أشادت مؤسسة سيداو للديمقراطية وحقوق الإنسان، بحركة تعيين المحافظين الجدد في مصر، وما شملته من تغييرات تتضمن اختيار عدد من السيدات كنواب للمحافظين، مؤكدة على أهمية دور الشباب، وإن هذه الانعطافة مبشرة لتمكين النساء والعمل على مشاركتهم في أماكن صنع القرار، خاصة أنها تتزامن مع حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء.

وترى "سيداو" أن حركة تعيين المحافظين وتعيين السيدات ماهي إلا تفعيل للدستور المصري، للتأكيد على أهمية تمكين النساء والشباب في مناطق صنع القرار، أنها هذه هي المرة الأولى التى يتم اختيار وتعيين سيدات في محافظات حدودية وزراعية وصحراوية وقبلية، وهذه محافظات لها طابع خاص، وبذلك قدمت الدولة رسائل قوية للمجتمع المصري بأن النساء لهن دور في المجتمع أقوى من مجرد إنجاب و تربية الأبناء. 

وأوضحت المؤسسة، أن اختيار الدولة لسيدات كنواب للمحافظين في المحافظات المذكورة أعلاه صعيدية أو قبلية يثبت أن السيدات لديهن قدرات وكفاءات للتعامل مع طبيعة المحافظة وأهلها، وهذا يعطينا مؤشر أن النساء لهن القدرة على التعامل مع المجتمعات المختلفة على تنوع عاداتهم وتقاليهم.

وأشارت المؤسسة، إلى أن اختيار غادة يحيي - كنائب لمحافظ أسوان، ودينا الدسوقى – كنائب محافظ مطروح، وإيناس سمير حافظ - نائب محافظ جنوب سيناء، ولبنى عبد العزيز - نائب محافظ الشرقية، وهند محمد عبد المنعم - نائب محفظ الجيزة، وجاكلين عازر - عبد الحليم كنائب لمحافظ الإسكندرية، واختيار جيهان عبد المنعم  كنائب لمحافظة القاهرة، يثبت أن الإرادة السياسية في الدولة المصرية تتجه نحو التمكين السياسي للنساء على أعلى المستويات.

وأكدت المؤسسة، أن تزامن حركة تعيين المحافظين، واختيار النساء بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، هي رسالة قوية للمجتمع المصري والمجتمع الدولي بأن النساء المصريات قادرات على المشاركة في أماكن صنع القرار، متمنية التوفيق لجميع نواب المحافظين من السيدات في مهام عملهن الجديد، وتوجه لهن رسالة قوية بأنهن أصبحن قدوات وقياديات لبنات أجيالهن، وأن المسؤولية على عاتقهن أصبحت جسيمة في تمهيد طريق مشاركة منتصفية للنساء في المجتمع في أماكن صنع واتخاذ القرارات .