ارتفاع طفيف في أسعار النفط بدعم التعهد السعودي بعودة مستويات الإنتاج

سجلت أسعار النفط في الأسواق العالمية ارتفاعا طفيفا، خلال تعاملات اليوم الخميس، بدعم تعهدات المملكة العربية السعودية بالعودة إلى مستويات الإنتاج في أقرب وقت ممكن، والتي أسهمت في تهدئة مخاوف المستثمرين حيال اضطراب الإمداد العالمي من المعدن الأسود، عقب الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" مؤخرا.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي، تسليم شهر أكتوبر بنسبة 0.4%، ليصل إلى سعر 58.32  دولار للبرميل، بعدما كانت قد انخفضت 2% خلال تعاملات أمس، كما ارتفع سعر العقود خام برنت بنسبة 0.5% تسليم شهر نوفمبر ليصل إلى 63.86 دولار للبرميل بعد هبوطها أمس 1.5%.

وكان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أعلن عودة الإمدادات النفطية لما كانت عليه في السابق، قبل الهجوم الذي استهدف معامل "أرامكو"، مشيرا إلى أن الهجوم أدى إلى التوقف عن انتاج نحو 5.7 مليون برميل نفط يوميا من الزيت الخام، كما أكد أن الشركة ستفي بالتزاماتها لعملائها بالكامل هذا الشهر من خلال السحب من المخزون.

وتعرضت السعودية، في وقت مبكر من السبت الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص.

وحققت أسعار النفط قفزة كبيرة الاثنين الماضي، في أول رد فعل للأسواق على هجمات "أرمكو"، لتصل فوق مستوى 72 دولارا للبرميل، وهو أعلي مستوى يومي لها على الإطلاق.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن سول كافونيك، محلل مختص في شئون النفط بمجموعة "كريدي سويس" قوله: "لم نعهد مثل هذا رد الفعل من قبل أسواق النفط على أي تعطل مفاجئ في إمدادات النفط حدث في السابق".

ومن جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الهجوم على قطاع النفط في السعودية أثبت بأن المملكة تمتلك تأثيرا هائلا على سوق الطاقة العالمي بعد تعطل إنتاجها.

وتتمتع المملكة العربية السعودية بقدرة احتياطية جيدة من النفط، إذ يمكن اللجوء إليها بسرعة في حالات الطوارئ، كما أنها تنتج درجات متنوعة من النفط الخام التي يتم شحنها إلى المشترين الآسيويين الكبار مثل الصين واليابان وكوريا.

التعليقات