مهرجان نوتينغ هيل في لندن يحتفل ببلوغه الـ 50

رقص مئات آلاف الأشخاص الاثنين على أنغام منطقة الكاريبي في شوارع حي نوتينغ هيل الراقي في لندن احتفالا بمرور خمسين عاما على تأسيس هذا الكرنفال الذي يعتبر من الأكبر في أوروبا.

وقد عجت الشوارع براقصين وضعوا الريش وبأنغام فرق "سيتل باند" (يعزفون على براميل حديد) وأجهزة "ساوند سيستيم" يشرف عليها منسقو أسطوانات. وقد أتت الجموع للاحتفاء بثقافة منطقة الكاريبي وقد وضعوا الطلاء على وجوههم أو حملوا العلم الجامايكي.

وقال أنور عزيز وهو رجل أعمال ماليزي (41 سنة) تواجد صدفة على العرض مع زوجته وأطفالهما الأربعة "هذا أمر ممتاز. نعشق روح الحرية التي يتمتع بها الناس والجميع يرقص".

وأضاف "لقد سمعنا الموسيقى من حيث نقيم وقد تتبعنا الصوت".

وكما في كل سنة سجلت في الكرنفال أعمال عنف من بينها 4 هجمات بسكين، وتوقيف أشخاص بتهمة الاتجار بالمخدرات. وقد أدخل 74 شخصا إلى المستشفى وأوقف 401 شخص.

وأسس مهرجان نوتينغ هيل في مطلع الستينات بعد أعمال شغب عنصرية عنيفة شهدها حي نوتينغ هيل تواجه خلاله سكان من البيض مع مهاجرين من الكاريبي.

وقد تحول الكرنفال الذي كان في البداية مسيرة بلباس تنكري محدودة ببعض المهاجرين من ترينيداد وجامايكا مصرين على الدفاع عن هويتهم، شيئا فشيئا إلى ملتقى كبير مع إثنيات وجنسيات مختلفة.

وبات يجسد التنوع الثقافي والإثني في لندن مع مشاركين من جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس خصوصا.

وهو يعتبر من أهم كرنفالات أوروبا إلى جانب كرنفال كولونيا في ألمانيا.

التعليقات