ويشرف على هذه الانتخابات اكثر من 12 الف مراقب وحوالي 800 منظمة غير حكومية من المجتمع المدني، ونحو ألف مراقب من دول الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية لضمان شفافية الانتخابات بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتجري الانتخابات في اكثر من 2000 مركز انتخابي داخل كازاخستان وفي 51 سفارة وقنصلية حول العالم .

ومن المقرر أن يتوجه اليومحوالي 11 مليون مواطن كازاخي لاختيار الرئيس الجديد خلفا لمؤسس كازاخستان نور سلطان نزارباييف الذي استقال طواعية في مارس من هذا العام .

و أعلن رومان فاسيلينكو نائب وزير الخارجية في جمهورية كازاخستان بمؤتمر صحافي بمقر الوزارة في العاصمة نور سلطان ظهر اليوم، أن الانتخابات الرئاسية في كازاخستان ستجري في أجواء من الشفافية بمشاركة 7 مرشحين عن الأحزاب السياسية بينهم امرأة .

ووصف هذه الانتخابات بأنها تشكل مرحلة مهمة جدا في حياتنا السياسية فهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء انتخابات رئاسية تنافسية بين 7 مرشحين  وتوقع أن تسفر عن تحول تاريخي في المسار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في كازاخستان .

وقال إن الشعب وخاصة الشباب متفائلين بهذا الانتقال السياسي للسلطة، مشيرا إلى أن الانتخابات التعددية تعزز الديمواقراطية وتقدم نموذجا يحتذي به في آسيا الوسطى.

وأشار إلى أن كازاخستان سوف تظل ملتزمة بجميع الالتزامات الدولية وستواصل اتباع سياسة خارجية واقتصادية متوازنة وفقا لمصالحها وأولوياتها الوطنية.

وأكد  فاسيلينكو أن علاقات بلاده مع الجيران الصين وروسيا سوف تزداد قوة في حين سيتم تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا بعد الانتخابات .

وذكر أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة ، مشيرا إلى أهمية المشروعات الإماراتية التي يجري تنفيذها  حاليا في كازاخستان وهي مشروع أبوظبي بلازا في العاصمة نور سلطان، ويضم أطول برج سكني ومكتبي في اسيا الوسطى ومشاريع البيتروكيماويات في بحر قزوين ومشروع مشترك  مع شركة بورياليس التابعة لحكومة أبوظبي ومشروعات أخرى في النفط والغاز .

وقال نائب وزير الخارجية :"نعمل حاليا لتطوير مشروعات البنية التحتية لتصدير القمح والمواد الغذائية عبر السكك الحديدية عبر أراضي تركمنستان وإيران، وانطلاقا من ميناء بندر عباس إلى دولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر .

وأوضح ان كازاخستان سوف تنفذ 55 مشروعا عملاقا بقيمة 27 مليار دولار أمريكي مع الصين ضمن مبادرة طريق الحرير والحزم ومن بينها مصفاة للنفط على بحر قزوين .

الانتخابات التي سوف تنطلق صباح غد في عموم البلاد ستشهد وجود سبعة مرشحين، حيث ستقدم للناخبين مجموعة من الخيارات من حيث التوجهات السياسية المختلفة، وسيكون الرئيس المؤقت توكاييف من بين المرشحين ولأول مرة في تاريخ البلاد، كما ستترشح امرأة، هي السيدة دانيا إيسباييفا، للرئاسة.

وتوافدت منذ مطلع الأسبوع الماضي العديد من وسائل الإعلام الدولية لتغطية الانتخابات في كازاخستان.

وشدد العديد من الخبراء في العاصمة "نور سلطان " أن كازاخستان سوف تستمر في اتباع سياستها الخارجية المتوزانه والقائمة على ترسيخ أسس السلام والأمن، بما في ذلك في علاقاتها مع البلدان المجاورة في آسيا الوسطى. وتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثماري مع شركائها العرب. 

ويذكر ان الرئيس نورسلطان نزارباييف كان قد أعلن  في 19 مارس 2019  قراره حول التخلي عن الحكم بعد ثلاثين عامًا في السلطة، وقد استهل هذا القرار مرحلة انتقال سياسي في البلاد، حيث تولى قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة مؤقتًا، وذلك وفقا لدستور الجمهورية، وبعد أقل من شهر، قرر الرئيس توكاييف بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.