اتفاقية تعاون بين "أدنوك" و"إيني" بمجال تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " اليوم اتفاقية إطارية مع شركة " إيني" الإيطالية للطاقة لاستكشاف فرص التعاون في مجال تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه وتعزيز ريادة أدنوك في هذا المجال إلى جانب دراسة فرص التعاون الاستراتيجي في مجال البحث والتطوير والتي تغطي جوانب ومراحل قطاع النفط و الغاز كافة.

وقع الاتفاقية الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة "الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها"، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني".‬ 

‪ ‬ ‪ وتجمع هذه الاتفاقية بين اثنين من أكبر منتجي الطاقة في العالم وتتيح لهما التعاون والعمل معا للاستفادة من الكفاءات ذات المستوى العالمي والتقنيات الحديثة المتوفرة لديهما لتعزيز القيمة في مجالات ذات أهمية استراتيجية لكلتا الشركتين و تسهم في ترسيخ  الشراكات القائمة حاليا بينهما على امتداد سلسلة القيمة للنفط والغاز.

تأتي الاتفاقية في أعقاب إعلان أدنوك عن أهدافها الشاملة في مجال الاستدامة مؤخرا، والتي تشمل خططها لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2030، وذلك بالاستفادة من نجاح برنامجها الرائد لالتقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه.‬ ‪

وبهذه المناسبة قال  سلطان الجابر:"تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق أقصى قيمة ممكنة، يسرنا توقيع هذه الاتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع "إيني" وتوسيع إطار شراكتنا الناجحة التي تغطي حاليا مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز"‬.

‪  وأضاف: " تؤكد هذه الاتفاقية تواصل نهج أدنوك لبناء شراكات استراتيجية تحقق قيمة إضافية، وذلك لدعم وتمكين جهودنا الرامية لتحقيق أقصى قيمة من موارد أبوظبي الغنية في سعينا لتنفيذ استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي.. ونتطلع إلى تطوير هذه الاتفاقية الإطارية لتحقيق منافع مشتركة مع إيني خصوصا أنها تتيح العديد من فرص النمو الواعدة والمستدامة".

‪ ‬ ‪ووفقا للاتفاقية، تعمل أدنوك و" إيني" معا على استشكاف فرص التعاون في مجال سير العمليات الجيوكيميائية والجيوميكانيكية المتعلقة ببرنامج التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه، وكذلك في عمليات التحليل ورسم نماذج متطورة للتشققات التي تحدث بفعل الحرارة في مكامن النفط والغاز.‪ ‬ ‪ وتبحث الدراسات الجيوميكانيكية في مجال التغيرات في الصخور السطحية أو توقفها عن الاستجابة والتكيف مع التغيرات في الضغط  الجوي ودرجة الحرارة ، في حين تركز الجيوكيمياء على دراسة التركيب الكيميائي لقشرة الأرض.

و تعتبر هذه الدراسات مهمة جدا في عمليات استشكاف وتطوير وإنتاج موارد النفط والغاز وبرامج التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه.

‪ ‬ ‪من جانبه، قال كلاوديو ديسكالزي: "تعكس الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم التزام "إيني" القوي بتعزيز شراكتنا المهمة مع أدنوك بما يحقق تأثيرا إيجابيا في مختلف مجالات وجوانب أعمالنا".

وستتعاون الشركتان على تطوير حلول جديدة متوسطة المدى تهدف إلى قيادة عملية التحول الحالية التي يشهدها قطاع الطاقة، وذلك تماشيا مع استراتيجية إيني التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، وأهداف الاستدامة التي أعلنت عنها أدنوك مؤخرا.. ونحن على ثقة بأن هذا التعاون الشامل سيعزز التحالف بين الشركتين من خلال تصميم مسارات تكنولوجية لتطوير وتحديث العمليات في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج ومعالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات"‬.

‪واتفق الشريكان أيضا على تقييم فرص استراتيجية إضافية للتعاون في مجال البحث والتطوير لتحسين الأداء ورفع الكفاءة وتحقيق قيمة أكبر لكلتا الشركتين.

وتأتي إمكانية التعاون في البحث والتطوير متماشية بصورة وثيقة مع استراتيجية أدنوك لدفع الابتكار والبحث عن تقنيات جديدة متطورة لتمكينها من تحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط تنتجه بما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي لدولة الإمارات.‬

‪ وتكمل اتفاقية التعاون الجديدة برنامج أدنوك لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون، والذي شهد تأسيس الشركة لمنشأة "الريادة"، التي تعد أول منشأة في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون على نطاق تجاري.

وتستطيع المنشأة حاليا التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، في حين تخطط أدنوك لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون 6 مرات من منشآتها وصولا إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها سنويا أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار.‬ ‫  ‬

‪ وشهدت الشراكة بين أدنوك و" إيني" نموا على مدار العامين الماضيين منذ حصول إيني على حصة 10% في امتياز "أم الشيف ونصر" البحري و5% في امتياز " زاكوم السفلي" في عام 2018 وذلك في أول مرة تشارك فيها شركة إيطالية تعمل في قطاع الطاقة في امتيازات للنفط والغاز في أبوظبي.‬ .

‬ ‪ وحصلت "إيني" أيضا على حصة 25% في امتياز "غشا " للغاز الحامض البحري في 2018.. كما قامت أدنوك في يناير 2019 بترسية منطقتين بحريتين، "المنطقة البحرية 1" والمنطقة البحرية 2"، على تحالف تقوده "إيني" ويضم شركة "بي تي تي" العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية "بي. تي. تي.إي. بي"، وذلك في إطار جولة المزايدة التنافسية التي طرحتها أدنوك ضمن استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.‬ ‫ ‬ ‪وفي مجال التكرير والبتروكيماويات، أبرمت أدنوك اتفاقيتي شراكة استراتيجية مع "إيني" و"أو أم في" النمساوية للاستحواذ على حصص في شركة "أدنوك للتكرير" وتأسيس مشروع تجاري مشترك بين الشركاء الثلاثة "أدنوك وإيني وأو أم في" في عام 2019.

وبموجب الاتفاقيتين، تحصل "إيني" على حصة بنسبة 20% و"أو أم في" على حصة بنسبة 15% في "أدنوك للتكرير"، وكذلك تأسيس مشروع تجاري مشترك جديد باسم شركة "أدنوك للتجارة العالمية" بين الشركاء الثلاثة‬.

التعليقات