محمد منير لـ "سكاي نيوز": "أردوغان" ينتحر سياسيا

قال المحلل السياسي محمد منير، إن احتجاجات إيران لن تتوقف والوضع الأن هناك أشبه بمن يدور في دائرة مفرغة بصفة خاصة، فنحن نتحدث عن نظام قتل بدم بارد ما يفوق 1500 قتيل في يوم واحد في مجزرة دموية لم تشهدها إيران منذ أربعين عامًا.

وأضاف "منير"، خلال حواره مع برنامج "الصباح" المذاع عبر فضائية "سكاي نيوز عربية" اليوم الخميس، أن إيران لم تعد تهتم بماذا يقول الشارع وما هي ردود الأفعال، ولو كانت تهتم بذلك لما رفعت أسعار الوقود نحو 300 في المائة تقريبًا بدون أي إشارة أو تمهيد في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب الإيراني، لافتًا إلى أن النظام الإيراني دائمًا ما يتعامل بنظام إرسال الرسائل سواء بتوجيه الداخل بممارسات في الخارج، أو بتوجيه الخارج بممارسات في الداخل، وهذا هو أسلوب النظام الإيراني على مر التاريخ.

وتابع، أن هناك قضية جوهرية فيما يتعلق بمخاوف تحول تونس لمنصة للمشروع التركي في ليبيا، أن الرئيس التونسي جاء من خلفية أكاديمية وليست سياسية، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: "هل الرئيس التونسي يعي ويدرك ما هو مقدم عليه أم لا؟"، فمن الوارد أن يكون الرئيس التونسي لا يعي ولا يدرك ما هو محور الشر الذي سيكون جزء منه، والذي سينضم إليه وسوف يقحم فيه تونس والشعب التونسي، وأكبر دليل على ذلك أنه استقبل في أول أيام رئاسته بعض قيادات من إخوان ليبيا، وهذا آثار علامات الاستفهام، موضحًا أن الرئيس التونسي السابق كان يقف موقف الحياد، وكان يستقبل جميع الأطراف، من أجل المساهمة في إيجاد حلول للأوضاع في تلك الفترة، نلك الأوضاع التي لم تتغير حتى الأن.

وأضاف، أن تركيا تحاول أن تنشئ أو تخلق جبهة أو تحالف في مواجهة التحالف المصري اليوناني القبرصي في مواجهة تركيا ومكافحة الارهاب والذي نتوقع أن يٌعلن الاتفاق النهائي خلال شهر يناير المقبل، فتركيا تعيش حالة من التخبط السياسي بعد أن أصبحت جميع الأبواب مغلقة أمامها سواء من الجانب الأوروبي أو العربي، وأصبحت الآن تتخذ من الإخوان وقيادات الإخوان الذين يعيشون في تركيا منافذ لدخول ليبيا وتونس من خلال عناصر الإخوان بدعم قطري، وكل هذه الأمور تشكل علامات استفهام في المرحلة القادمة، معتبرًا أن ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو انتحار سياسيًا.

التعليقات