40 مليون دولار استثمارات جديدة لطيران الإمارات في الزراعة العمودية

تنوي «طيران الإمارات» البدء في مشروع زراعي حديث تصل تكلفته الإجمالية نحو 40 مليون دولار، وهو «الزراعة العمودية المغلقة» داخل مستودع في مطار آل مكتوم الدولي، حيث سيلبي المشروع احتياجات الشركة من الغذاء لإعداد نحو ربع مليون وجبة يومياً للمسافرين.

وكشف فهد محمد الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، مؤكدا أن هذا المشروع سيغير مفهوم الزراعة في الدولة»، كما سيغني «طيران الإمارات» عن الحاجة إلى الاستيراد من دول الخارج، في ظل التغيرات المناخية التي باتت تؤثر في المحاصيل الزراعية، خصوصاً وقت الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة في بلاد المنشأ، مشيراً إلى أن مشروعات الزراعة العمودية المغلقة توفر نحو 99% من استهلاك المياه.

وأضاف أن هناك توجه مستقبلي لـ«طيران الإمارات» للتوسع في هذا المشروع، والاستفادة منه في السوق المحلي، وليس لحاجات الشركة من الغذاء فقط، لأنه في حال التوسع فإن الشركة ستوفر أكثر من حاجتها لإعداد الوجبات، وستسوّق الباقي في السوق المحلية، وتدعم جهود الدولة فيما يخص الأمن الغذائي، وتخفيض نسبة الاعتماد على الأسواق الخارجية».

وتابع أن التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، ومستويات الرطوبة تدفع إلى البحث عن طرائق وأساليب جديدة للزراعة، مشددا 

على أهمية دعم القطاع الخاص في الاستثمار في الزراعة المغلقة والعمودية. 

ولفت إلى أن الاستثمار في هذه المشاريع لا يحتاج إلى تكلفة عالية، و«نتيجته مضمونة بفعل التحكم في درجات الحرارة والرطوبة وكميات المياه»، في وقت أوضح فيه أن 80% من الغذاء في الإمارات «مستورد»، لا سيما الحبوب والخضراوات والفاكهة، وأن استراتيجية الأمن الغذائي الدولي تركز على تقليل هذه النسبة من خلال دعم القطاع الزراعي والاستفادة من الأساليب الزراعية الحديثة.

وذكر أن هناك أكثر 5 ملايين رأس ماشية في الدولة، وأن هناك مزارعين يملكون مئات وربما آلافاً من رؤوس الماشية، ولكنهم يكاثرونها ولا يبيعونها في السوق، لرفع نسبة الاعتماد على الإنتاج المحلي، وتقليل معدلات الاستيراد من الخارج. 

التعليقات