أحمد سالم يطلقها "هنا القاهرة" عام 1934 لتظل حية حتى الآن

انطلق صوته لأول مرة من شارع الشريفين عبر أثير الإذاعة قائلًا "هنا الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية.. هنا القاهرة"، أحمد سالم أول صوت بالإذاعة المصرية، والذي لا زلنا نسمعه حتى اليوم، رغم رحيله منذ 70 عامًا.

كذلك كان من أوائل المصريين الذين ارتادوا الطائرات، حيث سافر من مسقط رأسه الشرقية لدراسة هندسة الطيران بإنجلترا، وعاد من إنجلترا محلقًا بطائرته الخاصة، وكادت هذه المغامرة أن تودي بحياته.

وفى حفل إذاعي أقامه بنك مصر عام ١٩٣٥، عرض أحمد سالم على طلعت حرب باشا، ثاني مشاريعه الفنية العملاقة واقتنع طلعت حرب بالدور الاقتصادي لصناعة الأفلام فوافق على الفور. فكان افتتاح "ستوديو مصر" عام 1935، وقد أسسه سالم على غرار ستوديوهات الفن الكبرى في العالم، وزوده بالمعدات والكاميرات، وكان فيلم "وداد" لسيدة الغناء العربي أم كلثوم باكورة أعمال ستوديو مصر.

وبعد عمله مع ستوديو مصر، اختار سالم أن يؤسس شركته الخاصة بعد ذلك وأسماها "نفرتيتي" وأنتج أول فيلم له من تأليفه وإخراجه "أجنحة الصحراء" حيث كان أول عرض له بسينما ديانا عام 1939.

وقدم للسينما 11 فيلم سينمائي، من أشهرهم الماضي المجهول، دنيا، المنتقم، ابن عنتر، دموع الفرح، ومن اهم ما قدمه فنيًا ليس فقط أفلامه، بل انه أكتشف قطة السينما الفنانة كاميليا.

تزوج الفنان الشامل أحمد سالم خمس مرات، كان أولها من خيرية البكري، ثم أمينة البارودي أبنة الشاعر محمود سامي البارودي، وثالثهم كانت الفنانة الشهيرة تحية كاريوكا، ورابعتهن كانت المطربة أسمهان صاحبة القصة المأساوية معه، فكانت بينهما الكثير من الخلافات أدت في النهاية نتيجة لشجاره معها وتوجيه مسدسه ناحيتها إلى إصابته بطلق ناري بعد وصول الشرطة وتبادل الرصاصات، ثم دخل المستشفى وتمكن الأطباء من إنقاذه، وجاءت الفنانة مديحة يسري كأخر زوجة له.

ثم رحل الفنان نتيجة لآلام بقلبه كانت تراوضه من بعد حادثه مع أسمهان، فقرر حينها أن يجرى عملية بالقلب، وكانت تلك العملية أشبه بأول عملية للقلب المفتوح ونقل للمستشفى ولكنها باءت بالفشل وتوفى في عام 1949 وكان عمره لم يتجاوز الـ 39 عامًا.

التعليقات