منتدى الشباب ٢٠١٩.. يبهر العالم

اختتمت بمدينه شرم الشيخ  فعاليات منتدى شباب العالم 2019 ، حيث شهد العديد من الفعاليات فضلا عن عقد العديد من الجلسات التى تناقش موضوعات الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما.

وشهد المنتدى عدة فعاليات تتعلق بريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، وذلك تماشيا مع أجندة المنتدى التي تضم محوري الإبداع والتنمية.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ  خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري.

أعمال المنتدى وتضمنت أعمال المنتدى عدة محاور منها: التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية والتميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي وكيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة والتعليم الفني والتدريب المهني: تطوير بيئة ريادة الأعمال وسبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة والأمن الغذائي في أفريقيا وتطبيقات ورؤى شبابية للحفاظ على البيئة.

وشهدت الفعاليات نشاطا رئاسيا مكثفا حيث قام الرئيس بجولة التفقدية فجرًا بالدراجة، وكذا تفقد صباحا جامعة الملك سلمان فرع شرم الشيخ. وافتتح الرئيس منتدى شباب العالم في نسخته كما شهد الرئيس السيسي الحلقة النقاشية بعنوان التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين.

لقاءات السيسي واستقبل الرئيس السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش انعقاد الدورة الثالثة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، كما استقبل الرئيس السيسي شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو".

كما استقبل الرئيس السيسي محمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي.

وتفقد صالون المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في إطار منتدى شباب العالم الثالث بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، كما تفقد الرئيس تفقد منطقة رواد الأعمال واستقبل الرئيس مجموعة الخبراء اليابانيين المزمع إشرافهم على منظومة المدارس اليابانية بمصر.

وعقد الرئيس لقاء مفتوحا مع مجموعة من شباب العالم من مختلف الجنسيات، فضلا عن لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية.

واستقبل الرئيس السيسي لي يونج مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" كما استقبل رفاييل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واستقبل الرئيس السيسي، الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.

كما تفقد الرئيس السيسي معرض وزارة التضامن الاجتماعي في إطار فاعليات منتدى الشباب العالمي واطلع على مشروع "مودة" لحماية كيان الأسرة المصرية" كما حضر الجلسة الختامية لنموذج محاكاة منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.

وشارك  الرئيس في ماراثون السلام والتقى مع مجموعة من شباب العالم. كما شهد الرئيس السيسي الحفل الختامي وكرم مجموعة من الشباب المتميز في ختام المنتدى العالمي للشباب بشرم الشيخ.

التنمية والبناء وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الله هو الذى حمى مصر وهيأ لها أسباب عدم تدميرها أو سقوطها، مشيرا إلى أنه يتحرك منذ توليه المسئولية فى عملية التنمية باندفاع شديد وأنه يشدد على تقليص مدة تنفيذ المشروعات انطلاقا من حرصه وخوفه على المصريين.

وأشار الرئيس خلال لقاء مفتوح عدد من الشباب من مختلف الجنسيات من المشاركين بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ إلى أن مصر تجاوزت تنفيذ المستهدف من خطتها التنموية  2030 فى بعض الملفات مثل الطاقة والطرق، وانهينها بعض المستهدفات قبل الجدول الزمنى المخطط، مثل شبكة الطرق القومية التى كانت مخططة للانتهاء عام 2050.

وقال الرئيس إن مصر لا تقدم النصائح التي تؤدي إلى خراب الأمم والشعوب، مشددا على أن الجسور دائما بين الدول لا تبنى بالخراب، ولكن بالسلام.

وردا على سؤال فتاة كردية حول ما مستقبل الهوية الكردية فى ظل ما يتعرض له الأكراد من اضطهاد، وتخوفها من القضاء على هويتها الكردية، قال الرئيس إن الدولة الكردية تعرضت للتقسيم منذ أكثر من 70 عاما، وأفرز هذا التقسيم الواقع الذى نعانيه الآن فى سوريا وتركيا والعراق وإيران.

وأشار إلى أنه يؤمن بمقاربة هادئة تعتمد على العمل والسلام، مشددا على أنه لا يستطيع أى أحد تغيير هوية الأكراد أو لغتها وعاداتها وتقاليدها، بدليل أنه رغم مرور كل تلك السنوات، وبالرغم من كل ما تعرض له الأكراد من محاولات لطمس هويتهم، إلا أن هذا لم يحدث، ولن يحدث.

المنتدى بعيون الإعلام الدولي شهدت المنتدى في دورته الثالثة مشاركة دولية واسعة، حيث كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مقدمة الحضور، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة المكرمة، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بالإضافة إلى يوسف أحمد العثيمين الأمين العام لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، وناصر كامل السكرتير العام لـ"منظمة الاتحاد من أجل المتوسط"، وهولين جاو السكرتير العام لـ"الاتحاد الدولي للاتصالات"، وشو دونيو المدير العام لـ"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (الفاو)، وميجيل أنجيل موراتينوس، الممثل السامي لـ"تحالف الأمم المتحدة للحضارات"، ورافائيل ماريانو جروسي المدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إلى جانب عدد من ممثلي دول وحكومات عربية، ودولية، ووزراء الشباب في دول أخرى، إضافة إلى نحو آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم. وعدد من الفنانين من مصر والمغرب وألبانيا والولايات المتحدة. وبعض القادة وممثلي قطاع الأعمال في أفريقيا.

• ذكرت قناة تليفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية "CGTN" أن نحو خمسة آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم، شاركوا في المنتدى لمناقشة مجموعة متنوعة من قضايا العصر في 24 جلسة و14 ورشة عمل تعقد في 9 قاعات في مركز المؤتمرات الدولي.

• أوضحت جريدة "الأنباء" الكويتية أن المنتدى يجمع شباب 160 دولة على مدى 4 أيام من النشاط المكثف والفعاليات والمناقشات والحوارات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تتشابه في ملامحها بكل البلاد، يتبادلون وجهات النظر مع كبار مسئولي الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطرحون مشكلاتهم ويستمعون إلى مشكلات الآخرين التي تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية التغير المناخي وصناعة المستقبل، وريادة الأعمال، والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والثورة الصناعية الرابعة.

وأضافت الجريدة، سترسم مقترحات ومبادرات الشباب المصري والأجنبي المشارك في الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعمال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، رؤية شاملة للمستقبل الذي ينشدون العيش فيه، حيث ستتاح لهم الفرصة للتعبير بحركة وصدق عن آرائهم وأفكارهم، وسيكون المسئولون في مصر وشبابها هم الناقل لإنجازات مصر ومشروعاتها القومية العملاقة، وتاريخها الحضاري، مؤكدين هويتهم المصرية المتميزة بروح التسامح وقبول الآخر الذي يُعد السمة السائدة في تاريخ مصر، والذي تميزت به دون غيرها من الدول.

وأوضحت "الأنباء" أن الشباب هم إحدى أكبر القوى الدافعة التي تعمل على صياغة المستقبل، إذ يشكلون خُمس سكان العالم، وهي النسبة الأكبر في التاريخ، وطبقا لتقديرات السكان لعام 2019 فقد بلغ عدد الشباب في الفئة العمرية (من 18 إلى 29 سنة) ما يمثل نسبة 21% من إجمالي تعداد سكان العالم.

وتابعت: الشباب في مصر والعالم بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يجب استثمارها، ولهذا اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة تأمين منبر سنوي للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر في كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابًا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم في تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصري والأجنبي، وتواجد قوي لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة في نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

• ذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، أن الآلاف من الشباب من المنطقة وخارجها يتدارسون تحديات المستقبل في المنتدى العالمي للشباب في مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ في سيناء، حيث كان هناك تركيز على تغير المناخ، والأمن الغذائي، والفكر المتطرف، وأن بعض التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب والدول بأكملها في مناخ عالمي غامض وملتبس بشكل متزايد.

ويجمع المنتدى شخصيات تتراوح من الاتحاد الأوروبي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لمناقشة التحولات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والإرهابية من ساحات القتال الطبيعية إلى الأمن عبر الإنترنت والأمن السيبراني، كما يجمع أيضًا خبراء دوليين وقادة شباب لمناقشة الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وسلسلة الكتل، وتعاون أكبر عبر البحر المتوسط بين شمال أفريقيا وأوروبا لمواجهة التحديات المشتركة والاقتصاد الرقمي لخلق فرص عمل للمواطنين الشباب وتحفيز التنمية الوطنية.

رسائل منتدى جاءت المشاركة الكبيرة في المنتدى من قِبَل مسئولين دوليين وصناع قرار وخبراء وشباب من مختلف أنحاء العالم في مقدمة هذا الاهتمام، حيث تبادلوا النقاشات والحوارات حول القضايا والموضوعات الراهنة، بغية التوصل إلى رؤى مشتركة يمكن من خلالها تجاوز التحديات، وبلورة حلول مبتكرة لما يواجهه العالم من أزمات، تتحقق من خلالها توفير فرص أفضل للتعايش المشترك، ونشر قيم التسامح، ووقف التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما طُرحت رؤى مستقبلية تهدف إلى إيجاد عالم أفضل تقل فيه حدة الصراعات، وتزيد فيه معدلات التنمية، ونشر السلم والأمن، وإحداث تقارب بين الشباب باعتبارهم قادة المستقبل.

وأوضح تقرير هيئة الاستعلامات، أن الإعلام الدولي ركز في مجمله، على إبراز أهمية المنتدى، والرسائل التي يوجهها إلى المجتمع الدولي، من خلال تأكيد أن المنتدى يمثل رسالة سلام وتنمية، تُسهم في مواجهة التطرف والإرهاب، خاصة أن انعقاد المنتدى في سيناء الآن، أوضح دليل على نجاح جهود الدولة بكل مؤسساتها في مواجهة الإرهاب، وأبلغ رد على مروجي الشائعات والمشككين في هذه الجهود.

كما أن المنتدى يحث على مشاركة الشباب في القضايا العالمية الرئيسية، حيث يعطيهم مجالًا لتبادل الآراء في تجمع خصب من أجل اقتراح مبادرات مفيدة لصانعي القرار والشخصيات المؤثرة.

وأوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "منتدى شباب العالم كان الهدف منه الاستماع للفكر المتنوع للموضوع الواحد، بالإضافة إلى الاستماع إلى بعضنا البعض وتبادل الرؤى".

وذكرت قناة تليفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية "CGTN" أن المشاركين في المنتدى يوجهون رسالة مصر إلى العالم، بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتنمية، بعيدًا عن الصراعات والحروب.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح المنتدى بأنه "رسالة محبة وسلام قائمة على الحوار البناء واعتزامنا بناء عالم يزخر بالمحبة والاستقرار".

كما نشرت الصحيفة مقالًا لـ"شو دونيو" المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ذكر فيه أن منتدى شباب العالم الشباب يمثل فرصة ممتازة لإشراك الشباب من أفريقيا ومن جميع أنحاء العالم، وتمكينهم لقيادة المرحلة المقبلة من التطور العالمي.

وأوردت بوابة "العين" الإخبارية الإماراتية تأكيد خبراء ومشاركين في "منتدى شباب العالم" بمدينة شرم الشيخ المصرية أن المنتدى يبعث بعدة رسائل للعالم، أهمها تدعيم ثقافة تكامل الحضارات، عبر خلق منصة حوارية لتبادل الأفكار والآراء، تجمع نماذج شبابية من مختلف القارات، إلى جانب إعلاء قيمتي الحوار والسلام، وخلق كوادر جديدة قادرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي، فضلًا عن إظهاره حقيقة الأوضاع في مصر بوصفها "بلد الأمن والاستقرار".

وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن مصر اتبعت مؤخرًا توجهًا رسميًا نحو دمج الشباب في صنع القرار كأحد أشكال الديمقراطية التشاركية، وسعت من خلال عقد العديد من المؤتمرات والمنتديات لتعبئة طاقات الأجيال الصاعدة للمساهمة في حركة التنمية المتواصلة تنفيذا لرؤية 2030 في بناء مجتمع يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص، بيد أن استضافة هذه المنتديات تدفع بعدد من التساؤلات، حول مدى الاستفادة منها في عملية التغيير والتمكين وجدواها على المستوى العام.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من أبرز الدلالات على أهمية دورية انعقادها في توقيتات مختلفة، وتنوع جداول أعمالها ومداخلات الرئيس عبدالفتاح السيسي فيها ومخرجاتها عدد من النقاط منها التحسن الاقتصادي، حيث إن لهذه اللقاءات مكاسب عدة منها جذب الاستثمار وتشجيع السياحة وخلق روح إيجابية لدى الرأي العام الداخلي والخارجي.

وأوضحت أن المرحلة الحالية اتسمت بمبدأ التمكين لشباب ينتظرون الفرص في التدريب والتعليم والترقي والقيادة، حيث يلاحظ أنها بُنيت على مجموعة من العوامل طبقا لآراء علماء الاجتماع السياسي تتصل بالحالة الفكرية لهم، أي كحالة تجدد في المجالات المجتمعية المتباينة، بداية من التجدد الفكري، حتى التجدد السياسي والاقتصادي.

وتابعت صحيفة الأنباء الكويتية: "هنا ترى بعض القوى السياسية إشارة لها مغزاها، وهي قيام الدولة بعملية إعادة صياغة السياسات العامة بشكل دوري بالقدر الذي يساعد في تلبية التوقعات الكبرى للمصريين من خلال خلق صفوف جديدة للقيادة تطبيقًا للمبادئ الأساسية للدستور، وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما يمكن بيانه في عدة أسباب ساهمت في تعاظم دور مؤتمرات ومنتديات الشباب تتمثل أهمها في:

- خلق فرص وأسواق عمل جديدة تزامنا مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وانخفاض معدلات البطالة في الريف والحضر، وفقا لآخر الإحصائيات، لأدنى مستوى منذ سنوات، مما زاد ثقة الشباب في قدرة الدولة على تحقيق أهدافها على المنظور القريب ومتوسط المدى.

- انتفاء دور الأحزاب التقليدية في التعرف وتبني أفكار الكتلة الأكثر تأثيرًا والأكثر تنظيمًا على الساحة الداخلية سواء في مرجعيته الفكرية أو برامجه السياسية.

- رغبة البعض في البعد عن الالتزام الحزبي أو الانخراط الفكري في مرجعيات السياسة والأيديولوجية السائدة منذ عقود ولم تقدم تغييرًا على النحو المأمول، وهو ما ظهر في التعديلات الدستورية، ومنها المادة 244 التي نصت على تمثيلهم تمثيلًا ملائمًا، كما تقود جهود التمكين إلى وضوح العلاقة بين دور المنتديات والمؤتمرات التي تعقدها الدولة، والتي تجلت في حركة المحافظين الأخيرة، كما يتوقع الغالبية أنها ستطبق في التعديلات الوزارية المرتقبة والمجالس المحلية والشيوخ العام المقبل، الأمر الذي يؤكد فرضية مفادها أن الشباب هم الكتلة الرئيسية في انتخابات 2020 والأكثر ميولا للمشاركة في الاقتراع.

وبثت شبكة "أبو ظبي" الإخبارية تقريرًا أوضحت فيه أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم، وسبل تمكينهم في كل المجالات، حيث تلتقي المفردات الشبابية من مختلف دول العالم بكل اللغات، لتتبادل وجهات النظر وتطرح الأفكار والآراء، وتتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم، والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التي تشغلهم على المستوى الدولي، باعتبارهم موصلين جيدين لهذه القضايا من مختلف أنحاء العالم.

وبث موقع "miralnews" الإماراتي تقريرًا جاء فيه أن منتدى شباب العالم، أصبح نافذة شباب مصر على العالم، ونافذة شباب العالم على مصر، ومناسبة يحصد فيها الشباب استفادة كبرى مهما اختلفت جنسيتهم أو لغتهم، حيث تستند جميع جلساته العامة والموازية، وكذلك جميع فعالياته إلى مبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الاعتماد عليه في السعي نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد في ضخ دماء جديدة في شرايين مصر، لأنهم المستقبل الحقيقي، والشريك الأول في التنمية والبناء والتعمير.

وأوضحت قناة "سكاي نيوز عربية" أن المنتدى بات مناسبة عالمية للحوار مع الآخر، وفرصة ذهبية لشباب العالم للتلاقي من أجل الحوار لا الشجار، والتعارف لا التناحر والاتفاق لا الافتراق.

وأشارت إلى أن هذا يعني أن هناك فكرًا يُجمِّع ولا يفرق، يقف وراء الدعوة لهذا المنتدى، الذي يشارك فيه شباب من كل أرجاء العالم، فكر يواجه ويجابه دعوات الصراع الحضاري التي تحدث بها بعضهم قبل 3 عقود.. وها هي البشرية تحصد السراب عوضًا عن القمح، من خلال صعود القوميات، وتنامي الأصوليات، وارتفاع حدة التعصب القومي، مما قادنا إلى زمن الهويات القاتلة.

وأوضحت أن المنتدى يشكل محاولة عالمية محمودة، تسعى لأن تقي العالم من فخ "غرق الحضارات في بحر الكراهية"، وينطلق منتدى شباب العالم كمنصة فعالة لتحريك الحياة العقلية والإنسانية، وقد كانت مصر منذ فجر التاريخ ملتقى للثقافات والحضارات، الأديان والمذاهب، ومن قرأ صفحات المؤرخ اليوناني الكبير هيرودوت، يدرك كيف أن مصر هي الحاضنة الأولى لفكر اليونان القديم، ومنها انطلقت دعوات التنوير والاستفاقة في طريق الحضارة.

وأوردت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا إلى وقف "التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس". نواب المحافظين

وردا على سؤال حول طموح القيادة السياسية في اختيار نواب المحافظين من الشباب ورؤيتهم لدورهم في المرحلة القادمة قال الرئيس إن التوجه العام للدولة هو المشاركة والتشارك مع الجميع وأن نعطي فرصة لشبابنا حتى يقف فى صف مصر.

ومازح الرئيس السيسي نائب محافظ المنوفية محمد موسي، "خلي بالك أنت بقيت في الحكومة".. داعيا المحافظين والوزراء إلى ضرورة تمكينهم وتدريبهم وإعطائهم الفرصة.

وأكد الرئيس أن الوطن ليس ملكا لشخص واحد، وإنما ملك للجميع، فجميعنا نتشارك فيه، والفكرة أن ندفع بشبابنا وفتياتنا بصفة عامة كي يشاركوا في العمل العام والشأن العام.

وتابع: "إنني مع تمكين الشباب بصفة عامة، وناديت بفكرة تقوية الأحزاب خلال السنوات الماضية كي يشاركوا في الانتخابات التشريعية والمحلية ويصبح لهم مكان ثم نعين منهم، إلا أنني أرى أنه من الممكن أن نسبق خطوة للأمام ونعين منهم حاليا وعندما تقوى الأحزاب ستكون الفرصة متاحة بالتدافع الطبيعي".

وردا على السؤال الخاص بالتحديات التي تواجه القارة الإفريقية في طريق أهداف أجندة إفريقيا 2063.. قال الرئيس: "إننا ننظر إلى إفريقيا على أننا جزء أصيل منها، ومنذ توليت المسؤولية قلت إننا عدنا إلى أشقائنا أو إلى إفريقيا، وهذا هو الوضع الطبيعي، وفي خلال فترة ليست بالطويلة كانت النتيجة أننا تولينا رئاسة الاتحاد وأصبح لدينا مكان وصوت بالاعتدال والتوازن والإخلاص تجاه أفريقيا بأكملها".

وأضاف: "إن هناك نزاعات نجحنا فى حلها، وهناك نزاعات ستأخذ وقتا، وفي العام القادم سنطلق مبادرة "إسكات البنادق 2020"، ودور مصر لن ينتهي بتسليم رئاسة الاتحاد لجنوب أفريقيا ولكن سنستمر في دعم جنوب أفريقيا في مساعي إنهاء الأزمات الموجودة وتحسين وتطوير الأداء".. منوها في هذا الصدد بالجهات المنوطة والمعنية بهذا الموضوع وهي مجلس السلم والأمن في إفريقيا ولجنة التنبؤ بالمنازعات ولجنة الحكماء وصندوق السلام.

المكرمون كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الثلاثاء، بعض النماذج الشبابية المتميزة في ختام منتدى شباب العالم.

شمل التكريم كلا من كرم جراتشي اناندن، التي أسست منظمة غير حكومية تعمل لصالح الأطفال المحرومين وأطفال الشوارع لحمايتهم من الأخطار ومن أي ممارسات غير مشروعة ومنحهم فرصة جديدة من أجل حياة أفضل، وتكريم ايريك ماتامورس، 15 عاماً ، الذي تولى مشروع يجمع ما بين مجالين (علم الأورام - الذكاء الاصطناعي)، وعقب ثلاثة سنوات شارك في تطبيق وإطلاق تطبيق يساهم في مساعدة الأطفال للكشف المبكر عن سرطان الجلد عبر الموبايل .

كما كرم الرئيس أيضاً، كلاً من جوشوا بيترورند، وهو أصغر من التحق بجامعة اوكسفورد، وهو في السادسة من عمره، بالرغم من إصابته بالتوحد، وتم إدرج الباحث المتميز في قائمة أفضل 30 شخصية في العالم من ذوي التوحد الذين أثروا في المجتمع.

وكرم الرئيس أيضاً استيفن وانتوني اوسوير، الذي فاز بالمركز الثاني في محور تطوير التطبيقات الرقمية الخاص بالمبادرة الأفريقية للتدريب على تقنيات الألعاب والتطبيقات المتغيرة التي تعد إحدى توصيات منتدى شباب العالم 2018.

وشمل التكريم، أحمد هشام رضوان، الذي فاز بالمركز الأول في مسابقة محور تطوير الألعاب الرقمية الخاص بالمبادرة الأفريقية للتدريب على تقنيات الألعاب والتطبيقات المتغيرة.

كما كرم الرئيس، كلا من، علي أبو النصر، الفائز بالمركز الثاني مكرر في محور تطوير الألعاب الرقمية الخاص بالمبادرة الأفريقية، وكرم دنيا زيد التي قامت بالتجول حول العالم منذ سبعة سنوات لتعليم الأطفال كتابة قصص قصيرة لهم، بالأخص الأطفال ضحايا الحروب والنزاعات.

وتضمن التكريم، كرم شاونج تي، الذي أسس "ووتر روم" التي تختص بعمل نظام لتنقية مياه الشرب، ويقوم المنتج بتحمل الظروف الصعبة لتوفير مياه شرب نظيفة، ووصول المياه لأكثر من 70 ألف شخص في 21 دولة حول العالم.

وشمل التكريم، لما عمرو، التي أنشأت منصة "ابني فلسطين"، والتي تهدف لتمويل المشاريع الثقافية والإبداعية لتشجيع تعليم الشباب الفلسطيني . وكرم الرئيس السيسي ، فريق "اناكتس" جامعة القاهرة، الذين قاموا بمشروع لتدريب وتعليم السيدات في بعض القرى، ومشاريع لتوفير دخل ثابت لهم، وأعطتهم وزارة الصحة التصاريح اللازمة.

وتضمن التكريم، نور خضر، عالم مصريات، تعمل في مجال الإرشاد السياحي منذ 15 عاماً، وبطلة فيلم المسلة، الذي تم عرضه في منتدى شباب العالم في الافتتاحية.

وفي مجال الإبداع الفني، قام الرئيس بتكريم المخرج خالد جلال الذي أخرج مسرحية "المحاكمة - الزائر - قهوة سادة - سلم نفسك"، وحصلت مسرحياته على عدد من الجوائز كأفضل عرض مسرحي، وأيضا هو مشرف على مركز الإبداع الفني، والذي تخرج منه عدد كبير من الشباب والنجوم الشابة الموهوبة.

وكرم الرئيس أيضاً، جيسيكا كوكس، وهي مثال حي للإرادة والمثابرة، إذ ولدت بدون ذراعين إلا أنها رفضت أن تعيقها أي إعاقة جسدية من تحقيق أحلامها، لتصبح أول قائد طيران في العالم دون ذراعين، وعقب تكريمها قام الرئيس بالنزول من على المنصة وإيصالها إلى مكانها.

وفي الختام، كرم الرئيس السيسي، الطفل زين يوسف، الذي استطاع أن يقهر المرض بكل إصرار وعزيمة.

توصيات منتدى شباب العالم    كما قدم الشباب المشاركون بمنتدى شباب العالم، حصاد فعاليات المنتدى في نسخته الثالثة بشرم الشيخ بحضور ٧ آلاف مشارك من مختلف دول العالم. ووفقا للعرض المقدم ،جاءت فعاليات المنتدى في ٩٠ ساعة عمل، تضمنت ٢٠ جلسة و١٢ ورشة عمل بمشاركة ١٥٠ متحدثا من جنسيات مختلفة، ناقشوا ٩ محاور رئيسية.

واستعرضت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب توصيات المنتدى في نسخته الثالثة. وقالت في كلمتها قالت إن المنتدى أصبح منصة حوار دولية ومؤسسة قائمة بذاتها، وسفراؤه في مختلف دول العالم. وجاءت التوصيات كما يلي:

- الدعوة للإطلاق مبادرة وطنية لمكافحة القرصنة الرقمية.

- الدعوة لإطلاق مبادرة أفريقيا للتحول الرقمى.

- الدعوة لإطلاق مبادرة أفريقية لمكافحة القرصنة الرقمية لتأمين المعلومات شديدة الحساسية لتكون حائط صد ضد محاولات الاختراق الرقمي.

- إنشاء منصة إلكترونية عربية للمرأة تضمن مكتبة رقمية لكل الدراسات والتقارير الخاصة بالمرأة وإبراز المبادرات النسائية الناجحة ودعم سبل تمويلها.

- الدعوة لإنشاء اللجنة الاورومتوسطية لمكافحة الكراهية على الفضاء السيبراني ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي بما يتوافق مع المعايير الدولية.

- دعوة الأمم المتحدة لتبني بروتوكول دولي لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

- قيام الأكاديمية الوطنية بوضع آليات تنفيذ لإطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب الأورومتوسطي على القيادة.

- الدعوة لتنفيذ مبادرة الاتحاد الأفريقي 2021 لخلق مليون وظيفية.

- إطلاق مبادرة بحثية الجامعات الأفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

- إطلاق مبادرة لدعم مطوري تطبيقات بلاك تشان في المجالات المختلفة لدعم أهداف التنمية المستدامة.

- إطلاق مبادرة عالمية بعنوان الفن من أجل الإنسانية، وإقامة معرض رسمي يعمل من خلاله الفنانون على تجسيد الهوية الخاصة لبلادهم المختلفة.

- إنشاء مركز للتبادل المعلوماتي بين الدول ودعوة المؤسسات التعليمية والمالية لدعم المبتكرين.

كما انطلق الموقع الإلكتروني لمجلة شباب العالم اليوم، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ في الفترة من ١٤ إلى ١٧ ديسمبر لهذا العام، وتعد منصة إعلامية لشباب العالم للتعبير عن آرائهم وإيجاد مساحة مشتركة تعكس السمات الإنسانية وتدعم كل تحركات الشباب العالمية نحو عالم أكثر إيجابية وتسامحا وسلاما.

وتنقسم أبواب المجلة إلى ٧ أقسام تناولت موضوعاتها القضايا الإنسانية والشبابية في العالم بأسره بالإضافة إلى قسم خاص عن مصر، وآخر خاص بالفنون والثقافات، وأحداث المنتدى من ورش عمل وجلسات وفعاليات،  كما أن المواد الصوتية في الموقع  تجمع أصوات الشباب من جميع أنحاء  العالم، وسيستمر الموقع في توفير هذه المساحة الإعلامية لشباب العالم حتى بعد انتهاء المنتدى على مدار العام.

التعليقات