شهد العالم خلال السنوات الماضية عددًا من الأزمات الصحية التى أثرت على الاقتصاد العالمي، منها مرض فيروس كورونا والذي انتشر مؤخًرا في مقاطعة ووهان الصينية ثم باقى أنحاء العالم، ومرض سارس ومرض انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير.

ونستعرض فى السطور التالية تأثير هذه الأمراض على الاقتصاد العالم.

فيروس كورونا  أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي وقطاعاته بعد انتشار المرض، حيث تأثرت قطاعات البورصة والنفط والاتصالات وغيرها من القطاعات.

وشهر مارس سيكون هو بداية الأزمة الحقيقية لفيروس كورونا، والتى سيسمع صداها فى الأسواق العالمية وتراجع العديد من تراجع مبيعات السلع فى العديد من الدول العالمية، بحسب ما ذكره الخبير الاقتصادي محسن عادل.

كما قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن 20% من الدواء المصرى سيتعرض للنقص فى الأسواق فى حالة استمرار أزمة الصين وتوقف المصانع بها، بعد انتشار فيروس كورونا، حيث أن حجم المخزون من الدواء فى مصر يتراوح من 3 إلى 6 أشهر بحد أقصى.

انفلونزا الطيور  يختفي المرض لفترة من الوقت حتى يعاود الظهور من جديد كضيف ثقيل الظل على الاقتصاد العالمي، حيث تنفق الدول مبالغ طائلة لمحاربة وعلاج المرض فضلا عن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها الدول. ويتم حظر منتجات الدول من الطيور والدواجن مما يتسبب في خسائر اقتصادية طائلة جراء المرض.

ففي عام 2014 أعدمت هونغ كونغ 20 ألف دجاجة مستوردة من البر الرئيسي الصيني بعد ثبوت إصباتها بفيروس أنفلونزا الطيور.

انفلونزا الخنازير

أيضَا أثر مرض انفلونزا الخنازير على الاقتصاد العالمي،  وكانت المكسيك أول دولة ظهرت فيها انفلونزا الخنازير  في 2009، وحذر مصرفها المركزي من ان تفشي المرض قد يعمق الركود الاقتصادي في البلاد وهو ما سيلحق مزيدا من الضرر باقتصاد سجل بالفعل انكماشا بنسبة 8 في المئة.

وأثر انتشار المرض على التجارة العالمية وحركة تبادل السلع والسياحة، خاصة وأن ظهوره جاء في وقت يترنح فيه الاقتصاد العالمي ككل تحت تأثير الأزمة المالية.

مرض سارس انتشر مرض الالتهاب الرئوي الحاد  سارس في 2003، في بعض دول ومناطق العالم بما فيها الصين، الامر الذي أدى إلى قلق في الحياة الطبيعية لجماهير الشعب الصيني وأحدث تأثيراته على اقتصاد الصين.

كما أثر المرض على حركة التجارة العالمية والسياحة وأسواق المال.