"حافلة التراث" تعزز التوعية بأهمية حماية الآثار والحفاظ عليها

تواصل حافلة التراث الأثري إحدى المبادرات الرئيسية لحملة " آثار 46 " التي تنظمها هيئة الشارقة للآثار حتى 28 مارس الجاري بهدف إبراز أهمية حماية التراث الأثري والمادي لإمارة الشارقة زيارتها إلى عدد من المؤسسات الحكومية والمدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، لتنقل للموظفين والمتعاملين وأعضاء الهيئات التدريسية والطلبة لمحات من حضارة إمارة الشارقة وتاريخها البشري الممتد.

وتمكنت الحافلة التي تحتوي على عدد من القطع الأثرية والألعاب التفاعلية من الوصول حتى الآن إلى مدينة الشارقة للإعلام "شمس" وجزيرة النور وفعالية "جمعة ضواحي مليحة" بالمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة ومدرسة فاطمة الزهراء الثانوية ومدرسة النخيلات التأسيسية وستقوم لاحقاً بزيارة المجلس الاستشاري بالشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية ومدرسة رقية للتعليم الثانوي للبنات ومدرسة أم رومان للتعليم الأساسي وجهات أخرى عديدة.

وتحتوي الحافلة التي تم تزيينها من الخارج بشعار حملة " آثار 46 " على جهاز الهولوجرام الذي يُظهر مجموعة من القطع الأثرية التي تم العثور عليها في إمارة الشارقة إضافة إلى لعبة التنقيب عن الآثار التي طورتها الهيئة ولعبة تقنية خط المسند وهو من أقدم الخطوط المكتشفة للتدوين وتتيح الحافلة للزائر كتابة اسمه باللغة العربية أو الإنجليزية ومن ثم يقوم التطبيق بتحويله إلى خط المسند.

وأكد عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي في الهيئة أن حافلة التراث الأثري تهدف إلى تعزيز الوعي الأثري بين مختلف الشرائح المجتمعية وتعديل مفاهيم السلوك في العلاقة بين أبناء المجتمع المحلي ومجال التراث الأثري والتراث المادي من خلال تعزيز شعور الفرد بالمسؤولية المجتمعية في ضرورة الحفاظ على تراث الإمارة الأثري والمادي وحفظ حق الأجيال القادمة في التعرف عليه.

وثمن الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس" جهود هيئة الشارقة للآثار الحثيثة والمستمرة في المحافظة على التراث المادي والأثري وإطلاق المبادرات التوعوية المبتكرة بالإشارة إلى أحدثها التي جاءت بعنوان "آثار 46" التي تمتد على مدار 46 يوم لنشر الثقافة والمعلومات المرتبطة بالآثار وأهم المكتشفات على مستوى كافة مدن الإمارة .

وأشاد المدفع بتخصيص الهيئة ضمن الحملة حافلة للتراث الأثري تحتضن عددا من الآثار المادية والمكتشفات التي تعود إلى مئات السنين وتخص تاريخ دولة الإمارات العريق بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص وذلك في خطوة لمد روابط إنسانية وثيقة بين الأجيال الجديدة وتاريخ الأجدادهم وإحياء ذلك بطريقة مبتكرة.

وشكر المدفع هيئة الآثار في الشارقة على حرصها الشديد لتعريف المجتمع المحلي والزوار والسائحين على عراقة هذه الأرض الطيبة وتاريخها المشرف والثري وفق أعلى المعايير والمقومات العالمية لاسيما تتطويعها للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة كتقنية "الهولوجرام" المتوفرة في الحافلة لعرض القطع الأثرية لجميع زوارها مما يعزز من مكانة الشارقة كمدينة ثقافية وتاريخية وعلمية مبتكرة.

التعليقات