البتكوين.. عملة إليكترونية مازالت في مرمى الخطر

البتكوين.. عملة إليكترونية يتم التعامل بها عبر الإنترنت ذاع صيتها مؤخرًا، وتختلف عن العملات العادية أن ليس لها هيئة تنظيمية مركزية، وتتم التعاملات بها بين المستخدمين مباشرة دون الحاجة إلى وسيط من خلال استخدام خاصية التشفير.

وجاء اطلاق عملة البتكوين رسميًا في 2009 ، وكان أول سعر تم تداوله لهذه العملة الإليكترونية نحو 0.001 دولار، ولكن سعر العملة ارتفع بأكثر من 700% في التداولات المتقلبة هذا العام، ويمكن شراؤها من المواقع المتعددة التي تبيعهاا "أونلاين".

وتعد ألمانيا هى الدولة الوحيدة التي اعترفت بعملة البتكوين وأنها ضمن العملات الإليكترونية، ومن ثم فرضت ضرائب على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل بالبتكوين.

وعن سعر البتكوين، فأن عمليات العرض والطلب هى التي تحدد السعر فقد يرتفع سعر البتكوين نتيجة زيادة الطلب، وقد يقل نتيجة انخفاض الطلب، فهى عملية غير مضمونة، ويمكن وصف سعر البتكوين بأنه متطاير، ويمكن لمستخدمي البتكوين أن يقوموا بتبديل عملة البتكوين الموجودة معهم بعملات حقيقية.

ولكن يجب الحذر عند التعامل بالبتكوين.. فهى عملة لم تتحدد ملامحها وسلبياتها وإيجابياتها بشكل تام، وكل يوم في تطور، قد يكون إيجابيا للبعض، وسلبي للآخر، بالإضافة إلى أن عدم سيطرة البنوك المركزية عليها يجعلها عرضة للمخاطر. وقد يكون بعدها عن الرقابة جعلها وسيلة سهلة لاستخدامها في أغراض غير مشروعة كغسيل الأموال، وتجارة المخدرات، فضلا عن أنها تقع في خانة الإتهام بتمويل التنظيمات الإرهابية، كما أنه لم يعترف بها سوى ألمانيا أما باقي دول العالم لا يعتبرونها عملة حقيقية، ولهذا فسعرها يتأثر صعودًا وهبوطًا بأي أمر يخصها.

وعن رأي المتخصصين.. منهم من أيد التعامل باالعملات الإليكترونية، ومنهم من رأي أن نسبة المخاطرة بها مرتفعة، ولا يجب التوسع فيها.

حيث صرحت رئيسة صندوق النقد الدولى الحالي "كريستين لاجارد" إن البنوك المركزية والهيئات التنظيمية العالمية يجب أن تكون أكثر انفتاحًا على الابتكارات مثل العملة المشفرة، لكنه أشار إلى أنه ينبغي عليها حماية المستهلكين.

وأضافت لاجارد المرشحة لتكون خلفًا لرئيس البنك المركزىالأوروبى في حالة التكنولوجيات الجديدة بما في ذلك العملات الرقمية يجب أن نكون متيقظين للمخاطر المحيطة من حيث الاستقرار المالي أو الخصوصية أو الأنشطة الاجرامية، وضمان وجود تنظيم مناسب لتوجيه هذه التكنولوجيا المنفتحة نحو الصالح العام.

وفي نفس السياق أكد بيتر براندت المؤلف والمخضرم في تجارة السلع، أن هناك احتمالية قوي أن يدخل البيتكوين “العملة المشفرة الأعلى” في المرحلة الرابعة للتكافئ.

قال براندت عبر حسابه على موقع تويتر: “إمكانية أن BTC $ دخلت المرحلة الرابعة مكافئ”، ثم عاد التغريد مرة أخرى: “الآراء حول هذا السوق ليست ذات صلة، وما يهم ليس ما تفعله بعض الأدوات على المدى الطويل، ولكن ما تفعله أثناء شغلك لمركز ما”.

وفي هذا النطاق، قد صرح المحلل المالي ومناصر البيتكوين ماكس كيزر Max Keizer، مؤخرًا أن سعر Bitcoin قد يصل إلى 28,000 دولار. كما توقع أن العملات البديلة ستكون زهيدة الثمن أو ستختفي تمامًا، لأن كل الأموال ستدفق إلى بيتكوين، معللًا ذلك على الهيمنة الحالية للعملة الأشهر بنسبة 60%، وإمكانية ارتفاعه إلى ما بين 80% و90%.

فكل ذلك يؤكد توقعات براندت أن البيتكوين يستمر في النمو ويقضي على العملات البديلة، إذا قال: “متحمسي العملات المشفرة يتوقعون أن ترتفع العملات البديلة مرة أخرى، وقد يصابون بخيبة أمل كبيرة”.