صحف الإمارات تحتفي باتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي

أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، أهمية "اتفاق الرياض" التاريخي الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية الشقيقة، في الحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه في إعادة الأمن والاستقرار ويعد خطوة هامة لبلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية.

وقالت الصحف إن دولة الإمارات، رحبت بالاتفاق وأكدت دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في استقراره وأمنه والتزامها بالوقوف إلى جانبه ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام، مؤكدة أهمية تكاتف القوى اليمنية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي، ومثمنة دور المملكة العربية السعودية الإيجابي والبناء والتي تمثل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي والخليجي.

وأشارت إلى أن اتفاق الرياض التاريخي جاء نتيجة لجهود الأبطال الذين مهدوا لتوقيعه يوم صنعوا الانتصارات في ساحات المجد وكان أبناء الإمارات وجنودها البواسل يسطرون أروع الملاحم ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ويحبطون المؤامرة الأكبر بتاريخ اليمن المتمثلة بالانقلاب الغاشم الذي قامت به مليشيات الحوثي لصالح أجندة إيران التوسعية والتدميرية.

دبي منصة لأعمال "لينكد إن"

كما تناولت الصحف اختيار شركة " لينكد إن" العالمية لدبي من أجل إطلاق خاصيتها المتميزة "منصة الأعمال" ما يؤكد مكانة الإمارة الرائدة كمركز عالمي رئيس للابتكار والأعمال ويعكس توجهات دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص الرامية إلى إرساء أسس اقتصاد المعرفة والتنمية الاقتصادية المستدامة التي ترتكز على الابتكار واستشراف المستقبل.

اتفاق الرياض "تاريخي"

تحت عنوان " اتفاق الرياض " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " أن الأهم في "اتفاق الرياض" التاريخي، بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، محافظته على عروبة اليمن، وإجهاضه المشاريع الدخيلة التي تستهدف النيل من الأمن القومي العربي والخليجي، وهو ما يعمل على تحقيقه " التحالف العربي لدعم الشرعية" بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن منذ سنوات.

وأضافت أن اليمن الذي ضاق ذرعاً بالصراعات الجانبية، أحوج ما يكون اليوم إلى هذا الاتفاق الذي ينهي كابوس الإرهاب الجاثم على صدره، ويعيد تفعيل مؤسسات الدولة لخدمة الشعب، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة.. ومن المؤكد أيضاً أنه سينعكس إيجاباً على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وتسريع تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، واستئناف عمليات التنمية والبناء.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن الاتفاق التاريخي الذي تم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يفرض على جميع الأطراف اليمنية تغيير منهجها، والابتعاد عن البحث عن المصالح الذاتية، والعمل الجاد لاستعادة اليمن الذي يتسع لكل أبنائه.

خطوة استثنائية

من جهتها وتحت عنوان " تكريس المصالحة " .. أكدت صحيفة "الخليج" أن الاتفاق الذي وقّع يوم أمس بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، خطوة كبيرة واستثنائية على طريق إعادة تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية صراع إرادات، كاد أن يكلّف الشعب اليمني الكثير، خاصة لجهة التخلّص من العدو الرئيسي لليمنيين، المتمثل بميليشيات الحوثي، الذراع العسكرية للمشروع الإيراني في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن مشاركة دولة الإمارات في مراسم التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، جاءت بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لتؤكد التنسيق التام بين الإمارات والسعودية، وتكرّس العلاقة المصيرية التي تجمع البلدين الشقيقين في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن، وهو ما أثبتته الإنجازات التي تحققت على الأرض منذ انطلاق "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، والتلاحم الوثيق الذي ظهر في مواقف الدولتين في مختلف مراحل تحرير اليمن من قبضة الانقلابيين.

وأضافت كانت تضحيات الإمارات حاضرة في كلمة الأمير محمد بن سلمان، عندما أشار إلى التضحيات الجليلة التي قدمتها الإمارات في ساحة الشرف مع أشقائها في المملكة وبقية دول التحالف، وهو دليل على أن الإمارات كانت وستبقى داعمة لأمن واستقرار اليمن، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتمنياته أن يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية.

وذكرت أنه بتوقيع الاتفاق يطوي اليمنيون صفحة الماضي بكل إرثه وملفاته السلبية، ويوجهون جهودهم نحو الهدف الذي أنشئ من أجله التحالف العربي، المتمثل في التخلص من الانقلاب الحوثي الذي عاث فساداً في البلاد، خاصة أن الميليشيات الانقلابية دمرت النسيج الاجتماعي لليمنيين في كل مكان وصلت إليه آلتها العسكرية.

وأشارت إلى نجاح الرياض في لمّ شمل الأطراف اليمنية بعد حوارات مضنية استمرت أسابيع في جدة، وأثمرت جهودها التوصل إلى اتفاق يشكل أرضية صلبة لعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة، ويمنح اليمنيين أملاً في تجاوز خلافاتهم، التي أخرت مهمة تحرير البلاد وتطبيع الحياة فيها.

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الاتفاق، الذي رعته المملكة العربية السعودية، من شأنه أن يكون عاملاً من عوامل عودة الاستقرار إلى المناطق المحررة من سيطرة الانقلابيين، كما يضمن ممارسة الحكومة، وبقية المؤسسات الدستورية مهامها بدون أية عراقيل من قبل أي طرف، ما يحسن البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، خاصة أن الجميع يتقاسمون المسؤولية والمصير المشترك، مؤسسين بذلك مستقبلاً أفضل لليمن بعد خمس سنوات من المعاناة.

مرحلة جديدة

من جانبها وتحت عنوان " اتفاق الرياض التاريخي .. لليمن والأمة "..كتبت صحيفة "الوطن" .. أكدت أن الاتفاق مرحلة جديدة ويصنع واقعاً سياسياً جديداً، من حيث اصطفاف القوى المعارضة للانقلاب تمهيداً لاستكمال التحرير وإحلال السلام ، وهو ترجمة لرؤية التحالف العربي بضرورة توحيد الجهود لاستعادة الأمن لكل شبر في الأراضي اليمنية، وهذا يؤكد المساعي الخيرة لإنجاز اتفاق سياسي يؤسس لطي كامل صفحة الانقلاب الغاشم الذي استهداف سلخ اليمن.

وقالت إن اتفاق الرياض التاريخي بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، يأتى كنتيجة طبيعية لجهود الأبطال الذين مهدوا لتوقيعه يوم صنعوا الانتصارات في ساحات المجد، حيث كان أبناء الإمارات وجنودها البواسل يسطرون أروع الملاحم ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ويحبطون المؤامرة الأكبر بتاريخ اليمن المتمثلة بالانقلاب الغاشم الذي قامت به مليشيات الحوثي لصالح أجندة إيران التوسعية والتدميرية.. في الوقت الذي كانت الإمارات بقيادتها الرشيدة ومواقفها الشجاعة تتبنى دائماً إرادة الأشقاء وتقدم كل ما يدعم صمودهم وثباتهم واستعادتهم للحياة الطبيعية، فكانت يد التحرير ويد الدعم الإنساني وإعادة البناء يسيران معاً لصالح الأشقاء.

وقالت إن رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، عبر حكمته واستشرافه للمخاطر الجمة التي تستهدف المنطقة والأمة، كانت واعية لخطورة ما يُحاك، فكان القرار التاريخي الذي تؤكد الأيام أهميته وصوابيته، بدعم تحرير اليمن، وهو القرار النابع من قيم الإمارات ومواقفها الثابتة تجاه دعم الأشقاء حيث تم الانتصار للحق وإرادة الشعب اليمني ودعم إنجاز الحل السياسي وتقديم كل ما يلزم لحفظ أمن الأشقاء ودحر الإرهاب وتبديد الفتن.

وأشارت إلى أن مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كانت تحث على ضرورة توحيد كل أطياف الشعب اليمني لتحقيق هدفهم الرئيسي بإنجاز التحرير، وحل الخلافات الداخلية عبر الحوار وتغليب الحكمة ومصلحة البلد فوق أي اعتبار آخر وهو ما تم حيث كان الدعم الإماراتي كفيلاً بإنجاز اتفاق الرياض التاريخي بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جعل الخلاف من الماضي ووحد الجهود نحو هدف الشعب اليمني، وتفويت كل محاولة للفتنة والإيقاع بين أبناء الوطن الواحد، فكان اتفاق الرياض التاريخي في مرحلة مفصلية سوف يبنى عليه الكثير.

وخلصت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إلى أن اتفاق الرياض يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الشراكة وليس الصراع، واللحمة الوطنية في مواجهة المشروع الفارسي، وتشكيل حكومة شراكة وطنية متحدة حول نبل الهدف الكبير لليمن تكون قادرة على تعزيز الأمن وإبقاء البوصلة باتجاه الهدف الرئيسي والعمل وفق إرادة الشعب اليمني، وفي المحصلة سيكون هناك تفعيل لدور الدولة في المناطق المحررة لدعم استعادة الحياة الطبيعية ضمن أطر وطنية تجمع اليمنيين تحت مظلتها استناداً للإرادة الحقيقية التي بلورها اتفاق الرياض.

منصة عالمية 

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " منصة عالمية للابتكار والأعمال " ..قالت صحيفة " البيان "إنه بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، نجحت دبي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي لريادة الأعمال والابتكار، فسياساتها الاقتصادية تعمل دائماً على تسهيل ممارسة الأعمال وتبسيط الإجراءات التنظيمية لفتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو واقتناص الفرص الاستثمارية التي يخلقها اقتصاد الإمارة.

وأضافت أن دبي باتت من الوجهات الأولى المعدودة في العالم لرواد الأعمال والمبتكرين والباحثين عن بيئة أعمال محفزة على النمو.. مشيرة إلى اختيار شركة " لينكد إن" العالمية، والتي يبلغ عدد أعضائها نحو 660 مليون مستخدم، لدبي من أجل إطلاق خاصيتها المتميزة "منصة الأعمال" وذلك في أول مرة يأتي فيها إطلاق الشركة أحد منتجاتها ضمن فعالية تقيمها خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أنه حدث كبير يجسد التأكيد على مكانة الإمارة الرائدة كمركز عالمي رئيس للابتكار والأعمال، ويعكس توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص، الرامية إلى إرساء أسس اقتصاد المعرفة، والتنمية الاقتصادية المستدامة التي ترتكز على الابتكار واستشراف المستقبل وبهذه المناسبة أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن " رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية إلى خلق بيئة الأعمال المواتية لاستقطاب أصحاب العقول، ودعم المشاريع الواعدة ذات الأفكار المبتكرة؛ قد أدت إلى خلق مجتمع أعمال متطور في دبي، قادر على مواكبة تطلعات وطموحات الإمارة ورؤيتها للمستقبل، وداعم لتنافسية الإمارة على الصعيد العالمي"، مشيراً سموه إلى أن دبي رسّخت مكانتها كحاضنة لرواد الأعمال ومركز للشركات العالمية العملاقة في المنطقة.

التعليقات