دائرة الطاقة: مشاريع استراتيجية هادفة لتحفيز تحوّل القطاع في أبوظبي

تستعرض دائرة الطاقة في أبوظبي، الراعي الماسي للنسخة 21 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2019"، مبادراتها في مجال تحفيز تحوّل قطاع الطاقة بإمارة أبوظبي، وتعزيز مكانتها كأبرز العواصم العالمية للقطاع، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الأسبوع الأخضر في دبي الذي يضم إلى جانب معرض "ويتيكس"، كلاً من مَعرَض دبي للطاقة الشمسية، ويتزامن مع القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وقدم المهندس عويضه مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، في كلمته، خلال افتتاح فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، نبذة حول توجهات الإمارة في دعم التنوع الاقتصادي المدعوم بتحوّل قطاع الطاقة وما أطلقته الدائرة من مشاريع واستراتيجيات لتحفيز الاقتصاد الأخضر في الإمارة.

وأكد أنه ولمواصلة مسيرة التنمية الناجحة في ضمان استدامة مستقبل الأجيال القادمة، كان لا بد من التركيز على قطاع الطاقة باعتباره محركاً أساسياً في دفع مسيرة التنمية قدماً إلى الأمام، قائلا: "ما كان لقطاع الطاقة في هذه الحال إلا أن يعيد ترتيب أوراقه وإعادة ابتكار استراتيجياته بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، والتي يعد الاقتصاد الأخضر أحد أبرز محاورها.

ويستعرض جناح الدائرة في معرض دبي للطاقة الشمسية، والذي يحمل رقم DSP-07 والواقع في القاعة رقم 2 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار "نحو عصر جديد لطاقة أبوظبي"؛ نبذة شاملة عن قطاع الطاقة في الإمارة، ابتداءً من إعادة الهيكلة التي نفذتها حكومة الإمارة بهدف ترسيخ مبادئ تنويع الاقتصاد وتحقيق تحوّل قطاع الطاقة نحو مزيد من الكفاءة والاستدامة، ومروراً بتأسيس دائرة الطاقة في العام 2018 لتقود مسيرة التحوّل.

ويشتمل الجناح الذي زوّد بمجموعة من أبرز التقنيات الحديثة على عدد من البرامج والمبادرات التي أطلقتها الدائرة منذ إنشائها، وفي مقدمتها "نموذج أبوظبي المتكامل للطاقة"، الذي يعد أداة نمذجة رقمية متطورة قادرة على التعامل مع كافة بيانات القطاع ومعالجتها لتقديم نظرة شاملة ودقيقة لواقع جانبي العرض والطلب في القطاع وتصورات مستقبلية للتحول واختبار مجموعة كبيرة من السياسات التي تحكم القطاع.

كما تعرض الدائرة مجموعة من المشاريع الرائدة في قطاع الطاقة بأبوظبي، كمشاريع الطاقة المتجددة ومنها مشروع "نور أبوظبي" الذي يزود شبكة الكهرباء في دولة الإمارات بحوالي 2.6% من احتياجاتها، ومشروع الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي التي تعد الأكثر كفاءة مالية وبيئية ومشروع محطة براكة للطاقة النووية السلمية.

ويتيح الجناح لزوّاره كذلك فرصة التعرف على أحدث السياسات والأنظمة التنفيذية المعتمدة ضمن قطاع الطاقة في أبوظبي، والتي كان آخرها اللوائح التنفيذية لقطاع تبريد المناطق التي أصدرتها الدائرة لتنظيم هذا القطاع الذي من شأنه أن يسهم في تقليص استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بأفضل أدوات التبريد التقليدي ضمن نفس النطاق الزمني والمكاني، فضلاً عما تمتاز به من مستويات انبعاث منخفضة لغاز ثاني أكسيد الكربون في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية العاملة بالوقود الأحفوري.

وإلى ذلك، تستعرض الدائرة أيضاً استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030 الهادفة إلى معالجة قضايا العرض والطلب من خلال تبني نهج شراكة متعددة الأطراف لتنفيذ 9 برامج يُعوَّل عليها بشكل كبير لخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22% والمياه بنسبة 32% بحلول عام 2030 حسب خط الأساس للعام 2013.

وفي سياق متصل، تعرض الدائرة تجربة وإنجازات إمارة أبوظبي في قطاع الطاقة عبر المشاركة في مجموعة من الجلسات النقاشية التي يجري تنظيمها ضمن فعاليات الأسبوع، والتي تناقش آليات تسريع الاعتماد على تقنيات الطاقة الشمسية، ودور اتفاقيات شراء الطاقة في مستقبل الطاقة المتجددة.

التعليقات