وليد الهندي: البناء يحدد معالم وأهداف التنمية المستدامة ويرسم معالم الدولة الجديدة واحتياجات البشر

قال وليد الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة إمكان العقارية وعضو مجلس إدارة والمدير   التنفيذي لإمكان مصر، إنه من الضروري تغيير مفهومنا عن البناء والمعمار بما يناسب الاحتياجات الحقيقية للناس والشعوب، مشددا على ضرورة عدم تكرار نماذج معمارية لا تتناسب مع العصر الحالي وإمكانياته، فالإنسان المعاصر لا يحتاج الأبنية الضخمة المتزاحمة بقدر ما يحتاج إلى الراحة والاهتمام بمساحات الفراغ بين المباني وما تقدمة من خدمات.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال أعمال الدورة الرابعة لقمة صوت مصر والتي عقدت صباح اليوم ضمن فعاليات “الأسبوع العربي للتنمية المستدامة” والذي تنظمه جامعة الدول العربية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالشراكة مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والبنك الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

وأضاف “الهندي” في كلمته أنه من الضروري أن نتفهم التغييرات التي تحدث في العالم حتي نستطيع ان نقدم للمواطنين في كل دولة ما يحتاجون الية فعلا وهذا لن يحدث الا اذا قمنا بدمج المجتمعات واحتياجاتها في استراتيجياتنا للبناء، مؤكدا إن العقارات تمس التنمية المستدامة لأنها ترتبط بجميع أهداف التنمية من صحة وتعليم و سياحة و غيرها.. فالبناء يحدد معالم وأهداف التنمية المستدامة بطريقة غير مباشرة، لأنه يرسم معالم الدولة الجديدة واحتياجات البشر في المرحلة القادمة.

وأوضح المهندس وليد إن هوية المكان تظهر من خلال المعمار والذي يتضح على سبيل المثال في طريقة   تصميم المباني بما يلائم الهوية، ما يخرج لنا أماكن مميزة مثل متحف اللوفر بفرنسا أو برج خليفة في دبي، كذلك من خلال تصميم وتخطيط الشوارع وهو ما كان يظهر مثلا في شوارع القاهرة القديمة والتي كانت من أجمل الشوارع في العالم ولها هويتها التاريخية المميزة عن غيرها.

مؤكدا أن هناك العديد من النماذج الدالة على تطور المعمار بما يناسب تطورات العصر، فقديما كانت المدارس مباني وفصول لكن الآن، مع التعليم التفاعلي، أصبحت المدارس لها متطلبات مختلفة في البناء والتصميم بعيدا عن المباني التقليدية، وهو ما ينطبق كذلك على القطاع الصحي وبناء المستشفيات التي أصبح لها متطلبات تناسب التطورات الحديثة واحتياجات الناس.

التعليقات