انطلقت اليوم الأحد، فعاليات "منتدى المرأة العالمي – دبي 2020" المُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

واستعرضت شركة ماكينزي أند كومباني، على هامش المنتدى، نتائج تقرير قوة التوازن بين الجنسين في الشرق الأوسط، والذي يهدف إلى دعم مسيرة المرأة في بيئة العمل، واعتماد المساواة بين الجنسين كنهجٍ عمل مستدام.

وتطرقت كيارا ماركاتي، الشريك لدى ماكينزي أند كومباني، خلال استعراضها لنتائج التقرير إلى النسبة المتدنية لمشاركة المرأة في مجالات العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي بلغت 24.6% مقارنة مع 48% على مستوى العالم.

وأوردت مخرجات التقرير أهمية الدور الذي تلعبه الثورة الصناعية الرابعة في خلق وظائف جديده للمرأة، وكيفية تحويل التحديات التي تواجه المرأة إلى فرص.

وأشارت ماركاتي إلى تأثير الأتمتة ودورها في خلق فرص وظائف جديدة للنساء كانت حكراً على الرجال في السابق .. منوهة إلى الدور الهام للأدوات الرقمية في بيئات العمل وفي تعزيز الطلب على الوظائف، وأن الطلب على المهارات الرقمية سيرتفع بنسبة 55% بحلول العام 2030.

وقالت إن نسبة مشاركة المرأة في مواقع العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي 24.6% وهي الأدنى على مستوى العالم حيث يصل المعدل العالمي إلى 48%.. موضحة ضعف الحضور النسائي على المنصات الرقمية في المنطقة، حيث تبلغ نسبة استخدام السيدات للمنصات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 28% مقارنة مع 44% على مستوى العالم.

وفيما يخص ريادة الأعمال، ذكرت أن الشركات المملوكة من قبل السيدات تحقق عائدات أكثر بضعفين ونصف مقارنة بغيرها من الشركات، وأن نسبة توظيف السيدات ترتفع بشكل ملحوظ لدى الشركات التي تديرها سيدات.. مشيرة إلى أن 25% من الشركات العربية الناشئة هي شركات مملوكة بشكل كلي أو جزئي من قبل سيدات أعمال.

واستعرضت ماركاتي أهمية العمل على جسر الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بالوظائف التقنية والمهنية، فقد قدم التقرير مقارنة بين نسب شغل السيدات والرجال للوظائف التقنية، وأظهر عمل 8 سيدات مقابل 10 رجال في الوظائف التقنية على مستوى العالم، و6 سيدات مقابل 10 رجال في منطقة المشرق العربي، و3 سيدات مقابل 10 رجال في منطقة الخليج العربي.

كما تحدثت عن أهم العوامل التي تعزز من مشاركة المرأة في الوظائف التقنية والمهنية، وبينت أن معظم السيدات يفضلن المجالات التقليدية كالفنون والتعليم.. مشددة على أهمية تعزيز معدلات المشاركة الرقمية للمرأة في المنطقة، حيث أن 69 مليون امرأة لا تستخدم الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقارنة مع دول أوروبا وآسيا التي تتساوى فيها نسب استخدام الإنترنت بين الجنسين.

وفيما يخص التعويض المادي للعمل المكافئ لعمل الرجل، تعتبر النساء أقل أجراً مقارنة بالرجال فيما يتعلق بالأعمال الحرة، وبنسبة تبلغ 20 – 45%.

كما تحدث التقرير عن بيئات العمل غير الداعمة التي تعاني منها المرأة، حيث أشار التقرير إلى عدم القناعة بأحكام المرأة في العمل والنظر في قراراتها أكثر بخمس مرات من القرارات التي يتخذها الرجل، ووفقاً للتقرير فقد أفادت 7 من بين كل 10 نساء يشغلن مناصب عليا أنهن الوحيدات ضمن فريق الإدارة العليا في المؤسسات التي يعملن ضمنها.