المؤتمر الدولي للتخطيط التربوي يختتم أعماله بعجمان

 أختتم المؤتمر الدولي الخامس الذي ينظمه المركز الإقليمي للتخطيط التربوي على مدار يومين في معهد تدريب المعلمين بعجمان تحت شعار" مستقبل التعليم ومحركات التغيير" أعماله وسط حضور بارز من المسؤولين والتربويين من معلمين ومدراء مدارس ومتخصصين في الشأن التعليمي من أجل إعداد المعلمين والشباب نحو مستقبل أفضل واسرع لمواكبة التطورات العالم .

وتضمن اليوم الثاني والأخير من فعاليات المؤتمر الذي ينعقد كل سنتين، جلستان حواريتان، ومجموعة من الورش المتخصصة التي تستهدف مختلف العاملين في القطاع التربوي، ونفذها عدد من الخبراء ورواد التعليم من داخل الدولة وخارجها.

يهدف المؤتمر إلى تحقيق حوار فعال بين صانعي السياسات والعاملين في المجال التربوي والباحثين من أجل الخروج بأفكار تطويرية ومبدعة ومبتكرة للقضايا التي تواجه أنظمة التعليم إلى جانب سعيه لتعزيز البحث للتعرف إلى محركات مستقبل التعليم، والتعامل مع التحديات التي تطرحها التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية على أنظمة التعليم.

وسلط المؤتمر في نسخته الخامسة الضوء على دعم وتعزيز ونشر المعرفة فيما يتعلق بالعوامل المحركة لمستقبل التعليم وذلك من خلال أربع فعاليات رئيسية يتضمنها، وهي الجلسات الرئيسية والورش التفاعلية والجلسات النقاشية الحوارية ومحطات المستقبل.

واستضافت الجلسة النقاشية الأولى، البروفيسور جان فان دين آكر، الذي قدم ورقة عمل بعنوان "مناهج المستقبل" او ضح فيها انه رغم صعوبة التنبؤ بالمستقبل إلا بقدر محدود، فمن الواضح أن الاتجاهات العالمية المختلفة "اقتصاديا، وسياسيا، وتكنولوجيا، وبيئيا" سيترتب عليها انعكاسات جذرية على حياتنا ولذلك، نشهد في جميع أرجاء العالم جهودا متزايدة لإعادة النظر في أهداف التعليم من أجل إعداد الشباب على نحو أفضل لمستقبلهم.

وقدم عرضا عن التحديات العالمية، مع إيلاء اهتمام خاص للانعكاسات والفرص التي تنطوي عليها  تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

من جانبها، قدمت البروفيسورة لين جودوين، من جامعة هونغ كونغ ورقة عمل في الجلسة الحوارية بعنوان "تغيير التعليم لتغيير التعلم: إعداد المعلم للقرن الحادي والثلاثين، أشارت فيها أن جهود التطوير الحالية في مجال التعليم تنصب على المعلمين ، من حيث إعدادهم، وإعادة تجهيز الأدوات، والتحديث، والتطوير المهني، والتقييم، مؤكدة أن الواقع يظهر قبولا واسعا مدعوما بالبيانات التجريبية بأن المدرسين هم عنصر أساسي في تحصيل الطلبة، وأن المدرسين من ذوي الكفاءة يحققون نتائج جيدة النوعية.

وقدمت عرضا موجزا عن العولمة وبعض القضايا المعاصرة الضاغطة على مجتمعنا العالمي، واستعرضت وصفا لأساليب التدريس وتصورات التعلم - الممارسات التي لا تزال قائمة بشكل مستعص، في مقابل ما تمت الدعوة إليه استجابة لمشهد عالمي سريع التغير.

وقدم مجموعة من الخبراء ورشا تربوية تناولت مواضيع مهمة منها تصميم المناهج لبناء المهارات المتعلقة بمستقبل طلاب دولة الإمارات العربية المتحدة وورشة دمج تخصصات التنكركاد " Tinkercad " والطباعة الثلاثية الأبعاد " 3D " في التعليم والتعلم وورشة خصائص ومهارات معلم ومتعلم المستقبل وورشة الذكاء الاصطناعي في التعليم وورشة الموارد التعليم المفتوحة.

التعليقات