"اتحاد الكتاب" و"تراث الإمارات" ينظم ندوة "سلطان بن زايد فقيد الوطن"

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، أمس في مقر الاتحاد بالمركز الثقافي في أبوظبي، ندوة بعنوان "سلطان بن زايد فقيد الوطن والتراث العربي".

تحدث في الندوة سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، والدكتور حمدان الدرعي، رئيس قسم البحوث والدراسات في مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، والإعلامي عبد الرحمن نقي، عضو مجلس الإدارة مدير الإعلام والاتصال في الاتحاد.

وحضر الندوة، التي جاءت ضمن الموسم الثقافي لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، والروائي الإماراتي علي أبو الريش، ومحمد شعيب الحمادي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، ونخبة من المثقفين والكتاب والإعلاميين.

وأكد عبد الرحمن نقي، في كلمته التقديمية، أن المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، "رحمه الله "، كانت له بصمات واضحة في خدمة وطنه وجهود راسخة برفقة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في إرساء دعائم الاتحاد وتحقيق مظاهر التحضر والحياة الكريمة في الدولة، مستعرضاً جهوده في هذا الصدد. 

وأضاف أن الشيخ سلطان بن زايد بينه والتراث الإماراتي صلة لم تنقطع، فقد كان داعماً له ومشجعاً لأجيال اليوم على تعلم تراث آبائهم في البر والبحر.

من جهته أكد سعيد المناعي، أن الندوة تأتي في إطار الوفاء والعرفان للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، واستحضاراً لذكراه، واستلهاماً للدروس والعبر من مسيرته الحافلة بالعطاء والبذل، منوها بدور المغفور له الكبير في تحقيق الكثير من المنجزات، من خلال الأدوار التي مارسها، والمبادرات التي أطلقها.

وقال المناعي إن المغفور له تربى في مدرسة زايد، وكان مساهما في عملية البناء والتنوير، بوصفه رجل التراث العربي، والأمين على حفظه وتوثيقه ونقله للأجيال.

ووصف المناعي نادي تراث الإمارات بأنه غرس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، الذي تعهده بالرعاية المغفور له الشيخ سلطان بن زايد، وتناول جزيرة السمالية التي تمثل مركزاً تدريبياً للتراث، وتحدث عن قرية وإسطبلات بوذيب العالمية للقدرة، وعن المهرجانات التي ينظمها النادي وأثر رؤية المغفور له الشيخ سلطان بن زايد في إسهامها بدعم الموروث ونشره.

من ناحيته قدم الدكتور حمدان الدرعية، ورقة بعنوان "سلطان بن زايد آل نهيان والجهود العلمية لتدوين وتوثيق التراث العربي والمحلي: مركز زايد للدراسات والبحوث نموذجاً"، تناول فيها الدور الكبير للمركز منذ افتتاحه في العام 1999 في المحافظة على تراث الآباء والأجداد ومشروع معجم لهجة الإمارات والذي كان الشيخ سلطان يتابع شخصياً مراحل إنجازه، وكتاب "زايد رحلة في صور"، وكتاب الأطلس البحري لأبوظبي ومكتبة المركز التي تضم نحو 7000 مؤلف في فروع مختلفة من العلوم، إضافة إلى إصدارات نادي تراث الإمارات التي يتجاوز عددها 150 كتاباً، فضلا عن أنشطة المركز بجانب الجوائز التي فاز بها النادي .

وصاحب الندوة معرض صور للمغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان "رحمه الله" توثق اهتمامه بمختلف الأنشطة والفعاليات التراثية، إضافة إلى عدد من اللافتات "البنرات" التي حملت عدداً من أقواله "رحمه الله" عن التراث وأهميته،وتم عرض فيلم قصير يوضح جهوده "رحمه الله" في حماية الموروث الشعبي.

وفي ختام الندوة كرم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نادي تراث الإمارات حيث تسلم المناعي شهادة التكريم من الروائي علي أبوالريش، فيما كرم النادي الاتحاد، حيث سلمت فاطمة المنصوري درع التكريم لإدارة الاتحاد.

التعليقات