كشف  أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة vi markets  مصر والمحلل الاقتصادي، عن تراجع مؤشرات البورصة المصرية هذا الاسبوع بخسائر قدرها 8 مليارات جنيه، حيث تراجع مؤشر “EGX30” الرئيسي بنسبة 1% إلى 13670 نقطة منخفضا من مستوى 13813, ومؤشر “EGX70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة 2.1% إلى 531 نقطة، ومؤشر “EGX100” الاوسع نطاقا بنسبة 1.9% إلى 1376 نقطة.

وأكمل: اتجه المستثمرين الاجانب للبيع بصافي 6.8 مليون جنيه، والعرب بصافي 133.7 مليونا اما المستثمرين المصريين 63.3% من التعاملات، بعد استبعاد الصفقات، قائلا: "في رأيي الشخصي فان اتجاه الاجانب والعرب للبيع يأتي لعدة اسباب، اهمها هو انخفاض جذب الجنيه المصري بعد انخفاضه أمام الدولار وتخوف الاجانب والعرب من انخفاض اخر قيمة له،  وايضا ثبات الفائدة المصرية الذى اقره البنك المركزي لهذا الاسبوع"، بالاضافة إلى ارتفاع اغلب الأسواق الخليجية وانخفاض تدريجي بحدة القلق بشأن ايران ادى الى ارتفاع مؤشر البورصة السعودية لـ 7 ايام على التوالي.

واستطرد "معطي" : هناك ارتفاعات في سوق دبى والكويت، وذلك أدى لسحب المستثمرين العرب والصناديق الاستثمارية العالمية لاسهمهم في بعض الدول، التي تشهد انخفاض في بورصتها مثل مصر، وذلك للحصول على سيولة للأستثمار في البورصات الأكثر ارتفاعا هذه الفترة، ايضا ارتفاع مؤشر البورصة الامريكية الداوجونز لاعلى مستوياته بهذا الاسبوع، حيث وصل الي مستويات 27000 أدى ايضا لجذب المستثمرين والصناديق الاستثمارية.

وتابع: ايضا انخفاض السيولة في سوق البورصة المصرية اسفل مستويات 500 مليون جنيه مما أدى الى عزوف الكثير عن الاستثمار في البورصة وانتظار تحسن الاوضاع، لذلك على ادارة البورصة المصرية وشركات الوساطة زيادة التوعية والتسويق بأهمية الاستثمار في البورصة، وذلك لضخ سيولة ودماء جديدة للبورصة وعمل مؤتمرات كبيرة بخارج مصر كاداة تسويق للإجانب والعرب على مميزات الاستثمار في البورصة المصرية، خاصة بالتزامن مع رئاسة مصر لأتحاد البورصات العربية.

وأوضح "معطي" أرى أن مازال الاتجاه العام للبورصه المصرية صاعد، ولو استمر الهبوط فسنرى مستويات الدعم 13035 ثم 12670 من المستويات الهامة لصعود السهم، كما ان اسعار الاسهم المنخفضة حاليا اصبحت جاذبة للاستثمار، ولذلك مع اول توافر سيولة او اخبار جيدة ومؤثرة بالسوق، فأتوقع حدوث حالة من التفاؤول للمستثمرين، افراد ومؤسسات وضخ سيولة جديدة، والاتجاه لموجة صاعدة جديدة، خاصة مع اهتمام الدولة هذه الفترة والتركيز على البورصة المصرية لانها مراة للاقتصاد.