أمل القبيسي : ذكرى تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم ستبقى خالدة في وجدان أبناء الإمارات والعالم

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن ذكرى تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في السادس من شهر أغسطس ستبقى خالدة في ضمير ووجدان أبناء الإمارات والإنسانية جمعاء لتأسيسه نهضة دولة الإمارات بملحمة أشبه بالمعجزة قادها بحكمة وصبر واقتدار وسخاء في العطاء وتفان وإخلاص في العمل والذي نذر نفسه وسخر كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق نهضة البلاد وتقدمها و توفير الحياة الكريمة والعزة للمواطنين فيها بتعاون صادق وعزيمة قوية من إخوانه الرواد المؤسسين والتفاف حميم وتلاحم صادق من المواطنين كافة الذين وثقوا في قيادته الحكيمة وإخلاصه ورؤاه الثاقبة.

وقالت معالي الدكتورة القبيسي بهذه المناسبة :" لقد انطلقت تلك المرحلة بكل اخلاص وبمشاركة أبناء وبنات الإمارات لتشمل تنفيذ خطط عاجلة وبرامج تنموية طموحة طالت كل مناحي الحياة ومجالاتها وتمثلت في عشرات المئات من مشاريع البنية التحية والخدمات الأساسية والكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات والمدارس والمطارات والموانئ والمواصلات والمشاريع العمرانية والإسكانية وغيرها من المشاريع التي وضعت لبنات قوية في مسيرة التقدم والازدهار التي عمت أرجاء الوطن كافة .. وكان لدى المغفور له الشيخ زايد " رحمه الله" أولوية مطلقة للارتقاء بخدمات التعليم والصحة والإسكان وتنمية الموارد البشرية وتطوير المناطق النائية في أرجاء البلاد كافة.

وأضافت معالي الدكتورة القبيسي " إن الشورى نهج ارتضاه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ اللحظات الأولى التي تسلم بها مقاليد الحكم وطبقه في إدارة البلاد ووضع نصب عينيه تلمس احتياجات المواطنين وكانت أحد أهم الركائز الأساسية التي اهتم بها وكان يتابع باهتمام أعمال المجلس الوطني الاتحادي والذي كان يرى فيه وجه الأمة ويسمع من خلاله نبضها ويتعرف على فكر ورأي أبناء وطنه ويقف على وجهات نظرهم والآراء التي تدور في فكرهم وعلى لسانهم".

وقالت :" لقد حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على أن تأخذ الدولة مكانتها المرموقة بين الأمم من خلال بناء جميع مؤسساتها تعزيزا لمسيرة الاتحاد وترسيخا لشعور الوحدة والانتماء لوطن واحد معطاء يتفانى أبناؤه في خدمته لتبقى مكانته الراسخة بين الشعوب وتحقيقا لهذا الحلم آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد أن بناء الدولة لا يتحقق إلا بمشاركة المواطنين في صنع القرار فتم إعلان الدستور المؤقت للدولة الذي نص في مادته 45 على أن المجلس الوطني الاتحادي هو السلطة الاتحادية الرابعة من حيث الترتيب في سلم السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور وهي: "المجلس الأعلى للاتحاد و رئيس الاتحاد ونائبه و مجلس وزراء الاتحاد و المجلس الوطني الاتحادي و القضاء الاتحادي".

وشددت على أن المجلس الوطني الاتحادي حظي باهتمام ودعم لا محدود من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وذلك تجسيدا لنهج الشورى وبلورة لقناعته بأهمية مشاركة المواطنين في قيادة العمل الوطني وتحمل مسؤولياتهم وكان يعتبر المجلس أحد المؤسسات الاتحادية التي من خلالها تترسخ وتتجسد المشاركة السياسية للمواطنين والمساهمة في عملية البناء وفي مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة التي تتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

و أكدت أن الهدف الذي كان ماثلا دوما أمام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد هو تدعيم عمل السلطات الاتحادية والعمل بشكل يتفق مع تحقيق الإنجازات على الصعد كافة فقد قال في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول بتاريخ 20 نوفمبر 1972م:" ينبغي أن تعمل السلطات الاتحادية على استصدار القوانين والتشريعات التي أشار إليها الدستور بالسرعة اللازمة كي نسابق الزمن في تحقيق التقدم الذي ننشده وتوفير الحياة الأفضل لجميع المواطنين".

وقالت : " لقد كان حرص المغفور له الشيخ زايد على أهمية تفعيل دور المجلس وهو نابع من إيمانه العميق بالدور الذي يضطلع به وقدرة أعضائه على المساهمة الإيجابية في خدمة وطنهم وشعبهم وأتضح ذلك جليا في تأكيده المستمر على أعضاء المجلس بضرورة تحسس تطلعات المواطنين وهمومهم ومناقشتها بكل أمانة ومصداقية وكان يرى في المجلس عونا وشريكا للحكومة في تحمل المسؤولية الوطنية وعاملا على تحقيق التوازن بين السلطات المختلفة في الدولة لذلك كان حريصا على التأكيد دوما على أهمية دور المجلس باعتباره يضم نخبة من أبناء الإمارات" 

وأضافت معالي الدكتورة القبيسي " " كان يرحمه الله يحرص على الاجتماع مع رئيس وأعضاء المجلس بعد كل جلسة يحضرها ويتحدث اليهم ويستمع إلى قضاياهم بروح شفافة يلفها دفء المشاعر وأبوة القائد إضافة إلى استقباله لجان الرد على خطاب الافتتاح في كل دور انعقاد جديد وكان يستمع لما يبديه الأعضاء من ملاحظات ونقل هموم المواطنين ويصدر القرارات المناسبة في حينها أو يحيل المواضيع للجهات المختصة لمتابعتها ومن أبرزها الأمر السامي بإنشاء جامعة الإمارات وصندوق الزواج ليجسد حرص القائد وتفاعله مع هموم واحتياجات المواطنين".

وقالت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي إنه ومن مقابلاته طيب الله ثراه المتعددة مع رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي المقابلة التي تمت إثر مناقشة المجلس لموضوع إسكان المواطنين في الفصل التشريعي الحادي عشر والتي تحدث خلالها في كافة التفاصيل والحيثيات واستمع منهم وتناقش معهم حول أنجع السبل لحل هذا الموضوع ثم جاء الأمر السامي للمغفور له بإنشاء برامج الشيخ زايد للإسكان وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يتابع باهتمام أنشطة المؤتمرات البرلمانية التي يستضيفها المجلس أو يشارك فيها وكان يستمع من رئيس وأعضاء المجلس إلى نتائج تلك المؤتمرات وما توصلت إليه من قرارات ويبدي ملاحظاته وتوجيهاته بشأنها وكان يستقبل الوفود البرلمانية التي تقوم بزيارة المجلس سواء كانت تلك الوفود عربية أو أجنبية ويبدي اهتماما خاصا بتلك اللقاءات ويفسح لها الكثير من وقته .

وأكدت أن المغفور له الشيخ زايد حرص على التوجيه بوضع الخطط الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية وما وصلت له هو نتاج وغرس قيادتنا الحكيمة".

و قالت معاليها في ختام تصريحها إن هذه المكانة الرفيعة والريادة لدولة الإمارات في ساحات العطاء الإنساني تأتي ثمرة نهج أرساه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بتكريس مبدأ التضامن الإنساني كبعد أصيل في السياسة الخارجية لدولة الإمارات وجانب مهم في التفاعل مع العالم ويواصل هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه لله " الذي جعل من دولة الإمارات صرحا يجود بالخير والعطاء لكل محتاج ويغيث كل ملهوف دون تمييز بين لون أو عرق أو معتقد " .

التعليقات