انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم في أبوظبي، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتنعقد الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي، على مدار 3 أيام، حيث يجمع أبرز الشخصيات السياسية وقادة الفكر العالميين والإقليميين لإرساء أجندة الطاقة العالمية للعام الجديد ومناقشة التداعيات الجيوسياسية والجيواقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها هذا القطاع المتسم بالمتغيرات.
وشهدت أعمال اليوم الأول جلسة نقاشية حول قضايا الطاقة والأمن والتطورات الجيوسياسية الإقليمية تحدثت خلالها كريستين فونتينروز مديرة مبادرة "سكوفكروفت الشرق الأوسط" من المجلس الأطلسي والمدير الأول السابق لشؤون منطقة الخليج العربي بمجلس الأمن القومي بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وإلين والد زميل أول بالمجلس الأطلسي رئيس مجلس إدارة "ترانسفيرسال للاستشارات".
وقال المتحدثون في الجلسة إن تداعيات الأحداث الحالية في المنطقة لا تؤثر بشكل كبير على إمدادات الطاقة متوقعين أن أسعار النفط لن ترتفع عن 70 دولارا للبرميل على المدى القصير حيث من الصعب التنبؤ بالأسعار على المدى الطويل نظرا لتسارع التطورات الجيوسياسية إضافة إلى اجتماع "أوبك" في مارس المقبل لتحديد الإنتاج.. مشيرين إلى أن أسعار النفط تدور ما بين 60 إلى 70 دولارا للبرميل خلال الفترة الراهنة.
وتطرقوا إلى الحروب التجارية وتأثيرها على الوصول إلى الطاقة مشيرين إلى أنه خلال السنوات الماضية أدت الحمائية المتزايدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأخير الاستثمار في رأس المال وتعطيل تدفقات التجارة الدولية وأصبحت سلاسل قيمة الطاقة بشكل متزايد في قلب الاحتكاكات التجارية العالمية.
وأضافوا إن الأثار الناجمة عن النزاعات الجيوسياسية على المشهد العالمي للطاقة تتطلب ضرورة استيعاب الجهات الفاعلة والأسواق العالمية للتوترات الجيوسياسية الحالية مع الاستعداد للمستقبل.
وأكدت كريستين فونتينروز حرص الولايات المتحدة الأمريكية على استقرار منطقة الشرق الأوسط وذلك لعدم السماح لدول مناوئة بتهديد استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن أمريكا تحتاج إلى نحو 20 عاما للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من النفط.
من جانبها، قالت إلين والد، إن سوق النفط العالمي لم يتفاعل مع التطورات الجيوسياسية في المنطقة كونه لا توجد تهديدات "حقيقية" تنذر بحدوث حرب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "وام".
وتوقعت أن تدور أسعار النفط على المدى القصير ما بين 60 إلى 70 دولارا للبرميل إذ يرتبط ارتفاع الأسعار بمدى التوترات والتصعيد الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط .. مشيرة إلى أن السوق يشهد تغيرات في مستويات العرض والطلب تتراوح بنسبة ما بين 4 إلى 5%.
وأضافت أن العراق يلبي جانبا من احتياجات النفط الخاصة بالولايات المتحدة وذلك بعد استبعاد فنزويلا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها موضحة أنه لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط للفترة المقبلة كونه يخضع للعديد من المتغيرات منها حجم إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.
التعليقات