صحف الإمارات: الحليب التركي يباع في محال قطر بحماية الدبابات "أنقرة"

تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في افتتاحياتها قرارات دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية مقاطعة قطر دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا بسبب استمرار دعمها التطرف والإرهاب إضافة إلى إساءات قطر لرموز دينية لها مكانتها كونها تستند إلى معرفتها وعلمها وليس إلى ما تريده الدوحة. فمن جانبها وتحت عنوان " قطر بين المغامرة والمناورة " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " إن هذه اللحظة الحرجة تختصر تاريخا من السياسة القطرية بين المغامرة والمناورة وإذا كان التاريخ في الظاهر يعيد نفسه فإنه في الجوهر قد يتكرر بالتزامن والتوازي مع ظروف ومستجدات تستدعي مراجعة شاملة وجذرية في التعامل مع الأزمة الأمر الذي يتحقق الآن في ضوء وعي الدول المقاطعة بتاريخ قطر بين المغامرة والمناورة " . وأضافت الصحيفة " أنه منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وقطر تنتقل من مناورة إلى مناورة كلما فضحت وكشف الآخر أخبارها وأسرارها وهي بسبب من سذاجة وهشاشة قرارها تتوقع دائما السيناريو المعاد نفسه من دون أي إحساس بأنه لم يعد صالحا للحالة الراهنة حالة العام 2017 وحالة مقاطعة الدوحة دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وغيرها ". وتابعت "أنه في هذه اللحظة أيضا تذهب الدوحة في المغامرة بعيدا كما تذهب في المناورة أبعد فها هي تنتظر مطالب وشكاوى معلومة في الروح والمضمون وها هي تناور من أجل كسب الوقت كعادتها فتصادر أية مفاوضات مقبلة قبل أن تبدأ حين يعلن وزير خارجيتها أنه لا مفاوضات قبل إنهاء المقاطعة الاقتصادية وأنه لا مفوضات على السياسة الخارجية وقناة الجزيرة فيما رددت أوساط قطرية من قبل أن طرد الإخوان المسلمين وحماس من الدوحة شرط جديد لم يكن مطروحا من قبل وليس في الحسبان . وأشارت إلى أن قطر كعادتها تحاول وضع العربة أمام الحصان فتتخيل أنها جمدت الواقع والحركة في لحظتها هي وأنها منعت المنطقة من المضي في إجراءات عزلة الدوحة وتتوهم أن الأزمة التي تسببت بها وأدخلت فيها شعوب "التعاون" محلولة بوضع حلولها المتعسفة حيث الإيراني المتربص على أهبة الاستعداد الكامل وحيث الحليب التركي يباع في محال قطر بحماية الدبابات التركية. وقالت " إنها ليست إلا سياسة اللامبالاة والتبلد والهرولة إلى المجهول والاستغناء عن الحقيقة بالخيال وعن الحق بالوهم والباطل ولو تمت مقارنة بسيطة بين الأزمة الحاضرة وأزمة 2014 نجد أن قطر التي تغامر هي ذاتها التي تناور وأنها تعيد السيناريوهات نفسها في حالتي المغامرة والمناورة من دون وعي الزمن والمتغيرات" . وأوضحت أنه مقابل تصريحات وزير الخارجية القطري غير المسؤولة يتسم الخطاب الدبلوماسي الإماراتي قولا وعملا بالحكمة والعقل .. مشيرة إلى تصريحات معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في باريس التي لخصت مستقبل المسألة القطرية في حالة استمرار قطر في التعنت " بين المغامرة والمناورة ". وبينت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها " أن المقاطعة استنادا إلى الوزير قرقاش قد تستمر سنوات ولسان الحال أن الكرة الآن في ملعب الدوحة وحلفائها القدماء الجدد . من جهتها وتحت عنوان " إساءات الدوحة " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " إن الدوحة لم تترك وسيلة إلا ولجأت إليها في معركتها التي تخوضها للإساءة إلى دول الخليج العربي وبقية الدول العربية حتى وصلت مرحلة الإساءة إلى علماء دين لهم مكانتهم. وأضافت الصحيفة إن قطر باتت تتصرف باعتبارها المؤهلة لتوزيع شهادات حسن السلوك على علماء المسلمين فالذي يفتي بحرمة تصرفاتها يصير عدوا لها والذي يفتي وفقا لأهواء الدوحة هو العالم الصالح. وأشارت إلى أنه حين تصل الخصومة السياسية بالدوحة إلى هذا المستوى عبر الإساءة إلى رموز دينية لها مكانتها وعلمها معروف فإن السؤال حول ما تريده قطر من العلماء يكون مشروعا للغاية والإجابة عنه سهلة. ولفتت إلى أن الدوحة تريد علماء يفتون لها بجواز التدخل في دول عربية وسفك الدماء وتقديم الإرهاب باعتباره عملا صالحا إضافة إلى علماء لديهم القدرة على تحريف الوقائع فيتحولون إلى مفتين وفقا للسياسة القطرية. ونوهت إلى أن هذا أمر ليس من عمل العلماء إذ إن هؤلاء يستندون إلى معرفتهم وعلمهم وليس إلى ما تريده الدوحة وهذا العلم يفرض عليهم قول الحقيقة أي تجريم أفعال قطر والحض على حماية أمن دول الخليج العربي. وقالت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها " إنه لا يمكن للدوحة أن تواصل التورط في هذا الدور أي تقمصها لشخصية دولة عظمى تبيح لذاتها التدخل في كل مكان وتهديد دول العالم وبث الفوضى وصولا إلى الاجتراء على علماء أجلاء يخالفون سياساتها". من جانبها قالت صحيفة الرؤية تحت عنوان " قطر بالمقلوب " إن الدوحة تتورط - ضمن أزمتها - في ما تسنه من قوانين تهين من خلالها نفسها بنفسها إذ تضع قانونا ثم تنقلب عليه بل وتدحضه وتكذبه وتتباهى بذلك. وأضافت الصحيفة أن كل شيء في قطر صار مقلوبا فالعلاقات تحولت إلى أزمات والأهداف غدت مطايا لغايات إرهابية ولغة الإعلام انقلبت كذبا وبهتانا وشهادات زور والتعاطي مع الأزمات احتيال على الشعب والتنمية باتت عنفا وتخريبا والمساعدات صارت تأزيما وتدخلا في شؤون الآخرين أودى بأرواح وخرب مصائر الآلاف. ورأت صحيفة الرؤية في ختام افتتاحيتها أن الأزمة مع قطر لن تنتهي مادامت غارقة في المكابرة والإصرار على سلسلة طويلة من الخطايا ارتكبتها جهلا وعنادا وحلما بدور لن تلعبه أبدا.

التعليقات