المحلل سياسي بحريني: الأزمات في المنطقة سببها قطر

أكد المستشار أحمد المرشد، الخبير بالشئون العربية، المحلل السياسي البحريني، أن الإعلام السياسي، وما شهدته منطقة الخليج من أحداث خلال الأسبوع الماضي، كان سببها أخبار قطرية خطيرة تم بثها ثم التراجع عنها في وقت لاحق.

وتابع: الأزمات في المنطقة العربية كان مصدرها قطر تحديدا، ومست كل دول الخليج، وإعلامها المضلل، الذي يعبر عن سياساتها الخارجية، ضد دول وشعوب منطقة الخليج، "إعلام الفتن والضغائن والتحريض".

وأوضح المرشد أن الجزيرة كقناة إخبارية تخلت عن الحيادية تماما وركبت موجة الإرهاب، فهي دعمت الإرهابيين وساندتهم في كافة المواقع، وفي حالتنا الخليجية تحديدًا، تركت ما حققناه من نجاح كبير في قمم الرياض، وبدلًا من أن تبث الجزيرة مواد إعلامية حقيقية عما جرى داخل أروقة هذه القمم الثلاث، ناصرت إيران على حساب قضايانا الخليجية، فى محاولة لهدم البيت الخليجى، لمأرب شخصية.

وأكد المرشد، أن قطر اليوم تدفع ثمن مواقفها، وتطالب تلك المواقع المشبوهة مصر والإمارات والبحرين والسعودية بمراجعة موقفهم المناهض للدوحة التي تؤيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتدعم حزب الله كحركة مقاومة ضد إسرائيل وكذلك حركة حماس باعتبارها رأس الحربة ضد الاحتلال الإسرائيلي، متقمصة دور التقوي التي برعت تجسيده، وتدعي بأن التصريحات المفبركة التي نسبت للأمير القطري، جاءت بإعداد مسبق ومن جهات سياسية وإعلامية مأجورة.

وأضاف أن إعلان إيران رسميًا وقوفها بجانب قطر في الأزمة الأخيرة، وتأييد المرشد الأعلى علي خامينئي ووزير خارجية إيران جواد ظريف، طبيعي أن يأتي، فقطر هي من وصفت إيران بأنها "دولة إسلامية مهمة لاستقرار المنطق"٬ كما أثنت على الدور الإيراني، طبعا دورها في تخريب اليمن وسوريا والعراق ولبنان، أما أمير قطر فقال بلسانه:" الحكومة الإيرانية لها ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة".

واستطرد؛ السؤال:" أي سلام يتحدث عنه القطريون في ظل الوجود الإيراني؟ وإيران ذاتها عبر كافة مسؤوليها يتحدثون ليل نهار عن أطماعهم في البحرين، ثم يستهجن أمير قطر التحالف الخليجي – الأمريكي الجديد، ويبلغنا بما يجب ان نقوم به من وجهة نظره:"ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من شدة الاحتقان والغضب في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك".

وتابع، أن قطر شنت حملة إعلامية ضد السعودية قبل يومين من انعقاد قمم الرياض٬ وكانت بالغة العداء واستهدفت موقف السعودية العروبية والإسلامية، وشملت الحملة مقالات وأخبار ملفقة وتقاريرصحفية ورسوم كاريكاتورية، وأشد ما يؤلم في حديث القطريين ما جاء علي لسان أمير قطر أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة قوية ومتينة، رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، ثم يتمني أن تغير الوضع القائم في أمريكا ويتغير الرئيس وفقا لقوله "ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي.

وتابع: "ونأتي للأكثر خطورة في كلمات الأمير بأن القاعدة الأمريكية تمثل حصانة لقطر من أطماع أغلب الدول المجاورة، وهي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة وتلك التصريحات تشابك للمصالح الذي يفوق قدرة أي رئاسة على تغييره."

وأضاف المرشد، لدي جملة واحدة ردا علي كل هذا، وهي أين كانت قطر في زمن باراك أوباما عندما ضغط علي البحرين وناصر الإرهابيين المأجورين من إيران، فنحن الذين عانينا من أطماع الجيران بعلم قطر وغيرها من القوي الكبري، ولكننا استطعنا تجاوز تلك المرحلة الصعبة بفضل تكاتف أبناء المملكة الشرفاء مع القيادة البحرينية.

التعليقات