ندوة "مستقبل رياضة المرأة في الإعلام العربي" توصي بتعزيز أدوارها إعلاميا ورياضيا

أوصت ندوة "مستقبل رياضة المرأة في الإعلام العربي" التي استضافتها دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة يوم أمس في فندق شيراتون الشارقة، بوضع سياسات تنظيمية تتبناها المؤسسات الإعلامية العربية تضمن إعطاء رياضة المرأة حقها الكافي في التغطيات الخارجية والبرامجية واعتماد تجارب إقليمية وعالمية نجحت في تبني وتعزيز رياضة المرأة إعلامياً ودراستها والاستفادة من الخطوات المتبعة فيها وأهمية تنظيم دورات تدريب للإعلامين والإعلاميات بمختلف تخصصاتهم تستجيب لاحتياجات رياضة المرأة في العالم العربي.

وتضمنت التوصيات زيادة المساحات الإعلامية المتاحة لرياضة المرأة في الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية ومشاركة مؤسسات القطاع الخاص في رعاية وتنظيم البطولات وتدريب كفاءات ومواهب قادرة على خلق محتوى جاذب يتعلق برياضة المرأة وبالإعلامية الرياضية والاهتمام بالبراعم والنشء بهدف إيجاد جيل رياضي وإعلامي إلى جانب رفع معدل المتابعة من قبل البرامج الرياضيّة الشهيرة التي تحظى بحضور وصدى واسع في مختلف أنحاء العربي.

وشملت التوصيات إطلاق مشروع إعلامي يهتم بحقوق الإعلاميات الرياضيات وإنشاء أكاديمية أو دبلوم إعلامي رياضي متخصص لتخريج رياضيات إعلاميات مؤهلات والارتقاء بقدرات اللاعبات وتمكينهن من الوقوف أمام الكاميرات للإدلاء بتصريحاتهن ونقل رسالتهن إلى المجتمعات العربية.

وجمعت الجلسة التي قدمتها الإعلامية الرياضية ليلى بن فرحات وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا كلاً من الشيخ خالد بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية والشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة للدورة والأميرة دليّل بنت نهار بن سعود بن عبد العزيز آل سعود عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية.

وشارك في الجلسة ندى عسكر النقبي نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وسعود بن عبدالعزيز الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

وعيسى هلال الحزامي أمين عام مجلس الشارقة للرياضي وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة.

حضر الجلسة عدد من صانعي القرار والمؤثرين في القطاع الإعلامي والمسؤولين في مختلف الأندية والاتحادات والإعلاميين والإعلاميات المتخصصات في الرياضة من مختلف الصحف ووسائل الإعلام العربية المحلية والإقليمية إلى جانب طالبات الإعلام والاتصال في الجامعات والكليات.

وتناولت الجلسة ستة محاور تضمنت دور الإعلام العربي في تغطية رياضة المرأة العربية وتسليط الضوء على منجزاتها وماهية البرامج والتحقيقات الإعلامية التي يمكن اقتراحها لتطوير حضورها إعلامياً وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على منجزات المرأة الرياضية إلى جانب مدى إمكانية تنظيم لقاءات أو تشكيل لجان تنسيق إعلامية ورياضية مؤقتة والدور الذي يؤديه الإعلام العربي في تعزيز حضور رياضة المرأة العربية في الإعلام العالمي.

وأكد المشاركون في الجلسة أن رياضة المرأة تواجه العديد من التحديات التي تعيق ظهورها بالصورة المطلوبة في المشهد الإعلامي العربي منها ما يتعلق بثقافة المجتمعات وعدم شعبية العديد من الرياضات التي تمارسها المرأة إذا ما قورنت بكرة القدم وكرة السلة وغيرها من الرياضات الشعبية بالإضافة إلى قلّة وضعف المحتوى الإعلامي بشقيها المرئي والمقروء الذي يسلط الضوء على إنجازات المرأة الرياضية.

وتفاعل الحضور من الشخصيات الرسمية والقيادات الرياضية والإعلاميين والإعلاميات في طرح العديد من المقترحات التي من شأنها المساهمة في استحداث توصيات كضرورة أن تكون قضية رياضة المرأة والرياضية الإعلامية ضمن مشروع واستراتيجية وطنية شاملة على مستوى القادة وتخصيص ميزانية للإعلان عن الرياضات والبطولات على وسائل التواصل الاجتماعي وتخصيص جوائز لمتابعيها.

وشهدت الجلسة تكريم الشيخ خالد بن أحمد القاسمي وندى عسكر النقبي الإعلامي الإماراتي محمد جوكر على جهود 40 عاماً من العمل في الحقل الصحفي وتقديمه إصداراً توثيقياً بعنوان "الدكتور سلطان القاسمي الحاكم والمؤرخ والرياضي" الذي تناول مسيرة صاحب السمو حاكم الشارقة في المجالين الشبابي والرياضي.

التعليقات