتعلم البرمجة عن بعد، لتعزيز مهاراتهم المستقبلية والاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستشهد الكثير من التغيرات على مختلف المستويات ما يتطلب تأهيل المواهب القادرة على توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع.

كما تواصل مؤسسة دبي للمستقبل العمل مع الجهات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم لتنفيذ مجموعة من المشاريع المتعلقة بتحديات الفترة الحالية عبر "مسرعات دبي المستقبل" و"دبي 10X"، إضافة إلى التنسيق الكامل مع الجهات التشريعية في دبي ودولة الإمارات عبر "مختبر التشريعات" لتطوير بيئة أمنة ومبتكرة لتطوير الأفكار المستقبلية وتجريبها على أرض الواقع.

و تعمل "مختبرات دبي للمستقبل" على تطوير أجهزة وتقنيات متطورة تسهم في دعم جهود الهيئات الصحية في الدولة، بما في ذلك تصميم وصناعة أجهزة التنفس الطبية بالاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من التقنيات الحديثة بالتعاون مع العديد من الجهات والشركات.

التعليقات