"المركزي الإماراتي": تراجع المخاطر الاقتصادية يخفض سعر الفائدة على المبادلات لأجل 10 سنوات

أعلن مصرف الإمارات المركزي، تراجع الفرق بين سعر الفائدة على مبادلات الدرهم لأجل 10 سنوات مقارنة بالسعر نفسه على الدولار الأمريكي خلال الربع الأخير من العام 2019 وذلك نتيجة انخفاض المخاطر المرتبطة بدولة الإمارات مقارنة بحالة عدم اليقين التي استمرت في الأسواق العالمية.

وتعتمد مبادلات أسعار الفائدة على تبادل سعر فائدة ثابت لمدفوعات متغيرة مرتبطة بسعر فائدة و الذي غالبا ما يكون على التبادلات بالدولار الأمريكي ( الليبور ).

وشهدت أسعار الفائدة على المبادلات لأجل عشر سنوات تقلبات خلال الربع الرابع من 2019 حول اتجاه عام صعودي في ظل ضيق السيولة العالمية واستمرار المخاطر المرتفعة حيث زادت من 2.6 % في أوائل أكتوبر إلى ذروة تبلغ 2.87% في نهاية الشهر نفسه.

وأظهرت الدراسات التي أجراها المصرف المركزي أنه برغم ذلك إلا أن البيانات الأسبوعية تشير إلى متوسط قدره 2.81 % في الربع الرابع من العام الماضي مقابل 2.85 %في الربع الثالث من العام ذاته رغم تواصل التراجع في نهاية العام.

وأوضح المركزي أنه واتساقا مع الهامش قصير الأجل فقد شهد الفرق بين أسعار الفائدة على المبادلات لأجل 10 سنوات للدرهم والدولار اتجاها عاما هابطا في الربع الرابع من عام 2019، منخفضا من 115 نقطة أساس في أوائل أكتوبر إلى 95 نقطة أساس في نهاية ديسمبر.

كان سعر الليبور لمدة 3 أشهر على الدولار الأمريكي قد شهد انخفاضا خلال هذه الفترة على خلفية انعكاس اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي.. فعقب الارتفاع في سعر الفائدة في ديسمبر 2018 والتوقف المؤقت في النصف الأول من عام 2019، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورته للتيسير النقدي في يوليو 2019 بخفض سعر فائدته الأساسي، أي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، بمقدار 25 نقطة أساس، متبوعا بتخفيضين مماثلين آخرين في سبتمبر وأكتوبر الماضيين.

لذا فقد انخفض سعر الليبور على الدولار الأمريكي لأجل 3 أشهر تدريجيًا من 2.36 في نهاية سبتمبر إلى 2.19 ? في نهاية ديسمبر، بمتوسط 1.93 في الربع الرابع 2019 مقابل 2.19 ? في الربع الثالث 2019.

و شهد الفرق بين سعر الايبور وسعر الليبور تقلبًا خلال الفترة نوفمبر - ديسمبر 2019، منخفضا من ذروة بلغت 29 نقطة أساس في منتصف نوفمبر إلى 24 نقطة أساس في نهاية السنة.

و جاء الانخفاض الأكبر في سعر الايبور مقابل سعر الليبور على الدولار في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من شهر ديسمبر عندما بلغ متوسط الفرق 96 نقطة أساس مقابل 113 نقطة في بداية الربع الرابع.

وأكد المصرف المركزي أن تراجع الفرق كان سببه الأساسي السيولة الكافية في دولة الإمارات بينما أدى تراجع السيولة في سوق المال في الولايات المتحدة إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى مواصلة ضخ سيولة في الأسواق المالية من خلال اتفاقيات إعادة الشراء لليلة واحدة أو اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) .

التعليقات