اختتمت اليوم فعاليات شهر الإمارات للابتكار في إمارة دبي، التي نظمتها الأمانة العامة المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بدءا من 22 فبراير الجاري في منطقة أبراج الإمارات تحت عنوان "ابتكر استعداداً للخمسين"، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي و الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الإمارة.
واستعرضت الجهات المشاركة على مدار سبعة أيام الجهود المبذولة لدفع طموحات إمارة دبي في الريادة وصدارة مؤشرات التنافسية العالمية، وتعزيز استدامة اقتصادها وفق أسس مبتكرة، ودعم رؤية دولة الإمارات في تحويل الابتكار إلى ثقافة مجتمعية وتطويعه لخدمة وتطوير جميع القطاعات الحيوية.
واستعرضت منصة الفعاليات الحكومية في دبي أهم وأحدث الابتكارات وأفضل الممارسات والحلول الابتكارية على صعيد العمل الحكومي، من بينها إطلاق مشاريع "المرحلة 1.0 "وتنفيذ مخرجات مبادرة "دبي 10X"، بالإضافة إلى منصة حوارات الابتكار والتي شهدت 19 جلسة نقاشية شارك فيها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي أحمد عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومشاركة رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي، إضافة إلى متحدثين من القطاعين الحكومي والخاص ورواد الأعمال في مجال الابتكار بالإضافة لعدد من الجلسات المعرفية بمشاركة عدد من الجهات الاتحادية والتي تم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل.
وأكد عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ان الفعاليات والمبادرات التي شهدها شهر الإمارات للابتكار دليل قاطع على أن ثقافة الابتكار أصبحت نهجاً راسخاً في كافة المبادرات والخطط الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى إرساء أسس راسخة لخلق اقتصاد مبني على المعرفة، وتعزيز رفاهية وسعادة المواطنين عبر نشر ثقافة الابتكار في تقديم خدمات تعود على المجتمع الإماراتي بمزيد من الازدهار والتقدم.
وقال البسطي إن الفعاليات واكبت مختلف جوانب الابتكار، وجمعتها رؤية موحدة تمثلت في تسخير الابتكار للوصول لحلول تستبق تحديات المستقبل والمساهمة في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة، وتوفير الخدمات التي تواكب مستوى التطلعات وتحقيق السعادة والرفاهية والازدهار للمجتمع، لا سيما ونحن في عام الاستعداد للخمسين، والتي نسعى خلالها إلى استباق التحديات وإرساء الأسس لمدينة المستقبل.
ومن جانبه أكد حسن المزروعي، منسق لجنة دبي لشهر الإمارات للابتكار أن الفعاليات شكلت دفعة قوية للجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الابتكار بشكل يواكب التطلعات الطموحة لإمارة دبي ورؤيتها لاستباق تحديات المستقبل، مشيراً إلى أن المنصة أثمرت عن طرح أفكار وحلول مبتكرة لمختلف التحديات من شأنها المساهمة في تعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات.
وقال المزروعي يعكس الإقبال المتزايد من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع على التفاعل مع هذه التظاهرة الوطنية، مدى الاهتمام الذي توليه الدولة بترسيخ نهج الابتكار وريادتها في هذا المجال، ومساعيها لخلق بيئة مواتية لاستقطاب المواهب وأصحاب العقول، وتبرز أهمية فعاليات هذا العام انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة بالاستعداد للخمسين عاماً المقبلة واعتبار الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق الخطط الطموحة لاستشراف المستقبل.
الجدير بالذكر أن دبي تتبنى أفضل الممارسات والحلول الابتكارية على صعيد العمل الحكومي، وذلك تماشياً مع مساعيها لمواءمة الجهود الرامية إلى تحقيق القفزة النوعية المنشودة، وتحفيز أفراد المجتمع على الابتكار وتبني الفكر الإبداعي بما يعزز مكانة دولة الإمارات ضمن أكثر الدول ابتكاراً على مستوى العالم.
التعليقات