رسائل هامة من الرئيس السيسي للمصريين في عيد الميلاد المجيد

حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، على تهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، حيث ألقى كلمة خلال الاحتفالات التي أقيمت في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء الإثنين، مهنئا البابا تواضروس الثاني، بعيد الميلاد المجيد.

ووجه الرئيس المصري نصيحة للشعب المصري مسلمين ومسيحيين، قائلاً: "أوعوا حد يفرقوا، ولو بتحبوا ربنا حبوا بعض... أنا شايف المصريين قلقانين، أنتوا قلقانين ليه، أنا عايز أطمنكم إن طول ما إحنا مع بعضنا محدش هيقدر علينا".

  وأكد الرئيس المصري أنه لا أحد يستطيع أن يجر المصريين إلى وقعية بيينا، والشعب المصرى إيد واحدة ولا فرق بين مسيحى ومسلم، ولن تنال منا أى محاولة للوقيعة، مشددا على ضرورة الانتباه لأى محاولة للفتن أو الوقيعة.

وأضاف الرئيس المصري خلال كلمته في العاصمة الإدارية قائلا:"ويبقى مخنا وقلبنا اكبر منها.. شايف المصريين قلقنين يعنى أنتوا قلقنين من أيه؟.. مفيش مجال للقلق لسبب واحد.. ومفيش مجال لينا أن إحنا نبقى قلقانين لسبب واحد وأية السبب ده.. أن إحنا مع بعض وطول ما احنا مع بعض محدش يقدر يعمل فينا حاجة، نحن نتعامل بشرف فى زمن مفيش فيه شرف".  

في سياق متصل، قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية التهنئة بالعام الميلادي الجديد وعيد الميلاد المجيد، مقدما الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصرية على حضوره والتهنئة لجموع المصريين.

  وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إنه عندما كسر آدم وصية الله دخلت الخطية إلى الإنسانية، وكأن خطية آدم وحواء بمثابة بذرة أثمرت شجرة ممتلئة بالضعفات والخطايا، وظهر الحقد والكراهية وكل المشاعر السلبية، وبدأت هذه المشاعر تزداد مع تزايد البشر، وبدأ الانسان يفقد إنسانيته.

وتابع قائلا، عندما ننظر إلى خريطة العالم نشاهد أعمال الشر والحروب، ونما الشر من خطية آدم وحواء ، ولكن الله محب البشر، الذى لم يكن يحتاج إلى وساطة بينه وبين الإنسان، ومن هنا جاء التجسد، فجاء السيد المسيح متجسدا لكي يقدم حب الله إلى كل أحد، وحتى يحاول أن يرجع للإنسان إنسانيته.

وأضاف أن هناك 3 أعمدة في أحداث الميلاد يجب أن ينتبه الجميع لها، والعمود الأول منها هو أن يعيش الإنسان بالحب، والعمود الثاني أن يصنع الإنسان الخير، والعمود الثالث أن يتمتع الإنسان بالجمال.

وأشار إلى أن الإنسانية تتحقق بأن يعيش الإنسان الحب، فعندما يمارس هذا الحب ويعيشه ويقدمه، يكون هذا الحب وسيلة تتحقق بها إنسانيته، وأن الرعاة الذين كانوا يسهرون في البادية وكانوا يعيشون في حياة بسيطة رقيقة الحال. كانوا يعيشون هذا الحب، حب القطعان وحب البشر.حتى أن الله استأمنهم أن يكونوا أول من استقبل خبر الميلاد.

وأضاف: العطية الثانية هى نراها في زيارة المجوس.المجوس غرباء قدموا من الشرق وأتوا خصيصا.كانوا علماء وكانوا يبحثون في النجوم.وعندما وجدوا النجم المميز في السماء، هؤلاء تمتعوا بالخير.بمعنى أن هؤلاء المجوس كانوا جادين.

وفي إصرار بالغ عرفوا مكان ميلاد المسيح بإرشاد النجم وقدموا خيرا.فجاءوا من الشرق ووصلوا إلى المزود، وقبلها تقابلوا مع الملك وقدموا هداياهم.

وتابع، نتذكر أهل بيت لحم وأهل المزود الذين استضافوا هذه المرأة الفقيرة،أمنا العذراء مريم والقديس يوسف النجار.وكانت حبلى وتريد ان تضع ابنها. ولم يكن هناك مكان في أورشليم المدينة الكبيرة ولا مكان في القرية الصغيرة إلا في هذا المزود.هؤلاء صنعوا خيرا.

ونوه إلى أن العطية الثالثة التى نشعر بها هى تذوق الجمال. ميلاد السيد المسيح مشهد جميل. ولكن أجمل ما فيه كان جوقة الملائكة التى ظهرت من السماء وغنت وأنشدت وقالت:"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".

التعليقات