" الاتحاد النسائي " يطلق مركز التطوير للابداع والابتكار

أطلق الاتحاد النسائي العام " مركز التطوير للإبداع والابتكار " كأول مركز على مستوى العالم بهدف ضمان تحقيق التوازن بين الجنسين في الوصول إلى الخدمات الذكية والالكترونية ونشر التوعية الرقمية وبناء قدرات المرأة وتنمية مهاراتها في المجال التقني.

وقالت سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في تصريح لها بهذه المناسبة إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة توجه دائما بإطلاق كل ما هو مفيد للمرأة ورعايتها وفتح الطرق واستخدام الوسائل التي تدفع بها لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات والاستفادة من الخدمات الإلكترونية الحديثة .

وذكرت أن " مركز التطوير للإبداع والابتكار " الذي تم إطلاقه بالتزامن مع " يوم المرأة الإماراتية " الذي يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار " المرأة والابتكار " .. يعد حصادا للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة وبرنامج المرأة والتكنولوجيا التي أطلقها الاتحاد النسائي عام 2006 لمحو الأمية الالكترونية.

وأكدت أن المركز يعد حاضنة لجميع الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية والدراسات للحلول التقنية التي تم إطلاقها بالاتحاد النسائي للتأكد من تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الوصول إلى الخدمات الذكية والالكترونية.. مشيرة إلى أن الاتحاد أعد دراستين حول تطبيق الحلول التقنية وإطلاق برنامج توعوي ومنصة لاستقبال الأفكار والمقترحات إضافة لإطلاق ثلاث تطبيقات ذكية.

وأوضحت السويدي أن المركز - الذي تم إطلاقه ضمن فعاليات احتفال الاتحاد النسائي بـ " يوم المرأة الإماراتية "- سيعمل على تطوير البرامج والتطبيقات وإعداد الدراسات والبحوث لتطبيق الحلول التقنية التي تعنى بتمكين وريادة المرأة في المجالات كافة بهدف تحصيل المعرفة للارتقاء بجودة الحياة وفق منهاج تشاركي عبر فتح قنوات تواصل رقمية تتيح لأفراد المجتمع تقديم مقترحات لتطوير ما هو قائم أو تقديم مقترحات لخدمات إلكترونية تنموية جديدة تخدم المرأة والمجتمع.

وأضافت أن المركز يأتي تماشيا مع رؤية الإمارات 2021 وتوجهها نحو الابتكار والحكومة الذكية من خلال الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة ومواكبة لأهداف التنمية المستدامة الـ17 لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية والمتمثلة في الحد من أوجه عدم المساواة بين الجنسين والصناعة والابتكار .

وأشارت السويدي إلى أن الجهات الحكومية في الدولة أطلقت العديد من التطبيقات التي تعمل على تحويل جميع المعاملات اليدوية إلى خدمات الكترونية وذكية لتسهيل عملية الوصول إليها من قبل أفراد المجتمع على مدار الساعة.

وقالت إنه ونظرا إلى أن المرأة فئة حيوية من المستفيدات من هذه التطبيقات جاءت فكرة انشاء مركز التطوير للإبداع والابتكار في الاتحاد النسائي العام ليعمل على تقييم تطبيق مفهوم المساواة بين الجنسين في هذه التطبيقات.

من جانبها قدمت المهندسة غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي شرحا عن أهم البرامج التوعوية التي اعتمدها الاتحاد .. موضحة أن برنامج "الطفل الرقمي" الذي يوعي أولياء الأمور بمخاطر استخدام الإنترنت عن طريق اتباع القواعد والسلوكيات الايجابية وزيادة الوعي بأهمية بناء قدرات الابناء في المجال الالكتروني حيث تعتبر شبكة الإنترنت سلاحا ذا حدين وتتضمن الكثير من المواقع التي تشكل خطورة على الأطفال مثل المواقع الإباحية أو مشاهد العنف أو ما يعرف باسم المهاجمة الإلكترونية.

وأكدت ضرورة أن يرافق الآباء أطفالهم في أولى خطواتهم لهذا العالم الافتراضي من خلال التوجيه والارشاد للتصرف بحكمة في حال تعرض أبنائهم للاستغلال الالكتروني.

وذكرت المناعي أنه في هذا الإطار تم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي واستهداف أكثر من / 18 / ألف فرد بالمجتمع من خلال الإعلام الالكتروني مع توظيف الإعلام المرئي والمقروء للوصول إلى أكبر فئة مستهدفة.

وأشارت إلى أن البرنامج يتضمن ورشا تدريبية مصاحبة تعمل على تعزيز مهارات البحث العلمي والاكتشاف والتعلم الذاتي بهدف وقف عملية استنزاف العقول والموارد في استهلاك التكنولوجيا وتم التركيز على عملية تأهيل وإعداد أجيال تساهم في صناعة التكنولوجيا وتتقن فن التخاطب مع التكنولوجيا.

وأوضحت المهندسة المناعي أن هناك تطبيقات ضمن هذا المركز وهي التطبيقات الذكية التي تتضمن تطبيق السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ويعمل على التعريف بداعمة مسيرة المرأة الإماراتية / أم الإمارات/ النموذج الريادي والملهم للمرأة الإماراتية وقد بلغ عدد مستخدمات التطبيق نحو / 500 / مستخدمة.

وأضافت أن التطبيق الثاني هو خدمة الشخصيات النسائية الرائدة وهي خدمة الكترونية توثق إنجازات المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات التنموية وتعرض نماذج من النساء الرائدات بالدولة في المجالات كافة مع عرض شخصيات نسائية من متخذي القرار والمهتمين بشؤون المرأة للتعريف بجهودهن ومبادراتهن التي ساهمت في نهضة المجتمع حيث بلغ عدد المسجلات بالخدمة / 242 / مسجلة .

وأشارت إلى أن التطبيق الثالث هو متجر الأسر المنتجة ويعمل على تمكين دور الأسر المنتجة في القطاع الاقتصادي وترويج المنتجات بما يعود عليها وعلى أسرتها ومجتمعها بالنفع لتحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي من خلال توفير فرص تسوقيه وتوظيف التكنولوجيا لتسهيل عملية وصول المجتمع لفئة الأسر المنتجة وتشجيعها للمساهمة في تحقق الريادة في إدارة الأعمال من خلال إيجاد فرص استثمارية للنساء وتحقيق عوائد مالية مع غرس ثقافة ريادة الأعمال لتخريج أجيال تتمتع بروح الريادة والإبداع والمسؤولية والطموح .

وذكرت المناعي أن عدد الأسر المنتجة بلغ / 672 / أسرة وتم افتتاح أكثر من / 350 / متجرا ذكيا مع توفير أربعة آلاف و/ 23 / منتجا محليا مصنعا عن طريق الأسر المنتجة وبلغ عدد مستخدمي التطبيق خمسة آلاف و/ 290 / مستخدما ومستخدمة .

وبخصوص قنوات التواصل التي تم إطلاقها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية .. قالت إنه تم إطلاق منصة إلكترونية احتفالا بالمرأة بهدف إشراك وإدماج أفراد المجتمع بالعملية التنموية للارتقاء بالخدمات المقدمة للمرأة الإماراتية من خلال تعزيز مبدأ المسؤولية المشتركة والتشجيع على تقديم الأفكار المبتكرة المبدعة الداعمة للمشاريع التطويرية والمبادرات التنموية الداعمة للمرأة الإماراتية.

وأشارت إلى تطبيق ذكي /عيالنا / الذي يهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات للتعامل مع ظاهرة الطلاق والمشاكل القائمة بين الأب والأم من خلال تسهيل عملية الوصول لوثائق المحضونين من قبل الطرفين.

وبينت مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي أنه يوجد "نظام القيد الدراسي" وهو نظام الكتروني لتتبع المسيرة التعليمية للفتاة وضمان حصولها على حقها بالتعليم ومعرفة أسباب تخلفها عن التعليم والتأكد من تحقيق التوازن بين الجنسين علما بأن الفئة المستفيدة تجاوزت / 330 / ألف فرد في المجتمع بمختلف الشرائح العمرية.

وأكدت أنه لضمان استمرارية المشاريع وتطويرها سيعمل " مركز التطوير للابداع والابتكار " على بناء شراكات من أجل تعميم مبادراته على مستوى الدولة إضافة إلى تطوير التطبيقات القائمة واقتراح تطبيقات جديدة تلبي الاحتياجات المستجدة للمرأة من خلال تقديم مقترحات لخدمات إلكترونية وتطبيقات ذكية للمؤسسات ذات العلاقة.

التعليقات