اليوم.. انطلاق مؤتمر "الإمارات للسمنة 2019" في أبوظبي

انطلق اليوم 19 أكتوبر أولى جلسات مؤتمر "الإمارات للسمنة 2019" في أبو ظبي، والذي تنظمه مجموعة من المؤسسات الطبية المتخصصة التي تندرج تحت مظلة "مبادلة للرعاية الصحية" التابعة لشركة "مبادلة للاستثمار" وتتضمن مستشفى "هيلث بوينت"، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إضافة إلى جهات أخرى معنية بالأمر، مثل مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى العين وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي ودائرة الصحة بأبوظبي.

وشهد المؤتمر الذي بدأت جلساته تحت شعار "حان الوقت لمواجهة السمنة" في فندق دوست تاني، مشاركة واسعة من جانب خبراء من جهات حكومية، ومؤسسات أكاديمية وطبية، لمناقشة طرق إيجاد حلول فاعلة لمواجهة السمنة، من خلال الرؤى والأفكار التي يطرحها متحدثون محليون وعالميون من مختلف التخصصات، فيما يتعلق بكيفية التعامل مع السمنة وطرق الوقاية منها أو تفاديها.

وأوضحت الدكتورة نوف خميس العلي نائب مدير ادارة التخطيط و التعزيز الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الامارات تبنت مؤشر السمنة عند الأطفال واليافعين كواحد من المؤشرات في الأجندة الوطنية 2020 / 2021 ..الأمر الذي يتطلب معالجتها والتخفيض من نسبتها من 14,4 بالمائة إلى 12 بالمائة بحلول 2020 _ 2021، بحسب وكالة أنباء الامارات "وام".

وأشارات "نوف" إلى أن الأطفال هم البنية التحتية للمجتمع ولذلك لابد من بناء أجيال صحية خاصة أن الأطفال الذين يعانون السمنة عندهم فرصة كبيرة للإصابة بالأمراض المزمنة عند التقدم بالعمر.

وقالت إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع أطلقت الإطار الوطني لمكافحة السمنة وتم إعداد الإطار من قبل وزارة الصحة والعمل مع الشركاء من قطاعات مختلفة سواء الصحية مثل دائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة بدبي أو غيرها مثل وزارة التربية والتعليم والبلديات بالاضافة الى عدد من القطاعات التي لها دور في تنفيذ هذا الإطار.

وأكدت أنه حسب الإطار الوطني يتم العمل على جوانب مختلفة منها جانب التوعية بالفعاليات والبرامج التثقيفية التي تستهدف الأطفال واليافعين وأسرهم وتركز على الغذاء الصحي والنشاط البدني لتعزيز السلوكيات الصحية في المجتمع بالإضافة إلى العمل جنبا إلى جنب مع جهات أخرى مثل وزارة المالية لبناء قوانين تدعم أفراد المجتمع المدني ..لافتة إلى أن الدراسات أثبتت أن ارتفاع الأسعار أو فرض الضرائب على المشروبات المحلاة يساهم في خفض الاستهلاك لهذا النوع من المنتجات مما يخفض السمنة ولذلك ستشمل الضريبة كل المشروبات التي فيها سكر مضاف ابتداء من يناير ٢٠٢٠ وتعد هذه من ضمن الجهود التي ستظهر آثارها على مدى السنوات القادمة.

وأضافت الدكتورة نوف خميس العلي أنهم يعملون لمكافحة السمنة وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم حيث يعمل التمريض بالمدارس على مسح كامل للطلبة منذ بداية العام الدراسي و يتم التعاون مع أولياء الأمور لعرض الطلبة الذين يعانون السمنة على المراكز المتخصصة.

وسلط خبراء مبادلة للرعاية الصحية الضوء على موضوعات عدة في المؤتمر حيث ناقش الدكتور ماريو عون، أخصائي علم النفس السريري في مستشفى هيلث بوينت الآثار السلبية للسمنة على نفسية المرضى والدكتورة سارة سليمان استشارية الغدد الصماء والسكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري العلاقة بين مرض السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وركز الدكتور مراد كيرلس، طبيب استشاري في قسم الطب العام التابع لمعهد التخصصات الطبية الدقيقة لدى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، على علم الأحياء المجهرية وتحدثت الدكتورة مهجة الشيخ، استشارية الغدد الصماء والسكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري حول رحلة تطور مرض السكري.

التعليقات