ارتفاع التبادل التجاري بين الإمارات والصين لـ 257.6 مليار درهم في 2020

تتميز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين الشعبية بمتانتها وشراكتها الاستراتيجية من النواحى السياسية والاقتصادية والثقافية، وقد تم افتتاح السفارة الإماراتية ببكين قبل32 عاما ,في 19 مارس 1987.

وافتتحت الدولة قنصلية عامة في هونج كونج في أبريل عام 2000 وقنصلية عامة في شانغهاي في 6 يوليو 2009 وقنصلية عامة في كوانجو 13 يونيو 2016. وافتتحت جمهورية الصين الشعبية سفارتها في أبوظبي في أبريل 1985 وقنصلية عامة في دبي نوفمبر 1988 , مما يؤكد نمو وتطور العلاقات في كافة المجالات.

وكان للجانب الاقتصادى نصيب الأسد في العلاقات بين البلدين، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والصين إلى 213.4 مليار درهم خلال عام 2018، وذلك وفق تقديرات رسمية أولية مدعومة بدراسات متخصصة أعدتها وزارة الاقتصاد، أظهرت أيضاً أن هذا الرقم مرشح لبلوغ مستوى 257.6 مليار درهم بحلول عام 2020.

13 اتفاقية ومذكرة تفاهم

خلال العام الماضي، شهدت العلاقات الاقتصادية نقطة تحوّل مهمة جرى تعزيزها وتوثيقها بنحو 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، أسهمت في فتح آفاق رحبة للعمل المشترك في العديد من القطاعات، التي تشمل: الطاقة، الصناعة، التجارة، الزارعة، السياحة، وغيرها من القطاعات الأخرى.

وسيكون هناك العديد من الانعكاسات والمكاسب الاقتصادية على دولة الإمارات من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، التي تعدّ الدولة لاعباً رئيساً فيها، نظراً إلى اعتبارات عدة، أولها الموقع الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة، الذي يشكل نقطة تواصل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

ثاني أكبر شريك تجاري للصين

وتصنف دولة الإمارات بكونها ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم، كما أنها أكبر شريك للصين في المنطقة العربية، إذ تستحوذ الدولة على 23% من حجم التجارة العربية مع الصين، كما أن نحو 60% من التجارة الصينية يعاد تصديرها عبر موانئ الدولة إلى إكثر من 400 مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي أكسبها لقب بوابة العبور الأولى للتجارة الصينية لثلثي سكان العالم، فضلاً عن أن الإمارات هي من أكبر مصدري النفط للصين.

11.8 مليار دولار استثمارات 

بلغت الاستثمارات المباشرة التراكمية المشتركة بين الإمارات والصين 11.87 مليار دولار في نهاية عام 2017، بينها 9.1 مليارات دولار قيمة رصيد الاستثمارات التراكمية الصينية المباشرة.

وتنوّعت هذه الاستثمارات في مجالات تجارة الجملة والتجزئة، والأنشطة المالية، وأنشطة التأمين، والأنشطة العقارية، والبناء والتشييد.

ووصلت قيمة رصيد الاستثمارات الإماراتية التراكمية المباشرة في الصين نحو 2.775 مليار دولار في العام ذاته.

وتشمل قائمة الاستثمارات الإماراتية في الصين: الاستثمار في مجال تشغيل الموانئ، والتصنيع والبتروكيماويات، والغاز، والتكنولوجيا، والعقارات، وتجارة الجملة، فضلاً عن السياحة والضيافة، والخدمات المالية، وتنمية المناطق الاقتصادية.

وتشمل قائمة أهم الشركات الإماراتية المستثمرة: «بروج»، و«الإمارات العالمية للألمنيوم»، و«مبادلة»، وشركة بترول أبوظبي الوطنية، و«موانئ دبي العالمية».

مليون سائح صيني سنويا

يتجاوز عدد السياح الصينيين الذين يزورون دولة الإمارات سنوياً المليون سائح، وشهد عام 2017 تنفيذ 119 رحلة أسبوعية بين الإمارات والمدن الصينية، استهدفت توثيق علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي، وهو ما استدعى الاتفاق على إعفاء المواطنيين الإماراتيين والصينيين من تأشيرة الدخول بين البلدين.

وبحسب إحصاءات 2017، يوجد أكثر من 4200 شركة صينية تمارس أعمالها في الدولة، فضلاً عن 2500 علامة تجارية صينية مسجلة، و356 وكالة تجارية صينية، ويصل عدد الصينيين العاملين في دولة الإمارات إلى نحو 300 ألف صيني.

التعليقات