اختتم مؤتمر أبوظبي الثالث للرعاية الصحية الأولية، اليوم فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" والذي نظمته لأول مرة في المنطقة الخدمات العلاجية الخارجية بـ"صحة" بمشاركة 2500 مشارك من داخل الدولة وخارجها.
ويضم المؤتمر أحد عشر مؤتمرا متعدد التخصصات وهي مؤتمر طب الأسرة، ومؤتمر طب المناطق النائية، ومؤتمر طب الأسنان، ومؤتمر الصيدلة، ومؤتمر الأشعة، ومؤتمر التمريض والطب المساعد، ومؤتمر الطب المجتمعي، ومؤتمر المختبرات الطبية، ومؤتمر بيتنا الطبي، ومؤتمر التعليم الطبي المستمر، ومؤتمر المعلومات الصحية والتكنولوجيا.
وقال دكتور عمر الجابري، المدير التنفيذي الطبي في الخدمات العلاجية الخارجية، رئيس المؤتمر، إن العديد من المسارات في المؤتمر ركزت على مواضيع مشتركة كان على رأسها صحة الطفل والأمراض الشائعة عند الأطفال مثل الحساسية وأمراض الربو والصحة النفسية، كما تم التركيز في مختلف المسارات على الأمراض المزمنة وكيفية التحكم بها والوقاية منهاـ بالإضافة إلى مناقشة الفحوصات الوقائية للكشف المبكر عن الأمراض سواء عن طريق الأشعة أو فحوصات المختبر أو تقييم الطبيب".
وأضاف أن أهم التوصيات هي تطبيق أحدث المستجدات التي تم التعرف عليها واتباع المعايير الموصى بها في شتى المجالات لتحسين الرعاية المقدمة للمرضى بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعليم المستمر لكوادر الطبية.
وانعقدت جلسات مؤتمر صحة الطفل، بمشاركة متحدثين من دولة الإمارات، وأستراليا وأمريكا.
وأصدر المؤتمر، عدة توصيات حول طب الأسرة والصيدلي السريري واستراتيجيات التعاون مع الجهات المختلفة للتعامل مع الحالات الحرجة والطارئة والتقليل من أثر الحوادث والإصابات في المناطق النائية واستعمال التكنولوجيا الحديثة لعلاج عصب الأسنان اللبنية وأهمية تقييم حالة أسنان العقل وخلعها في الوقت المناسب لتفادي المضاعفات المستقبلية واستخدام وسائل تكنولوجية لتحسين التواصل مع المرضى وتأسيس برنامج تعليمي للمدراء والهيئة التدريسية في المدارس ليتمكنوا من التعرف على الأمراض النفسية عند الأطفال والبالغين وبالكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان الرئة لدى لكل الرجال واجراء قياس الكثافة العظمية لكل النساء والرجال بحسب معايير دائرة الصحة في أبوظبي.
وأوصى بالبدء باستخدام تقنيات "الذكاء الاصطناعي" و"تعليم الأجهزة" في مجالات التشخيص الشعاعي كتصوير الصدر المسحي للكشف عن حالات السل الرئوي وتصوير الثدي للكشف المبكر عن سرطان الثدي وقياس العمر العظمي لدى الأطفال واليافعين كرديف ومساعد لطبيب الأشعة وليس كوسيلة للاستغناء عن عمل وخبرة الأطباء الشعاعيين مما يزيد من دقة التشخيص ويساعد في كشف الحالات المرضية في مراحلها الأولى والتي يمكن أن تكون خفية على العين البشرية.. وضرورة الفحص والتشخيص المبكر لمرض الحصبة ومتابعة حالة المخالطين و أهمية التصدي للمعتقدات الخاطئة فيما يخص التطعيمات.
وأوصى المتحدثون بالتحول من تقييم الأداء التقليدي للطبي إلى التقييم بحسب الكفاءات التركيز على الصحة النفسية والجسدية للطبيب لتمكينه من تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل، كما أوصوا بتشجيع المواطنين على مهنة التمريض من خلال نشر التوعية في المدارس لتشجيعهم على دخول مهنة التمريض وتفعيل مهنة ممرض ممارس التي تمكن الممرض من فحص وتشخيص بعض الحالات وصرف الأدوية وإنشاء مختبر محاكاة لتدريب وسقل المهارات التمريضية.
التعليقات