قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن روسيا وتركيا ستسيران دوريات مشتركة في شمال شرق سورية بعد نزع سلاح المقاتلين الأكراد في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي، في سوتشي، إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول هذه الآلية التي ستمنع استئناف العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، ضد المقاتلين الأكراد، موضحًا أن هذه القرارات، مهمة للغاية لا بل حاسمة، وستسمح بحل وضع متوتر للغاية.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير إلى إجراء حوار بين تركيا وسوريا لحل الصراع الدائر في شمال سوريا.
وفي أعقاب مفاوضات أجراها بوتين، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، واستمرت لأكثر من ست ساعات، قال بوتين، إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في سوريا إلا عند ضمان السلامة الإقليمية للبلاد، مطالبًا بانسحاب القوات الأجنبية الموجودة في سوريا دون إذن من الحكومة في دمشق.
وأعلن الرئيس التركي التوصل الى "اتفاق تاريخي" حول سوريا مع نظيره الروسي بوتين في ختام لقائهما في سوتشي في روسيا، قائلا: "اليوم توصلنا مع بوتين إلى اتفاق تاريخي حول مكافحة الإرهاب، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية والوحدة السياسية لسوريا، وحول عودة اللاجئين".
وقال أردوغان، إن هذا الاتفاق مع بوتين يشمل بشكل خاص المناطق الواقعة شمال شرق سوريا حيث تتواجد القوات الكردية، لكن الهجوم التركي لم يكن قد شملها لدى تعليق العمليات العسكرية.
وتابع أردوغان، أنه بالنسبة إلى الشريط الحدودي الممتد شرق وغرب هذه المنطقة، على القوات الكردية الانسحاب منها خلال مهلة من 150 ساعة ابتداء من الثالث والعشرين من أكتوبر على أن يكون هذا الانسحاب بعمق 30 كيلومترا ومع سلاحهم، قئلا: "إن تحصينات هذه المنظمة ومواقعها ستدمر، وبنهاية مهلة الـ150 ساعة ستباشر دوريات تركية وروسية العمل بعمق 10 كلم غربي وشرقي منطقة عمليات نبع السلام.
التعليقات