تطورات خطيرة تشهدها الساحة اللبنانية بعدما دخلت المظاهرات التي تعم البلاد يومها الثاني على التوالي، وسط تصاعد دعوات المحتجين لرحيل الرئيس اللبناني والحكومة على خلفية الاحتجاجات التي خرجت اعتراضا على تدني الأوضاع الاقتصادية.

انتفاضة لبنان

وقال وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، إنه يجب عدم فرض أي ضرائب جديدة ووقف الهدر في المؤسسات الرسمية، مشددا على أهمية استمرار العمل الرسمي رغم التظاهرات من أجل التوصل للحلول للبلاد.

كلمة مرتقبة لـ سعد الحريري

ويترقب اللبنانيون كلمة لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم الجمعة، موجهة إلى المحتجين، وذلك بعدما ألغى اجتماعا للحكومة، فيما قررت السلطات إيقاف الدراسة في المدارس والجامعات مع تصاعد الغضب الشعبي.

حصار القصر الجمهوري

واحتشد المتظاهرون قرب القصر الجمهوري، وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن المتظاهرين اللبنانيين قطعوا الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري، مشيرين إلى أن المحتجين قطعوا الطرق في عدة مدن.

قطع الطرق

وأكدت وكالة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن متظاهرين أغلقوا الطرق في الشمال والجنوب ووادي البقاع ومناطق أخرى، مطالبين برحيل الحكومة، فيما اضطر مجلس الوزراء اللبناني، التراجع عن خطط فرض رسوم جديدة على المكالمات الصوتية عبر تطبيق "واتس أب"".

في إطار ذلك، دعا رئيس لبنان، ميشال عون إلى عقد جلسة حكومية طارئة اليوم خاصة مع تصاعد المظاهرات العفوية في مناطق عديدة.

تضامن نجوم الفن

وأعلن عددا من نجوم الفن، تضامنهم الكامل مع المتظاهرين والمحتجين، حيث قالت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة :"ما في احلى من الشعب اللبناني لمّا يكون ايد وحدة و شعاره واحد، بلا انتماء سياسي".

من جانبه قالت الفنانة ميريام فارس :" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر... ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر".

ماذا قال رؤساء الحكومات السابقين؟

 وفي بيان مشترك بين 3 رؤساء حكومات سابقين بلبنان حذروا فيه "محاولات البعض للتنصل من المسؤولية وإلقائها على عاتق سعد الحريرى.

وقال نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام في بيان لهم نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "دخل لبنان منعطفا دقيقا في ظل ازمة سياسية تلوح في الافق بالتزامن مع غضب شعبي نتفهمه، نتيجة الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعيشها الوطن واللبنانيون. وكان لافتا ان ما يجري سبقته مواقف تصعيدية لأفرقاء كانوا ولا يزالون مشاركين اساسيين في السلطة منذ وقت طويل، هؤلاء هم من رفع سقف المواجهة بالتحريض المباشر على ’قلب الطاولة‘ على الجميع".

وأضاف البيان: "في هذه الاجواء بات واضحا ان هناك محاولات من قبل البعض للتنصل من مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع والبحث عن حلول للازمات الراهنة، ووضع المسألة كلها على عاتق رئيس الحكومة. وهذا التوجه بتزامن مع نهج متكرر لفرض تجاوزات دستورية تستهدف بالدرجة الاولى مقام رئاسة الحكومة ودور رئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا".

تابع آخر أخبارنا على أخبار غوغول نيوز