بدأت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد، رئاسة مجموعة قمة دول العشرين لعام 2020، تحت محور وهدف أساسي هو "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، في حدث مهم وتاريخي.
وتستمر رئاستها للمجموعة حتى نهاية نوفمبر 2020، وصولًا إلى انعقاد قمة القادة بالرياض يومي 21 و22 من نوفمبر، لتصبح المملكة أول دولة عربية تتولى رئاسة قمة العشرين .
قمة تاريخية
تعد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض تاريخية بكل المقاييس، حيث تمثل الاستضافة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الدلي والإقليمي.
السعودية تحتل المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين G20، من حيث الاحتياطيات الأجنبية بـ505.1 مليار، بعد كل من الصين واليابان، وتبلغ الاحتياطيات الأجنبية للسعودية 6.2% من الاحتياطيات الإجمالية لدول المجموعة البالغة 8.2 تريليون دولار بنهاية شهر أبريل الماضي.
استضافة السعودية لهذا الحدث يؤثر عليها من حيث الجانب المالي والسياسي والإعلامي، ويتوافق مع الإصلاحات الاقتصادية والمجتمعية الكبيرة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمرتبطة برؤية المملكة 2030.
دور المملكة الريادي
لا أحد ينكر دور السعودية البارز في هذا الحدث، فهي من أولى الدول المؤسسة للمجموعة، وتعزز أسهمها هناك في تعزيز دورها الريادي في الاقتصاد العالمي، وأصبح لها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية.
وبات الدور السعودي مهماً في أكبر تجمع اقتصادي ما منحها قدرةً على التأثير في نشاط الاقتصاد العالمي من خلال تأثيرها في التجارة العالمية، ومن خلال التحويلات إلى الخارج وسياسة الاستثمار في الأوراق المالية العالمية.
وتتطلع المملكة من خلال رئاستها القمة إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال؛ بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وازدهاره. كما ستسهم استضافة القمة في طرح القضايا التي تهم منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المحاور الأساسية للقمة
تم إعداد برنامجاً متكاملاً لقمة مجموعة العشرين، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمتابعة مستمرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وستركز المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين على الهدف العام "اغتنام فُرَص القرن الحادي والعشرين للجميع".
ويتضمن الهدف ثلاثة محاور رئيسة هي تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي تمكِّن جميع الأفراد، وبخاصة النساء والشباب، من العيش والعمل والازدهار، والحفاظ على كوكب الأرض: من خلال تعزيز الجهود التعاونية فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي، والمناخ، والطاقة والبيئة، وتشكيل آفاقٍ جديدة من خلال اعتماد استراتيجياتٍ جريئة وطويلة المدى لتبادل منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
أفكار دولية ودعوات عالمية
كشف المملكة عن رؤيتها لضمان استمرار المجموعة في إظهار نطاق واسع وشامل لوجهات النظر الدولية، حيث وجهت الدعوات إلى الأردن وسنغافورة وإسبانيا وسويسرا، كما ستوجه الدعوات إلى المنظمات الإقليمية مثل صندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، ودولى فيتنام، بصفتها رئيسا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، ونوب أفريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي، والإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسنغال بصفتها رئيسًا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.
كما ستوجه الدعوة أيضا للمنظمات الدولية التي كان لها مساهمات جليّة تاريخيًا في مجموعة العشرين، وتشمل منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.
وتستضيف المملكة خلال الفترة التي تسبق عقد قمَّة القادة ما يزيد عن 100 اجتماع ومؤتمر، وتشمل اجتماعات وزارية واجتماعات لمسؤولين رسميين وممثلي مجموعات التواصل، وهي: مجموعة الأعمال (B20)، ومجموعة الشباب (Y20)، ومجموعة العمال (L20)، ومجموعة الفكر (T20)، ومجموعة المجتمع المدني (C20)، ومجموعة المرأة (W20)، ومجموعة العلوم (S20)، ومجموعة المجتمع الحضري (U20).
التعليقات