أكد الكاتب الصحفي محمد منير، رئيس تحرير مجلة بزنس ميدل إيست، أن عدم استقرار الأوضاع فى
ليبيا تلقى بظلالها على منطقة الشرق الأوسط برمتها، مشيرأ إلى أن دول جوار
ليبيا التى عانت كثيراً من الأوضاع الأمنية المضطربة وتنامى الهجرة غير الشرعية بات لها النصيب الأكبر من الخطر الذى تُشكله الأزمة الليبية.
وقال منير خلال حديثه على فضائية "سكاي نيوز" إن الوضع الليبي أصبح معقداً للغاية نتيجة التدخلات الخارجية ومنها التركية والقطرية وغيرها، ودعمهم بالسلاح والمال للجماعات الإرهابية والمسلحة فى العاصمة طرابلس.
وأوضح رئيس تحرير "بزنس ميدل إيست" أن الجماعات الإرهابية في ليبيا تشكل خطراً كبيرا على
دول الجوار في القارة الأفريقية وفي مقدمتهم
مصر التى تمتد حدودها الشرقية بالكامل مع ليبيا، ونتيجة سيطرة الميليشيات المسلحة على القرار فى العاصمة الليبية، أصبحت الهجرة غير الشرعية أيضاً تشكل تهديداً واسعاً للدول الأوروبية حيث تعتبر
ليبيا المنفذ الرئيسي للمهاجرين من دول مختلفة بالقارة الأفريقية إلى أوروبا، وقد تم رصد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين انطلقوا من أفريقيا عبر
ليبيا إلى أوروبا إلى أكثر من 670 ألف مهاجر .
وأشار منير إلى أن طرابلس أصبحت عاصمة مصدرة للإرهاب فى المنطقة، وبالتالى من مصلحة الجميع فى أفريقيا وأوروبا إنهاء الوضع المتأزم فى
ليبيا التي تخوض حروباً بالوكالة عن دول خارجية، والسيطرة على منافذ الدعم الخارجية للعناصر الإرهابية، ووقف التمويل الخارجى لتلك الجماعات.
وأضاف الكاتب الصحفي أن
المال القطري الذى يقدم كدعماً للجماعات المسلحة أصبح يلعب دورأ كبيرا فى زعزعة استقرار الدول، موضحاً أن دعم قطر للإرهاب لم يقتصر فقط على الدول العربية كمصر وليبيا وسوريا والعراق، بل امتد أيضاً للدول الأوربية، حيث ضبطت الشرطة الإيطالية أمس، كمية كبيرة من الأسلحة، منها صاروخ جو-جو من طراز ماترا الذى يمتلكة الجيش القطري، في مداهمات الشرطة الإيطالية للجماعات المتطرفة في أوروبا ممن يسمون أنفسهم النازيون الجدد، والذين يعتبرون العرب والمسلمين يشكلون خطراً على أوروبا، والسؤال هنا للنظام القطري الذي يتبع سياسة الكيل بمكيالين، كيف تدعمون جماعات متطرفة تستهدف العرب والمسلمين.
التعليقات