سفير أمريكا بالاتحاد الأوروبي "يؤكد" ابتزاز ترامب لرئيس أوكرانيا

صرح السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، بأن المساعدات المقدمة لأوكرانيا كانت مرهونة بإصدار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بيانا علنيا لمكافحة الفساد، في إطار التحقيقات التي يجريها الكونغرس لعزل ترامب.

وقال الدبلوماسي الأميركي غوردون سوندلاند لمسؤول أوكراني إن أوكرانيا لن تحصل على الأرجح على مساعدات أمنية بما يقرب من 400 مليون دولار ما لم تجر تحقيقات طلبها الرئيس دونالد ترامب، في تعديل لشهادة سابقة أدلى بها أمام لجنة التحقيق الذي يهدف إلى مساءلة الرئيس الأمريكي.

وقال سولاند إن المطالب جاءت بضغط من رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي، وكانت في البداية مرتبطة بالفساد، و"لكنها ظلت تتزايد بشكل تدريجي" بمرور الوقت، وفقا لوكالة أنباء بلومبرغ الأمريكية.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أنه في البداية لم يكن يدرك الرابط بين عائلة بايدن وبين شركة الغاز الأوكرانية بورسيما، ولكن أصبح من الواضح أنه كان في مركز اهتمامات جولياني وأنه سيكون من المحتم على أوكرانيا التعامل معه.

وكان سوندلاند، الذي يشغل منصب المبعوث الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، قد أدلى بشهادته الأولى في أكتوبر أمام لجنة التحقيق البرلمانية التي يهيمن عليها الديمقراطيون، وقدم تفاصيل جديدة في شهادته الأخيرة .

وتدعم التفاصيل الشكوى الأولى التي أدت إلى فتح تحقيق في ثلاث لجان بمجلس النواب الأمريكي، كما تعزز الشهادة روايات شهود آخرين قالوا إن ترامب سعى للضغط على الأوكرانيين كي يفتحوا التحقيقات التي يبدو أنها كانت تهدف لدعم حملة إعادة انتخابه.

ورد البيت الأبيض بالقول، إن كلمات سوندلاند تقوض تحقيق المساءلة، وأشارت المتحدثة ستيفاني غريشام إلى أن سوندلاد لم يحدد من الذي أمر بحجب المساعدات عن أوكرانيا وإلى أنه أقر بأنه "افترض" وجود صلة بين طلب بيان من الأوكرانيين وبين الإفراج عن المساعدات.

وأضافت في بيان "مهما كان كم العناوين الإعلامية البذيئة المنحازة التي تهدف كما هو واضح للتأثير على مجريات الأمور فإنها لا تغير حقيقة أن الرئيس لم يرتكب خطأ".

ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات ووصف مكالمته مع الرئيس الأوكراني بأنها "مثالية"، واتهم الديمقراطيين باستهدافه جورا بهدف الفوز في الانتخابات.

ويركز تحقيق المساءلة على مكالمة هاتفية جرت في 25 يوليو وطلب فيها ترامب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فتح تحقيق يتعلق بنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وابنه هانتر بايدن، الذي كان عضوا بمجلس إدارة شركة بوريسما الأوكرانية للطاقة التي خضعت للتحقيق في قضية فساد.

التعليقات