يتسائل الكثير عن كيفية قضاء رائد الفضاء المسلم حياته الدينية خارج كوكب الأرض، كالصلاة والصوم، لأن المسلم يعتمد على وجوده داخل كوكب الأرض لتحديد القبلة وأوقات الصلاة والصوم، وجاء ذلك تزمانًا مع انطلاق رحلة هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي إلى خارج الأرض، وفيما يلي نستعرض معكم طريقة ممارسة الشعائر الدينية مثل (الصوم والصلاة) خارج الأرض لرواد الفضاء المسلمون.

في الثمانينيات طُرحت مسألة الصلاة خارج كوكب الأرض مع فقدان اتجاه القبلة، واختلاف مواقيت الليل والنهار وتوالي الساعات، وتزامن ذلك مع صعود رواد فضاء مسلمين إلى الفضاء، الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، ستجدها في كُتيب: "المبادئ التوجيهية لأداء الشعائر الإسلامية في محطة الفضاء الدولية" الذي عكف علي إصداره 150 رجل دين وعالم بتوجيه من الحكومة الماليزية عام.

ووفا للكتيب، فإن روّاد الفضاء يقومون بتحديد مواقيت الصلاة طبقا لمنطقة محطة انطلاقهم، وهكذا يسهل عليهم معرفة متى يصومون ومتي يفطرون، ويستهلوا القبلة باتجاه مكة، وإن تعذر عليهم التوجه إليها، يُصلون باتجاه كوكب الأرض، وفي احتمالية عدم قدرتهم علي هذه أو تلك، يُصلون في أي اتجاه.

وفي حالة عدم استطاعتهم الركوع والسجود، يجوز لهم تحريك "جفن العين" لمختلف حركات الصلاة، ومن ضمن الفتاوى أن على المسلمات تغطية كل جسدهن باستثناء الوجه والكفين في الفضاء.