"زايد لأصحاب الهمم" تكشف على 7595 مولود في إطار برنامج 12/3

أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر كل عام، عن نتائج تطبيق برنامج "3 / 12" للكشف المبكر عن المواليد أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، الذي أطلقته المؤسسة شهر أكتوبر 2018 بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة - أبوظبي وهيئة أبوظبي الرقمية.

وتم إجراء الكشف على 7595 من المواليد الجدد على مستوى الإمارة وتبين إصابة 55 حالة منهم بإعاقات مختلفة منهم 43 من العائلات المواطنة و12 من عائلات المقيمين.

وطورت المؤسسة برنامج الربط الإلكتروني مع دائرة الصحة – أبوظبي ، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة بهدف متابعة الاضطرابات التي تحدث في الفئة العمرية لكل المواليد في مراحل لاحقة، ولاسيما خلال خطوات منح الأطفال التطعيمات المدرجة وتعتبر الأداة الأكثر فعالية للسيطرة أو القضاء على العديد من الأمراض المعدية، من يوم الميلاد حتى ست سنوات. 

وتهدف المؤسسة من تلك الخطوة الهامة لاكتشاف وجود أية بوادر لإصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، واضطرابات التواصل، وكذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

ويأتي تطبيق البرنامج الذي يحقق أحد مخرجات الهدف الاستراتيجي في حصر معدل انتشار الإعاقة في إمارة أبوظبي، لتكون مؤسسة زايد العليا من أوائل الجهات التي تحتفل بهذا التاريخ على مستوى الدولة بنسبة ونتائج الحد من الإعاقة التي سيظهرها البرنامج، وجهود الدولة في تطوير المشاريع الاستباقية. 

وذلك في إطار جهود ومبادرات المؤسسة التي تصب في صالح الأسرة والمجتمع نحو تحويل مجتمع الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، ويحقق المشروع هدف المحور الأول للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم وهو محور الصحة واعادة التأهيل.

وأشاد عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، بالدعم والمساندة التي يحظى بها أصحاب الهمم على مستوى الدولة من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والاهتمام والدعم الكبيرين من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للوصول للأهداف السامية المرجوة من إنشاء " زايد العليا "وتحقيق طموح ورؤية القيادة ولتحقيق أهداف وآمال منتسبيها من أصحاب الهمم، ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع، موجها الشكر إلى دائرة الصحة – أبوظبي وهيئة أبوظبي الرقمية على تعاونهما المثمر مع المؤسسة في البرنامج.

وأكد أن المؤسسة تسعى وفق توجيهات وإشراف سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، إلى تحقيق هدفها المنشود في العمل على تمكين ودمج الفئات المشمولة برعايتها من أصحاب الهمم التي تسمح حالاتهم بذلك في المجتمع، ولتحقيق هذا الهدف تحرص المؤسسة على إطلاق المبادرات والمشروعات الجديدة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية وفق الإطار العام لخطتها الاستراتيجية.

وأشار إلى أن هناك عددا من الحالات التي يتم اكتشافها يمكن مع تطبيق برامج التدخل المبكر السريع توفير الحماية لها وتفادي تطور حالة الإعاقة للأسوأ، مشددا على أن جهود المؤسسة في دعم أصحاب الهمم تصب في مصلحة تحقيق السياسة الوطنية لتمكينهم وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة من خلال دمجهم وتمكينهم بشكل كامل في المجتمع بما يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم وللمجتمع الإماراتي ككل.

وأكد الحميدان أن المؤسسة تسعى في كل المشاريع والمبادرات التي تطلقها لتحقيق أفضل طرق تأهيل ورعاية لمنتسبيها أصحاب الهمم، وذلك وفقا لتنفيذ خطتها الاستراتيجية التي تعمل على تطوير برامج الوقاية والتدخل المبكر وفق عمليات وخدمات متكاملة لأصحاب الهمم، ولتحقيق هدف الحكومة في التنمية الاجتماعية التي تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع، وذلك بإشراف ومتابعة واهتمام كبير من سمو رئيس مجلس إدارة المؤسسة.

من ناحيتها قالت سدرة المنصوري، مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بالإنابة في مؤسسة زايد العليا، إن عدد الأطفال الذين تم تطبيق برنامج /3 / 12/ للكشف المبكر عن الإعاقة عليهم منذ إطلاقه بلغ 7595 مولودا من الجنسين منهم 4884 من المواطنين و2711 من المقيمين تم رصد 55 حالة بها إعاقات منهم 43 مولودا مواطنا و12 مولودا من عائلات المقيمين.

وأضافت أن عدد المواليد الذين تبين وجود إعاقات ذهنية وهي الأغلب بين الحالات التي تم الكشف عنها 31 حالة منهم 27 لمواليد من المواطنين و4 حالات لمواليد من المقيمين، فيما بلغ عدد حالات الإعاقة السمعية 9 حالات منهم 6 من المواطنين و3 حالات من المقيمين، بينما بلغ عدد حالات الإعاقات المتعددة 8 حالات منهم 5 حالات لمواليد مواطنين، و 3 حالات من المقيمين، بينما حالات الإعاقات الجسدية التي تم رصدها 6 حالات منهم 4 حالات لمواطنين، وحالتان من المقيمين، وتم رصد حالة إعاقة بصرية واحدة لمولود من المواطنين، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بالتواصل المباشر مع 743 أسرة منهم 407 لأسر مواطنة و335 لأسر من المقيمين.

ولفتت المنصوري إلى قيام كوادر المؤسسة في إدارة خدمات أصحاب الهمم بالتواصل مباشرة وإجراء اتصالات فورية مع جميع أولياء ألأمور والأسر التي تم كشف إصابة أطفالهم بتلك الأنواع من الإعاقات في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة ضمن برامج التدخل المبكر للحد من سلبيات الإعاقة وإعادة التأهيل، وتأهيل أفراد الأسرة ولاسيما الأبوين للتعامل مع الحالة الجديدة ولتقبل الوضع الجديد للأسرة، وتأهيلهم لمرحلة دمج أبنائهم بمراحل التعليم المختلفة، ومساعدة المؤسسة في تحقيق نسب النجاح المنتظرة من برامج التأهيل التي يتم تطبيقها في مراحل تالية.

وأوضحت أن المؤسسة قامت بتطوير برنامج /3/12/ باستحداث المتابعة الإلكترونية التي يتم من خلاله التواصل المستمر لكوادر المؤسسة المتخصصة مع الوالدين والأسرة واطلاعهم على كل الإجراءات المتعلقة بطفلهم وإرشادهم، فضلا عن توضيح مضمون الجلسات الإرشادية، لاسيما أن الأسرة عليها مسؤولية كبيرة لنجاح برامج التدخل المبكر والتأهيل.

وكشفت أن المؤسسة طورت برنامج الربط الإلكتروني مع دائرة الصحة بهدف متابعة الاضطرابات التي تحدث في الفئة العمرية لكل المواليد في مراحل لاحقة ولاسيما خلال خطوات منح الأطفال التطعيمات المدرجة من يوم الميلاد حتى ست سنوات بهدف اكتشاف وجود أية بوادر لإصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، واضطرابات التواصل، وكذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة .

وأكدت المنصوري أن نتائج وجود الإعاقة في الطفل تساعد الأسر على اتخاذ الإجراءات التأهيلية لاحتضان أطفالهم من أصحاب الهمم، وتكمن أهمية الكشف المبكر للإعاقة في عدة أسباب منها اتخاذ إجراءات وقائية في حالات الإصابة الوراثية، وتحديد نوع ودرجة الإعاقة، وتحديد البرامج التأهيلية المناسبة لكل حالة يتم كشفها، فضلا عن توفير الوقت والتكلفة والجهد على الأهل.

التعليقات