في 3 أيام ..1.5مليون مشاركة من 130 دولة لاختيار هوية الإمارات

سجلت عملية التصويت المفتوح عالميا لاختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات 1.5 مليون صوت من 130 دولة و2000 مدينة حتى الآن، وذلك بعد مرور 3 أيام على انطلاق التصويت. 

وجاءت المشاركات من مختلف أنحاء العالم في التصويت الذي لا يزال مستمرا لاختيار واحد من ثلاثة خيارات مطروحة لتقديم قصة الدولة وقيمها ورؤيتها الملهمة للعالم في هوية إعلامية مرئية مميزة للسنوات والعقود المقبلة.

وبلغ عدد مشاهدات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي 50 مليونا منذ إطلاقها، فيما شكل الشباب ضمن الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاما الفئة الأعلى مشاركة حتى الآن بنسبة 33.5%. 

وذلك منذ فتح باب التصويت للمشاركين من مختلف أنحاء العالم اعتبارا من يوم 17 ديسمبر 2019، وعبر الموقع الإلكتروني للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات لاختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات من ضمن ثلاثة شعارات شارك في تصميمها 49 مبدعا ومبدعة من أبناء الدولة وإماراتها السبع من مختلف التخصصات الإبداعية.

وكان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجها دعوة مفتوحة للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة من مختلف أنحاء العالم في اختيار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات؛ كملتقى للعالم، وأرض للمواهب، ومركز تجاري عالمي، ومنصة تراث وإرث، وبوابة للمستقبل، ومنارة للأمل، في تأكيد على البعد الإنساني والعالمي للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات.

ومنذ اليوم الأول لانطلاق التصويت الإلكتروني، سجل المشروع إقبالا محليا وعالميا كبيرا، وشهد تفاعلا جماهيريا مليونيا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبر عن أهمية الهوية الإعلامية المرئية للدولة لتمثيلها خلال السنوات والعقود المقبلة.

وسجلت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات إيجابية للمشاركين حول التصاميم الثلاثة وميزات كل تصميم في تقديم قصة دولة الإمارات الملهمة للعالم وانطلاقها من قيمها وتاريخها واستشرافها لمستقبلها.

أما الدول العشر الأكثر تصويتا على اختيار تصميم الهوية الإعلامية المرئية فهي دولة الإمارات، والهند، ومصر، والسعودية، والجزائر، والمغرب، والولايات المتحدة الأمريكية، والأردن، والبرازيل، والعراق. 

وتوزعت الجنسيات المشاركة في التصويت بواقع 73% من الجنسيات العربية و27% من باقي جنسية العالم.

وسوف يتم غرس شجرة عن كل صوت تسجله عملية التصويت للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، للمساهمة في مكافحة التصحر وحماية البيئة وعكس تأثيرات التغير المناخي وتقليص البصمة الكربونية وامتصاص غازات الدفيئة وتمكين سكان المجتمعات التي تحتاج الدعم والمساندة في عدد من مناطق العالم، بما يعكس حرص دولة الإمارات على قيم العطاء والارتقاء بجودة الحياة وحفظ موارد الكوكب.

وإلى جانب التصويت المفتوح للجميع عبر الموقع الإلكتروني للهوية المرئية الإعلامية، يمكن للراغبين بالتصويت بشكل شخصي الحضور إلى أحد المراكز الثمانية الموزعة في مختلف مناطق الدولة في كل من ياس مول في أبوظبي، والقرية العالمية وسيتي ووك في دبي، وسيتى سنتر ومتاجر في الشارقة، وسيتي سنتر عجمان، وسيتي سنتر رأس الخيمة، وسيتي سنتر الفجيرة.

ويمكن للمشاركين من الدولة ومختلف أنحاء العالم التصويت لاختيار واحد من ثلاثة تصاميم للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات شارك في تصميمها " الملهمون الـ49 " من المبدعين والمصممين الإماراتيين من كافة الاختصاصات الإبداعية، أما التصاميم الثلاثة المطروحة للتصويت فهي تصميم "الإمارات بخط عربي"، أو "النخلة"، أو "الخطوط السبعة".

ويجسد شعار "الإمارات بخط عربي" اسم الإمارات الذي له وقع خاص في قلوب مواطنيها والمقيمين على أرضها وزوراها الذين يأتون إليها من كل أنحاء العالم، هذا الاسم، ذو الحضور اللافت عربيا ودوليا، جزء من بناء صورتها المرئية في العالم، بما تمثله من مقومات حضارية ومنظومة قيمية تعكس هويتها المتفردة، ويجسد هذا التصميم جماليات الخط العربي، الذي يعكس أصالة وعراقة، وحلما وأملا.

الخط المستخدم في تصميم "الإمارات بخط عربي" هو خط انسيابي مبتكر يعبر عن التواصل، والتلاحم والوحدة، وقد استوحى الخط من خط الرقعة المتصل والذي يمتاز باتصال حروفه، بحيث تم تطويره ليكون شديد الميلان في حين يستخدم الفراغ في أسفل الحروف كحلقة وصل بين الأحرف، في حركة توحي بالطبيعة وتموج الكثبان والأمواج.

ويرمز تصميم الحروف المتموجة إلى حركة موج البحر المنسابة وتشكيلات الكثبان الرملية التي تزين صحراء الإمارات الذهبية، كما لو أن البحر والصحراء يتعانقان في تشكيل متناغم يمثل هوية الإمارات الجغرافية، هذا التصميم بانسيابيته وسلاسته وحركة حروفه المتدفقة رمز لشعب الإمارات المعطاء والمترابط والمتلاحم، وهو رمز للحراك الإنساني والتنموي المتواصل في دولة الإمارات، كبلد لا يتوقف عن البناء والارتقاء، ولا تقف في طريقه العقبات، ولا يعرف قاموسه كلمة المستحيل.

أما شعار النخلة وسعفتها الممدودة بالخير، هي جزء من تاريخ الإمارات وهوية أرضها الطيبة التي تعطي بلا حدود. 

ولطالما ارتبطت النخلة ببيئة الإمارات وطبيعتها، وهي شجرة لها مكانة خاصة في قلب الشيخ زايد، وهي أكثر شجرة زرعها القائد المؤسس، فرعى الغرس وسقاه بيده، وبالمقابل لم يبخل الغرس عليه وعلى شعبه بسخاء ثماره.

والسعفة هي رمز السلام في كل الأديان والمعتقدات، وسعفة الإمارات هي رمز السلام والأمان والكرم والعطاء اللامتناهي .. وقد تم تصميم النخلة في هذا الشعار بطريقة لافتة باعتماد اللون الرملي، لون الأرض والصحراء، ضمن تصميم يعكس بيئة الإمارات وإرثها

وتم كتابة اسم "الإمارات" بالعربية والإنجليزية باللون الأسود أسفل النخلة.

منذ فجر التاريخ والنخلة ظل الإنسان في الإمارات، صمدت في وجه الرياح والأنواء والعطش، وظلت قامتها شاهقة، ممدودة، كعزيمة القيادة الإماراتية وشعبها، أفرعها تعانق السماء كطموح أبناء الإمارات وبناتها، وسعفها يظلل الأرض وأهلها. 

واليوم، لا تزال النخلة جزءا لا يتجزأ من هوية الإمارات الثقافية والجغرافية، ودليلا حيا على أننا معا نستطيع أن نحقق المستحيل.

وكما اختارت شعوب مثل اليابان ونيوزيلندا وكندا غراسها الأصيل شعارا، فإن السعفة رمز للهوية الإماراتية، حيث تلخص كل معاني العطاء والفخر والتجدد والتطلع للأعلى.

أما شعار " الخطوط السبعة" فهو عبارة عن سبعة خطوط ترسم خريطة الإمارات، أقرب إلى أعمدة شاهقة، ودعائم راسخة، ثابتة في أرضها، في دلالة تشير إلى علو الهمة وارتقاء الحلم وتسارع التنمية.

سبعة أعمدة تشكل دعامات البيت المتوحد، تقديرا للقادة السبعة الذي وحدوا أحلام الشعب تحت راية علم واحد لدولة متحدة، لسان حالهم معا نستطيع أن نبني .. معا نستطيع أن نحلم .. معا نستطيع أن نكون دولة نباهي بها الأمم.

هذه الدعامات النابضة بالألوان الوطنية تجسد في ارتقائها وشموخها تطلعات الإمارات، قيادة وشعبا، إلى المستقبل ضمن حراك تنموي لا يتوقف، عنوانه التقدم والتميز والإبداع والابتكار والريادة والطموح الذي لا سقف له.

تبرز الدعامات في الشعار بألوان علم الإمارات الأسود والأخضر والأحمر فيما يشكل الأبيض، القلب المشترك الذي يربط أواصر هذه الدعامات. 

كما تشير الدعامات باختلاف أحجامها وألوانها إلى البشر الذين يمثلون مختلف أطياف المجتمع بخلفياتهم وثقافاتهم المتنوعة التي تثري نسيج الحياة الإماراتية وتعزز بيئتها الجاذبة كمركز للابتكار والإبداع والأعمال.

ويأتي مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات الذي أطلقه كل من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل تصميم هوية إعلامية مرئية تكون رمزا لدولة الإمارات وتمثلها في مختلف أنحاء العالم وترسخ هويتها الأصيلة، وصورتها الإيجابية إقليميا ودوليا، وتسهم في تصوير مسيرة الإمارات كقصة نجاح ملهمة، تستحق تسليط الضوء عليها، ومشاركتها مع دول العالم وشعوبه.

التعليقات