في ذكرى رحيل أحمد فؤاد نجم "الفاجومي " قالوا عنه: تقرحت على جسده علل الناس.. ويُسقِط الأسوار بالغناء

يوافق اليوم ذكرى رحيل واحد من نجوم الشارع المصري، الفاجومي، شاعر الشعب والشارع "أحمد فؤاد نجم"، ففي مثل هذا اليوم في عام 2013، رحل عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد رحلة طويلة وهبها للفن والنضال، قضى سنواته بين المسارح وزنازين السجون، فلطالما ضايقت أشعاره النظام الحاكم، قضي حياته ذائبًا في طيات المجتمع المصري، حتى صعدت روحه للراحة الأبدية، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة، بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتم تشييع جثمانه من مسجد الحسين بالقاهرة.

وفي ذكراه الطيبة يرصد لكم "لايف" ما قيل عنه من قبل شرائح المجتمع المختلفة:

الكاتب الروائي خيري شلبي "أحمد فؤاد نجم إنسان لوعته السنون، حنكته الأيام، تقرحت على جسده علل الناس وأوجاعهم ومكايدهم وأطماعهم إلى جوار بؤسهم وغلبهم وطيبة قلوبهم، وهو مواطن مصري تخرج في كلية الحياة الدنيا، لا سلاح له سوى موهبته الشعرية الشعبية وثقافته البصرية، وأشهد مخلصًا أنه شاعر مصري عظيم".

الكاتب الصحفي صلاح عيسى "اكتشفت وأنا اتأمل مشاعري تجاه نجم "الإنسان"، ونجم "الشاعر"، ونجم "الفاجومي" العنيد العصي على الإفساج، أنني أمام ابن البلد الحقيقي الذي اتمنى أن أكونه، وأن جلده فعلًا عباءة الفلاحين القادمين من حقول القمح، وبيان القادمين من الصناعات الخفيفة ليقوموا بالواجب اليومي ضد الهزيمة".

الناقدة صافي ناز كاظم "اختار أحمد فؤاد نجم خامته وهي اللغة العامية المصرية وتعامل معها –بكل لهجاتها- بحب وسخونة وبراعة الداري بكل دروبها وحواريها وحدائقها الغناء، ولم يستمد فقط بخواصها ولكنه بلورها وأعاد اكتشافها كذلك، وكانت النتيجة هي الخصوبة الكثيفة دائمة الخضرة التي يتميز بها شعره، والتي تنتقل على الفور طازجة إلى قارئه فيحس معها بالإشباع والتعرف على الذات".

د. لويس عوض "أحمد فؤاد نجم شاعر جرئ جرأة مريبة.. كل شعراء العامية في مصر يفكروا بالفصحى ويكتبوا بالعامية، عدا أحمد فؤاد نجم فإنه يفكر بالعامية ويكتب بالعامية".

الفنان عبد الرحمن الخميسي "شعرت ببعض القلق عندما هاجمتني بعض الأقلام الحكومية عقب بلاغي الشهير بخصوص التلاعب في تقييم شركة عمر أفندي، إذ أن ضجيج هذه الأقلام المأجورة والمنابر الصحفية المتاحة لهم يوحي بأن وارءهم رأيًا عامًا ضد ما فعلت، ولكن عندما قرأت مقال أحمد فؤاد نجم في الدستور بعنوان "المصري أفندي" بكيت فرحًا وهتفت مطمئنًا ما دام أحمد فؤاد نجم معي، إذن فمصر كلها معي، نعم فهذا الشاعر الشاب ذو الثمانين ربيعًا هو وجه مصر الجميلـ وهو صوتنا وسوطنا في وجه القبح الباطل".

د. يوسف إدريس "الفارس الذي تمنيت أن أكونه".

الشاعر الفرنسي لويس أرجوان "فيه قوة تسقط الأسوار بالغناء".

رجل الأعمال نجيب ساويرس "كنت أتمنى أن يأخذ كل منا موقع الآخر".

د. سهير القلماوي "وهكذا نجد في هذا الديوان موهبة أصيلة تتنسم عبير الانطلاق نحو الآفاق لتحلق فيها. موهبة متفاعلة بما حولها متعمقة ما في نفسها محاولة بهذا وذاك أن تخرج لنا صورًا من الحياة بأفراحها وأتراحها وأزماتها وتطلعاتها".

التعليقات