أطلق المركز الوطني للأرصاد حملة توعية بالتزامن مع " اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي "، الذي يصادف الخامس من نوفمبر من كل عام، ملقيا الضوء على ما تلحقه الكوارث الطبيعية من أضرار بالبنية التحتية الحيوية وتعطيل للخدمات الأساسية، ومن بينها المرافق الصحية والتعليمية.
وعقد المركز بهذه المناسبة محاضرة توعية في مدارس الإمارات الوطنية، ضمن ملتقى المدارس المنتسبة لليونسكو، بمشاركة قرابة الـ 120 طالبة مع أفراد الهيئة التدريسية والإدارية، تم خلالها استعراض عدد من المواضيع التي شملت موقع دولة الإمارات التكتوني بالنسبة لخارطة العالم، والشبكة الزلزالية الوطنية الإماراتية، وزلزالية الدولة والمناطق المجاورة حسب تسجيلات الشبكة الوطنية للزلازل، والصفيحة العربية وأنواع المصادر الزلزالية الواقعة على حدودها، وتم التعريف بظاهرة التسونامي وأسبابها وأنواعها، وصفات الأمواج التسونامية، وتاريخ هذه الظاهرة في المنطقة.
وعرض خلال المحاضرة خرائط توضح سيناريو الزمن المستغرق للأمواج التسونامية للوصول إلى شواطئ الدول المطلة على بحر العرب وبحر عمان، وتسلّيط الضوء على أهمية الإنذار المبكر لخطر التسونامي على مستوى المنطقة، وخطة المركز للتعامل مع خطر التسونامي.
من ناحيته أكد الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، أهمية الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية بالأرصاد الجوية والزلازل في مختلف دول العالم ومساهمتها الفاعلة للحد من تبعات أمواج تسونامي وحماية ملايين الأرواح والممتلكات.
واعتبر الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي فرصة مهمة لتسلّيط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به هيئات ومراكز الأرصاد الجوية على مستوى العالم، وأهمية التنسيق المشترك والتعاون وتوعية السكان خصوصاً في المناطق الأكثر تعرضاً لهذه الظاهرة التي خلفت الكثير من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
وأكد أهمية الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية بالأرصاد الجوية والزلازل في مختلف دول العالم ومساهمتها الفاعلة للحد من تبعات أمواج تسونامي وحماية ملايين الأرواح والممتلكات.
يشار إلى أن المركز الوطني للأرصاد عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومجلسها التنفيذي، وفريق التنسيق الحكومي الدولي للتحذير من تسونامي في المحيط الهندي و لجنة الأعاصير المدارية للمحيط الهندي التابعين للمنظمة، والمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ، واللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية، ورئاسة الاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية.
التعليقات