للعام الثاني على التوالي.. "فيينا" الأكثر ملائمة للعيش في العالم ودمشق الأسواء

على الرغم من ارتفاع مستويات التلوث والاضطرابات السياسية التي قللت من مستويات المعيشة في بعض المدن الكبرى، إلا أن فيينا لا تزال المدينة الأكثر ملائمة للعيش في العالم.

حيث تتميز فيينا بوفرة الموسيقى والفن، وبنيتها المعمارية الفريدة من نوعها، ووفقًا لمؤشر وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU)، التابعة لـ "الإيكونومست"، تعتبر العاصمة النمساوية هي المدينة الأكثر ملائمة للعيش في العالم للعام الثاني على التوالي.

واضح مؤشر EIU، الذي يصنف 140 مدينة من خلال 30 عاملاً، مقسمًا إلى خمس فئات "الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية"، حققت فيينا 99.1 من أصل 100، مما يجعلها متقدمة على ملبورن، التي تراجعت إلى المركز الثاني بين المدن الأكثر ملائمة للمعيشة حول العالم بعد أن احتلت المركز الأول لسبعة أعوام على التوالي.

وقد أدت معدلات الجريمة المرتفعة وتدني البنية التحتية إلى تراجع بعض المدن الكبرى مثل لندن ونيويورك وباريس من المراكز المتقدمة من القائمة، على الرغم من معالمها الثقافية والثقافية.

ولكن بشكل عام، أشارت نتيجة المسح إلى ارتفاع الدرجات منذ العام الماضي، حيث أصبحت 27 مدينة أكثر ملائمة للعيش وفقًا لـ "EIU"، في حين شهدت 15 مدينة انخفاضها.

وجاء التحسن الأكبر في سان خوان، عاصمة بورتوريكو، التي ارتفعت 20 مكانًا إلى 69، ولكن هذا يرجع إلى الاستثمارات في الرعاية الصحية والبنية التحتية بعد الدمار الذي أحدثه إعصاران إيرما وماريا في عام 2017.

اما سيدني، فقد تقدمت مركزين بفضل تحسن في درجة بيئتها، حيث تعمل المدينة الأسترالية على مكافحة آثار التغير المناخي، ضمن المبينة في استراتيجية "سيدني 2030 المستدامة".

على النقيض من ذلك، تسبب تلوث الهواء المتفاقم في انخفاض نيودلهي 6 مراكز إلى المرتبة 118، ثم القاهرة مركزين إلى المرتبة 125.

وفي أسفل المؤشر، استمرت دمشق في احتلال المرتبة الأدنى، تليها لاجوس في نيجيريا، ودكا في بنغلاديش، وطرابلس في ليبيا.

التعليقات