الغفلي: زايد أسس نهجاً متفرداً في مجال العطاء الإنساني

أشاد سعادة الدكتور سعيد الغفلي، مدير عام هيئة الإمارات للهوية، بالإرث الإنساني الجليل الذي ورّثه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وبالقيم النبيلة التي أسس عليها دولة الإمارات، والتي ركّزت على احترام بني البشر وتكريمهم والوقوف إلى جانبهم حين تلّم بهم النوائب وإغاثة ملهوفهم ومساعدة ضعيفهم بصرف النظر عن اللون أو العرق أو المعتقد، وذلك عملاً بقول الله تعالى "ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً".

وقال مدير عام هيئة الإمارات للهوية إن الشيخ زايد رحمه الله أسس نهجاً متفرّداً في مجال الاهتمام بالجانب الإنساني في قيادة الدول، والحرص على تسخير جزء من الإمكانات والمقدّرات والثروات التي تتمتع بها لخدمة هذا الجانب، حتى وضع الإمارات في مقدّمة دول العالم المانحة للمساعدات سواء المنتظمة منها أو الطارئة، وجعلها واحدة من أوائل المبادرين إلى نجدة الشقيق والصديق والقريب والبعيد والوقوف إلى جانبه دون تردد حين تعصف به نوائب الدهر أو تنزل به كوارث الطبيعة، وانطلاقاً من موقف راسخ لم يتغير ولم يتزحزح وهو أن ذلك هو واجب الإنسان تجاه أخيه الإنسان.    

وأضاف الدكتور الغفلي في تصريح بمناسبة يوم العمل الإنساني الإماراتي الذي تحتفل به الدولة في 19 رمضان من كل عام إحياء لذكرى وفاة الراحل الكبير وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني الإماراتي، إن الشيخ زايد يستحق أن يكون رائد العمل الإنساني في العصر الحديث، وهو ما تشهد له إنجازاته وأعماله الخيرية التي وصلت إلى شتى بقاع المعمورة، وأياديه البيضاء التي امتدت إلى حيث لم يصل الآخرون لتضمد جراح المنكوبين وتمسح دموع المحرومين وتواسي الأطفال والنساء والشيوخ وتدفع عنهم غائلة الجوع والمرض والجهل، بحيث لا تجد مكاناً على وجه البسيطة إلا وله فيه بصمة أو معلم يشهد على نبله وعطائه وكرمه بلا حدود.

وأكد الغفلي إن "زايد الخير" رحمه الله كان تجسيداً حقيقياً لمعنى أن يكون المرء "أخلاقأ على هيئة رجل"، فقد ضرب أروع الأمثلة في إنسانيته ورجولته وشهامته وتواضعه وحبه للخير، فسار شعبه الذي أحبّه على خطاه واقتدى بنهجه حتى غدت الإمارات أيقونة عالمية في مجال العطاء الإنساني بلا حدود والسعي نحو تحقيق التنمية والرفاهية والسعادة للإنسانية جمعاء.

وعبر عن اعتزازه وأسرة هيئة الإمارات للهوية وكل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة بالقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، خير خلف لخير سلف، حيث سار سموّه على خطى القائد المؤسس في دعم الخير والسعي في منفعة بني الإنسان والعمل دون كلل أو ملل لتظل الإمارات واحة العطاء الإنساني، واليد التي تسبق الجميع لنجدة كل محتاج.

وتوجه الغفلي بالدعاء إلى الله تعالى بأن يتغمد الشيخ زايد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنّاته، وأن يجعل كل ما قدّم وأسس من أعمال الخير في ميزان حسناته وأن يجعله ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس".

التعليقات