"حماية الدولي" في شرطة دبي يكافح المخدرات بالذكاء الاصطناعي

سجل مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، حضوراً لافتاً ضمن معرض الشرطة العسكرية لمسرح الجريمة ومكافحة المخدرات 2020، الذي تستمر فعاليته حتى 27 من الشهر الجاري في معهد القوات الجوية والدفاع الجوي بمدينة زايد العسكرية في أبوظبي، بمشاركة عدد من المؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين، وقد استعرض المركز أحدث توجهاته التقنية في عمليات التوعية ومكافحة المخدرات من خلال "تطبيق حماية" المجاني الذي يوظف الذكاء الاصطناعي للرد على أسئلة الجمهور المتعلقة بالوقاية من المخدرات وفق أعلى درجات الخصوصية والسرية من خلال المساعدة الافتراضية «آمنة».

وقال العقيد عبدالله الخياط مدير مركز حماية الدولي، إن تقارير الأمم المتحدة أوضحت أن المخدرات والمؤثرات العقلية أصحبت مشكلة كبيرة في المجتمعات عموما، وذلك بالإشارة إلى أن نحو 5% من سكان العالم أي ما يعادل 200 مليون شخص، تعاطوا المخدرات لمرة واحدة على الأقل، وهذا رقم كبير جداً، إضافة إلى أن هناك 30 مليون شخص مدمن في العالم، الأمر الذي يعكس تفشي هذه التجارة المحرمة والمجرّمة بشكل كبير، كما كشفت تقارير الأمم المتحدة أن هناك 739 مادة ومؤثرا جديدا (لم يسبق معرفته من قبل) من المؤثرات النفسية، تم رصدها في الأسواق العالمية خلال الفترة 2009- 2016 وأصبح الطلب عليها عالياً جداً، وتكمن المشكلة في أن 60% فقط من هذه المواد مدرج ضمن العقاقير المراقبة.

وتابع: إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبفضل رجالها الأوفياء المخلصين، تتصدى وبقوة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع، مؤكدا أنهم من أقل الدول في نسب التعاطي ومن أفضل الدول في تقديم الخدمات العلاجية لمن يحتاج لإعادة التأهيل، حيث حرصت الدولة على دعم أبنائها الذين سقطوا في هذه المشكلة وفتحت لهم باباً للأمل من خلال المادة (43) من قانون المخدرات لمن أراد العلاج من تلقاء نفسه، حيث يتم إعفاؤه من العقوبة وتقديمه العلاج والمتابعة له.

وقال النقيب علي الظبياني رئيس قسم البرامج الذكية بالوكالة: تم تعريف نحو 16 ألفا من مجندي الخدمة الوطنية في "معرض الشرطة العسكرية" على تطبيق حماية الذي تم تصميمه ليلبي عمليات التوعية والتثقيف حول مخاطر المخدرات، وكيفية التعامل مع صديق مدمن، وتمييز علامات وأعراض الإدمان، ونصائح عامة لتجنب أصدقاء السوء وعدم الانقياد خلف الفضول المدمر.

من جانبه قال الملازم أحمد الكعبي رئيس قسم البرامج المجتمعية إن الحديث عن المخدرات والإدمان عموماً بين أوساط الشباب، حتى لو كان من باب النقاش العام لا أكثر، يعرض الشخص لكثير من الإحراجات والشكوك وعلامات الاستفهام، وهذا ما دفعنا لابتكار منظومة حوار سرية عبر تطبيق حماية الذكي، بحيث تتيح للشباب بعد تحميل التطبيق، البدء بنقاش مع "آمنة" المساعدة الافتراضية حول كل ما يجول في بالهم من أسئلة حول الإدمان والمخدرات والإجابة على استفساراتهم، والجدير ذكره أن "آمنة" تتميز بقدرتها على الإجابة على 2166 سؤالا، وقد أجرت نحو 6 آلاف محادثة سرية حتى الآن.

التعليقات