بعد العضوية الدائمة.. كيف أثرت الإمارات المنظمة الدولية الفرانكوفونية

لم تتوقف مسيرة إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها في العام 1971م، حيث اعتمدت سياساتها واستراتيجيتها الحكيمة على توطيد العلاقات مع دول العالم كافة، والانضمام إلى الى المنظمات والمؤسسات الدولية، التي من بينها المنظمة الدولية الفرانكوفونية.

وشغلت دولة الإمارات العربية المتحدة، العضوية الدائمة في المنظمة الدولية الفرانكوفونية خلال انعقاد القمة الفرانكوفونية في العاصمة الأرمينية "يريفان" التي عقدت في أكتوبر 2018، حينما ترأس الوفد الإماراتي، معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، وكان هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الدولة في القمة الفرانكوفونية بصفتها عضو مشارك بعد مشاركتها كعضو مراقب في تطور يعكس حجم التقدير لدور دولة الامارات وجهودها في تعزيز قيم الأمن والسلام والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتنوّع الثقافي.

وتعقد المنظمة الدولية الفرانكوفونية العديد من الاجتماعات الوزارية التي ترتكز على المبادئ العالمية التي تقوم على تعزيز قيم الأمن والسلام والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتنوّع الثقافي وهي قيم لطالما تشاركت كل من المنظمة الفرانكوفونية ودولة الإمارات في تبنيها والالتزام بمضامينها نهجاً وسلوكاً ثابتاً على امتداد تاريخهما.

ويعود تاريخ تأسيس المنظمة الدولية الفرانكوفونية إلى قبل تأسيس دولة الإمارات بشهور قليلة، حيث دشنت المنظمة في عام 1970، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية "باريس"، حيث تتكون من بلدان وحكومات إقليمية معينة مثل نيو برونزويك وكيبيك في كندا، ويحتفل العالم بيومها العالمي في 20 مارس من كل عام.

الهيئة العليا للمنظمة الدولية الفرانكوفونية، تعقد اجتماعها كل عامين خلال مؤتمر يسمى باسم القمة، ويتم خلاله إما اتخاذ القرارات عندما تتوافق الآراء جميعها أو الفشل بالوصول إلى قرار، ويعتمد ذلك على تصويت الأعضاء.

وفي نوفمبر 2019، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الـ 36 للمؤتمر الوزاري الفرنكوفوني، الذي عقد في إمارة موناكو بمشاركة العديد من الوفود الرسمية الأعضاء بالمنظمة ومن دول غير فرنكوفونية، حيث ترأس الوفد الإماراتي وقتها معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، وعضوية كل من علي عبدالله الأحمد، سفير الدولة لدى فرنسا ويعقوب الحوسني، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية.

وكانت تعد تلك المشاركة المرة الأولى التي تشارك فيها الدولة في فعاليات الفرنكوفونية بصفة عضو منتسب، بعد أن تمت ترقية عضويتها خلال القمة الفرنكوفونية التي عقدت العام الماضي في يريفان، من عضو مراقب إلى منتسب.

كما أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في قمم المنظمة الدولية الفرانكوفونية، يعكس حجم التقدير لدور وجهود الإمارات في تعزيز قيم الأمن والسلام واحترام حقوق الإنسان بما فيها تمكين المرأة، فيما تتوافق مع توجهاتها نحو الانفتاح والتسامح، وخاصة بعد الزيارة التاريخية في إطار عام التسامح 2019 لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وتوقيعه مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك في أبو ظبي.

وتهدف المنظمة الدولية الفرانكوفونية إلى تعزيز ثقافة السلام وحقوق الإنسان الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم سيادة القانون، إلى جانب دعم التعليم والتدريب والبحث العلمي والتعليم العالي والتعاون من أجل التنمية المستدامة.

التعليقات