أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن طرح طابع بريدي بأحد المزادات، للبيع بمناسبة مرور 40 عاماً على معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، حيث وضعت صورة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهو يصافح مناحم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق على طابع البريد.
ويبلغ قيمة الطابع النادر 35 ألف دولار، حيث ترجع قصة الطابع عندما قرر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق توثيق هذه اللحظة التاريخية لمصافحة "السادات" لناحم بيجين، فى منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1979.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه تم توزيع طابع بريدى فى إسرائيل تخليداً لهذه الذكرى، مشيرة إلا أنه لم تتبق سوى هذه النسخة لذا عرضت للبيع بمبلغ يقدر بـ35 ألف دولار.
وكانت صحيفة " جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد عقبت تحت عنوان "معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 40 عامًا"، أن الرئيس محمد أنور السادات هو القائد العربي الوحيد الذي فهم سيكولوجية الشعب الإسرائيلي، مشيدة بذكاء "السادات" السياسي، حيث أدرك منذ زمن أهمية الراي العام في صنع القرار
.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن قبل أربعين عامًا من هذا الشهر، وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام في واشنطن، والتي تعتبر أول معاهدة سلام لإسرائيل مع بلد عربي.
وأشار التقرير إلى أن بعد ستة عشر شهرًا من زيارة الرئيس محمد انو ر السادات إلي القدس، اعترفت معظم الدول العربية بإسرائيل كدولة مستقلة، حيث كان بمثابة اعترافا رسميا بإسرائيل من أكبر قوة عربية.
وجاءت معاهدة السلام في أعقاب عملية دبلوماسية صعبة بدأت بمعاملات سرية بين ممثلي البلدين، مما أدى إلى زيارة إلي القدس أثارت دهشة الجميع من قبل السادات، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها أي زعيم عربي لإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن "السادات" يعتبر الزعيم العربي الوحيد الذي تفهم طبيعية نفسية الشعب الإسرائيلي، لافتة إلى أن في نظر الإسرائيليين، حولت زيارة "السادات" الصراع العربي الإسرائيلي من نزاع مستعصي إلى خلاف قابل للحل.
التعليقات