توقاييف : علاقاتنا مع العالم العربي سوف تشهد تطوراً في المرحلة المقبلة

اعلن رئيس كازاخستان الجديد السيد قاسم- جومارت توقاييف  ان بلاده لن تسمح بالاخلال بالامن والاستقرار وسوف تتخذ الإجراءات الرادعة بحق أولئك الذين حاولوا بث الفوضى في الماتي والاعتداء على رجال الامن والشرطة امس . وقال انه سوف يدعو للحوار مع الشباب للتوصل الي حلول عاجلة للازمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد .

وذكر في اول مؤتمر صحافي له في قصر الرئاسة في العاصمة نور سلطان بعد اعلان فوزه الكاسح في الانتخابات اليوم ان الرئيس الروسي بوتين كان اول المهنئين له بانتخابه رئيسا جديدا للبلاد التي تشهد للمرة الأولى انتخابات تعددية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق .

ورفض تسميته بالرئيس المؤقت قائلا" ارفض هذا الوصف فانا رئيس منتخب لكازاخستان وتوليت مسؤولياتي كاملة كما انني لست رئيس ترانزيت في مطار او محطة قطارات بل انتخبت من الشعب الكازاخي رئيسا للبلاد لمدة خمس سنوات سوف اعمل خلالها على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجها البلاد والقضاء على الفساد والانفتاح على العالم الخارجي وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية .

وقال ان المرحلة المقبلة سوف تشهد تغييرا كبيرا للوصول الى حلول ناجعة ومعالجة قضايا تدني الرواتب وتحسين مستوى المعيشة والإسكان وجودة المياة وحماية البيئة وخلق فرص عمل للشباب .

كما وصف الرئيس الكازاخي المنتخب  قاسم- جومارت توقاييف العلاقات الثنائية بين دولة الامارات علاقات تاريخية المتحدة وجمهورية كازاخستان امتدت لأكثر من 27 عاما

 وقال رداً على سؤال ل "آيريس ميديا" في اول مؤتمر صحافي له في قصر الرئاسة في العاصمة نور سلطان بعد اعلان فوزه الكاسح في الانتخابات اليوم  ، انه سوف يواصل تطوير العلاقات مع العالم العربي  بقوله " نحن حريصون على تعزيز العلاقات مع أصدقائنا العرب في المرحلة المقبلة .

ووصف العلاقات مع كل من روسيا والصين بانها هامة للغاية لمواصلة النمو وبناء كازاخستان الحديثة مشيرا الى وجود مشروعات قادمة مع الصين بحوالي 55 مليار دولار.

وقال انه سوف يواصل العمل بكافة الاتفاقيات والالتزامات تجاه دول العالم في اطار السعي لخلق وسائل جديدة لتطوير اليات التعاون وتحديث البنى التحتية في كازاخستان في شتى المجالات .

واكد اهتمامه بالعلاقات مع العالم العربي وضروره حل القضية الفلسطينية على أساس عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف .

وكانت لجنة الانتخابات المركزية لجمهورية كازاخستان قد أعلنت عن النتائج الأولية للتصويت في الانتخابات الرئاسية في كازاخستان اليوم في العاصمة نور سلطان  عن فوز السيد قاسم-جومارت توقايف في الإنتخابات الرئاسية التي جرت في كامل الحرية والنزاهة بمشاركة 77.4 % من الناخبين.

كانت الأصوات على النحو التالي:المرشح زامبيل أحمد بك - 1.83٪ (167248 صوتًا) المرشحة دانيا إسباييفا - 5.2٪ (478153 صوتًا) وحصل المرشح أميرزان كوسانوف على  - 16.02٪ (4772.733 صوتًا)  فيما حصل المرشح تولوتاي رحيمبيكوف على – 2.3% (294271 صوتًا) وحصل المرشح قاسم-جومارت توقايف – 70.76 % (6504024 صوتًا) فيما حصل المرشح صاديبيك توجيل – 0.92 % (84348 صوتًا)

من جهة أخرى اجمع الخبراء على أهمية هذه الانتخابات وقال محمد كامل المعينى / رئيس المعهد الدولى للدبلوماسية الثقافيةتمثل الانتخابات فى كازاخستان مرحلة جديدة من الحياة السياسية المقبلة ومنعطفاً جديداً تعيشه البلاد فى حالة من التغيير المستقر. كازاخستان في طريق لتصبح دولة ديمقراطية.

وأضاف " تعد الانتخابات خطوة لوضع كازاخستان على خريطة التنمية من اجل مستقبل أفضل فالعالم يتغير بفضل التكنولوجيا المتطورة والمشروع العملاق لطريق الحرير، حيث تعد جمهورية كازاخستان أكبر اقتصاد في منطقة وسط آسيا، وغنية بالنفط والغاز، وواحدة من أكبر مصدري اليورانيوم، وبذلت جهودا كبيرة على طريق تحقيق سلام شامل خاصة وانها كانت تمتلك رابع اكبر ترسانة نووية فى العالم حتى عام 1991 وقررت عام 2018 التخلى تماما عن هذا السلاح؛ ايمانا منها بأن السلام هو الطريق للتنمية وبناء دولة متطورة وخلق علاقات ودية مع العالم ومن ثم اعتمدت تدابير بناء الثقة فى علاقاتها الخارجية لبناء جسور التواصل مع دول العالم وبذلك نجحت كازاخستان فى خلق موقف متوازن ونشر السلام والتسامح بين دول آسيا الوسطى.

وقال ان هذه الخطوة تمثل بلا شك نموذجا جيدا للعديد من بلداننا العربية الشقيقة البلدان التى تعانى من الأزمات السياسية فى الوقت الحالى بسبب التصارع والتمسك بالسلطة وعدم الإصغاء وفهم رياح التغيير التي تفرضها عليها طباع الزمان والمكان وحقائق التاريخ.

من جانبه قال أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسالم ان كازاخستان ضربت مثالا يحتذى به في انتفال السلطة العليا في البالد بشكل هادئ وآمن، تستكمل فيه مسيرة التنمية التي قادها الرئيس السابق وتدور فيه عجلة التقدم دون معوقات، وقال الجروان أن قاسيم جومارت توكاييف رجل سالم وقدم الدعم الكامل لنشر التسامح والسالم حول العالم، كما مثل بالدة في المحافل الدولية تمثيل مشرف.

السيرة الذاتية للرئيس قاسم- جومارت توقاييف

تاريخ الميلاد: 17 مايو 1953

التعليم:

تخرج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (1975)، الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية (1992).

دكتوراه في العلوم التاريخية، عنوان الرسالة: "دول آسيا والمحيط الهادئ في السياسة الخارجية لكازاخستان" (1998). دكتوراه في العلوم السياسية، موضوع الرسالة: السياسة الخارجية لجمهورية كازاخستان في تشكيل نظام عالمي جديد (2001).

يتكلم الكازاخية والروسية والإنجليزية والصينية والفرنسية.

الخبرة العملية:

من عام ١٩٧٥ إلى عام ١٩٧٩ موظف في وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد السوفياتي، وموظف دبلوماسي في سفارة الاتحاد السوفياتي في سنغافورة.

من 1979 إلى 1983 - موظف دبلوماسي، ملحق دبلوماسي، سكرتير ثالث بوزارة الخارجية في الاتحاد السوفيتي.

في 1983-1984 - متدرب في معهد بكين الصيني.

في 1984-1985 - السكرتير الثالث لوزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد السوفياتي.

من عام 1985 إلى عام 1991 – السكرتير الثاني، السكرتير الأول لسفارة الاتحاد السوفيتي في الصين

في الفترة 1993-1994 - نائب وزير خارجية جمهورية كازاخستان.

في الفترة 1994-1999 - وزير خارجية جمهورية كازاخستان.

1999 - نائب رئيس وزراء جمهورية كازاخستان.

من 1999 إلى 2002 - رئيس الوزراء بالإنابة، رئيس وزراء جمهورية كازاخستان.

في الفترة 2002-2003 - وزير دولة - وزير خارجية جمهورية كازاخستان.

في الفترة 2003-2007 - وزير خارجية جمهورية كازاخستان.

في 2007-2011 - نائب، رئيس مجلس الشيوخ في برلمان جمهورية كازاخستان في الدورة الثالثة.

من 2011 إلى 2013 - نائب الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس المكتب الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.

16أكتوبر 2013 انتخب رئيسا لمجلس الشيوخ في برلمان جمهورية كازاخستان.

14سبتمبر 2017 إعادة انتخابه رئيسا لمجلس الشيوخ في برلمان جمهورية كازاخستان.

20 مارس 2019 نقل صلاحيات رئيس جمهورية كازاخستان إلى رئيس مجلس شيوخ برلمان جمهورية كازاخستان.

في 9 يونيو 2019 احرز فوزا ساحقا في الإنتخابات الرئاسية المبكرة كمرشح من حزب "نور الوطن"

التعليقات